القائمة الرئيسية

الصفحات

علامة استفهام، وتساؤلات تدور في الاذهان للكاتبة شهد شهبو

علامة استفهام، وتساؤلات تدور في الاذهان للكاتبة شهد شهبو

 

علامة استفهام، وتساؤلات تدور في الاذهان للكاتبة شهد شهبو 


علامة استفهام ؟

اهلا، هناقش مع حضرتك بعض المواقف وفي آخر كل موقف إما هيتشكل في ذهن حضرتك سؤال أو هتكون قادر للاجابة على سؤالي.

- النص بالعامية ليصل الى قلبك اولاً.

                                            (١)

وحضرتك ماشي فى الشارع فوجئت بشخص بالغ بيضرب طفل صغير بعنف سواء كان الشخص ده والده، قريبه أو عابر سبيل 

هل هتقدر تتخطى الموقف بدون اى تدخل ولو بكلمه، ولو حتى مقدرتش تتدخل، هل الموقف هيعدي عليك من غير ما تزعل أو تتأثر أو تدعي للطفل أو للشخص بالهداية؟، تخيل لو كان ابنك او اخوك مكانه كنت هتتصرف ازاى؟.

                                         (٢)

بعد ما حضرتك كملت الطريق لفت انتباهك مجموعة من الشباب بيحاول يضايق رجل كبير مسن، سخرية بقى وأذى بالحجارة، وتنمر وعدم احترام لفرق السن أو لإنه مسن

هل هتقدر تسكت وتعدي عادي؟، هل هتقدر تشوف راجل فى سن زى ده وتشوف الاهانه والعنف اللى بيتعرضلهم وتسكت!، هتحاول توعي الشباب انه عيب ولا هتاخد الراجل بعيد عنهم وتراضيه؟، لنفترض الاسوأ وان حضرتك مقدرتش تتدخل، هل هتنجو من ضميرك وذاتك؟، هل هتقدر تتخيل والدك حفظه أو رحمه الله مكانه؟، هل هتشوف نفسك كمان كام سنه وهى بيحصلها كده؟، ولا عادي مش فارق ؟.

                                       (٣)

وبعد ما حضرتك كملت _ اصل لسه الطريق طويل _  شوفت بعض الشباب بيضايق واحده ماشيه فى حالها، سواء باللفظ أو السخرية والضحك أو غيره كتير

اكاد أجزم انك هتدخل، بدون ما تحاول تتخيل أصلا هتلاقى صورة اهل بيتك قدامك، تدخلت بالكلام، أو عملت نفسك قريبها، أو بعدت الشباب عنها، أيا كان رد فعلك هل كنت هتقدر تكمل وتسيبها فى موقف زى ده؟

                                       (٤)

حضرتك بقى روحت البيت _ الحمدلله _ وفتحت اى موقع من مواقع التواصل الاجتماعي وقرأت شوية اخبار زي:

-العثور على طفل رضيع ملقي امام المسجد اثناء تأدية الناس لصلاة الفجر.

-العثور على طفل فى سن الخامسه تائه لا يعرف اين والديه.

-خلاف بين شريكين فى العمل يجعل أحدهما يقوم بقطع فرامل سيارة الاخر مما يؤدي الى وفاة شريكه وعائلته بحادث سير.

اخبار كلها مؤذية، هتتأثر وتدعي لكل صاحب حكاية منهم، وهتطالب بالحق والعدل، ولا عادي؟

علامة استفهام، وتساؤلات تدور في الاذهان للكاتبة شهد شهبو 

أربع مواقف لا يتساوون بواحد فى المئة مما يحدث فى فلسط*ين وغ*زة، فالطفل والرجل والمرأة لا يُضربون بل يُقتلون، الطفل الرضيع وذو الخامسه لا يُلقى بل ييتم، والعائلة لا تموت فى حادث سير بل تباد وتهدم بيوتهم فوق رؤوسهم.


أربع مواقف ناقشت فيهم انسانيتك وفطرتك التى خُلقت بها، أتعي أن تُباد عائلة بأكملها و يحذف اسمها من السجل المدني، أتعي أن ييتم طفل قبل أن يتعرف على والديه، اتعي ان تظل بلا ماء ولا طعام ولا كهرباء وفوق ذلك تهجر من بيتك أو تظل به ويقصف فوق رأسك، الوضع فى المستشفيات مذري، غزة تباد! 

كيف؟ ولما؟ وما ذنب النساء والأطفال والشيوخ والرجال؟ ما الجرم الذي ارتكبوه ليستحقوا موتا كهذا؟ ماذا فعلوا ليتم استخدام ما هو محرم دوليا معهم؟ إن كان هذا هو أمن وأمان العالم فيا حسرتاه، كانت غ*زة تباد قبل قليل والآن اصبحت داخل مجزرة، مرضى وجرحى واطباء ومسعفون ونازحون ذهبوا الى المكان الاكثر أمنا من غيره فيتم قصفهم جميعا بداخله، بداخل مستشفى! أتقصف المستشفيات؟!.

تقصف المستشفيات والمساجد والكنائس والديار فأين أمانهم ؟!.

هنيئا لشهدائنا وشفاء لمرضانا وصبرا وجبرا لاهلنا فى فلسط*ين، اللهم إنا كرهنا عجزنا فأعنا، مهما تحدثت لن يكفينى الكلام ولن يعبر عما بداخلى من غضب وحزن، لكن رجاء، ادعموا اهل فلسط*ين، ادعموا شعبا أبي لن يستسلم ولن يترك ارضه حتى وهو يشيع ابناؤه وافراد عائلته، انشروا الاخبار عن فلسط*ين، اخبروا ابنائكم عنها، انشروا الحقيقة وأن فلسط*ين عاشت وتعيش وستعيش حره عربيه وعاصمتها القدس الشريف. 

علامة استفهام، وتساؤلات تدور في الاذهان للكاتبة شهد شهبو 

فى الختام: 

اللهم انصر اخواننا في فلسط*ين واحفظهم وكن لهم عونا وثبت قلوبهم و أقدامهم، اللهم احفظ فلسط*ين وشعبها والمسجد الأقصى.


_ شهد وليد شهبو

تعليقات

التنقل السريع