حوار صحفي مع الكاتب حسين يوسف العصفوري والصحفية آية نورالدين يوسف
 |
كتبت آية نور
س/ حدثنا عن سيرتك الذاتية؟
ح/ حسين يوسف العصفوري مواليد الإسماعيلية وبورسعيد وعضو اتحاد كتاب مصر، كتبت المقال بمجلة الشروق والعين بالإمارات ونشرت بالعديد من الصحف والمجلات الأدبية، وحصلت على عدة جوائز، لي عدة إصدارات أدبية مثل رواية يونس لن يعود ورواية قلب الحقيقة ورواية الأب يوسف ومجموعة قصصية بعنوان صرخة حياة وكتاب شعر حر بعنوان رسائل، وكتاب تاريخي بعنوان البلد الفداء، وكتاب تنمية بشرية بعنوان الحاسد والمحسود وتحت الطبع كتاب ديني بعنوان مع الشاهدين وكتاب مقالات مبعثرة وكتاب السادات كلمة السر
عضو بالعديد من المنتديات الأدبية ولي صفحة اسمها فن الرسائل
س/متي اكتشفت قدرتك الإبداعية في الكتابة وكيف كان ذلك؟
اكتشفت قدراتي الإبداعية مبكرا وانا في الصف السادس الابتدائي حين طلب مدرس التاريخ أن يشرح كل تلميذ الدرس للبقية واختارني بعد عرض الجميع وجعلني اشرح دروس التاريخ حتى نهاية العام وقتها ايقن تان حبي للتاريخ ليس الا ترجمة للروح الروائية والقصصية بداخلي فقد كنت أجيد كتابة موضوع التعبير واعشق مادة اللغة العربية عكس جميع الطلبة ولكن لظروف عائلية تغير مسار حياتي حين دخلت للثانوي العام وتم اختيار شعبة العلمي وهذا غير مسار حياتي لبعض الوقت وكنت اجلس بالمكتبة اكثر الأوقات واكتب المقالات على جدرانها الداخلية والخارجية واحصد جوائز عديدة في تلك المرحلة ولم أتدارك الخطأ الذي ارتكبته بدخولي للقسم العلمي إلا حين خرجت من الخدمة العسكرية ابحث عن نفسي وكانت أول رواية كتبتها في تلك الأيام وهي بعنوان من يدفع الثمن وهي لا تزال للان تحت التدقيق والمراجعة من طرفي وبعدها عرفت طريقي وبدأت اكتب القصة القصيرة وانشرها في الصحف والمجلات بواسطة البريد وبعد ذلك سافرت الخليج فساعدني الأمر على التركيز والهدوء والإمكانيات المتوفرة أيضا ساعدتني ولكن من سلبياتها أنها أبعدتني عن الفضاء الثقافي والمعرفي والاندماج فيه في مصر ولكني حاولت في دولة الإمارات الحبيبة الى قلبي أن أوجد لنفسي موضع قدم ؛ وبالفعل بدأت اكتب بجريدة الاتحاد والبيان ومجلة الشروق وانشر قصصي ومقالاتي وأشعاري وأراسل اتحاد الكتاب هناك وأيضا نشرت بمجلة المنتدى الأدبي الرائدة والمتخصصة وكانت احدى الجوائز من نصيبي وكتبت بأخبار السعودية ومجلة رابطة العالم الإسلامي ونشرت بمواقع عالمية كنت أحاول أن أتواجد فقط ، لم أسعى لشهرة وقد كانت في متناول يدي ولكني اثر تان اكتب واصنع لقلمي ظل حقيقي واترك نبضاته حية بعدي لذا كنت اكتب وفقط ..... من أجل الكتابة
س/ حدثنا عن روايتك الأولي وماذا تعني لك؟
روايتي الأولى كانت من يدفع الثمن ولم تنشر حتى الآن أما روايتي الأولى المطبوعة فهي يونس لن يعود
وتعني لي الكثير فقد كتبتها أثناء ثورة يناير الحلم الذي لم نحلم به بعد لم تكن أحلامنا ان نثور ا وان نسقط نظام لم نكن نعرف أين الحقيقة فقد كانت صدفة أن تنهار القبضة الحديدية فجأة تحت ضغط إعلامي زائف لا يعرف الحقيقة وهي ان الشعب المصري يعشق تراب بلده هو فقط يطمح في حياة كريمة وبعض الحرية وتلك العدالة التي تحقق المعادلة لم يكن يقصد غير هذا، من اجل تلك الكلمات كتبت هذه الرواية من وجهة نظر أحد ثوارها أولا ومن عاشق لتراب الوطن ولا ينتمي لاي فصيل أو فكر أو تنظيم أو حزب فقط مصري يعشق ترابها الطاهر
س/من هو الكاتب الذي تأثرت به؟
الكاتب المبدع الذي تأثرت به هو محمد عبد الحليم عبد الله والكاتب العالمي ستيفان زفايج
س/ ماذا تعني لك الكتابة؟
الكتابة تعني لي الحياة وحين أتوقف عن الكتابة أكون قد سبقتني شهقات الموت
س/من الذي دعمك وشجعك لتصل الي ما أنت عليه الآن؟
زوجتي الحبيبة .... رفيقة دربي وسر نجاحي وملهمتي في أحيان كثيرة
س/هل يحدث لك ما يطلقون عليه بلوك الكتابة وكيف تتخلص من هذا الشعور؟
نعم هي مرحلة تمر بالكاتب يريد أن يخرج من أفكاره وعوالمه التي يعيشها ويفكر فيها ويحاول أن يعدل من مسارات بعضها ويقاوم آراء الآخرين فيها حتى يصاب بالتجمد وتتوقف فجأة الأفكار وتمتنع الدماء عن السريان ويبدأ القلب يخفق بعيدا بلا إحساس حقيقي وكأن الروح تفارق ذلك الجسد والعقل قد توقف والقلب قد سحب جميع مشاعره فالقلم هو شريان الحياة لهذا الجسد وأحاول بكل طاقتي أن أقاوم بكل الوسائل ويهديني ربي الى القرآن الكريم أعزز به إيماني واسترد به عافيتي واشعر إنني أعود افضل مما كنت ... وسريرتي تتسع لكل الأفكار وابدأ في احتساء فنجان القهوة وأكتب لأعود تدريجيا الى الحياة
س/ هل مواقع التواصل الاجتماعي أضافت لك؟
نعم ولا
لها من الإيجابيات التعرف للأدباء في كل مكان وبسهولة وأيضا قراءة بعض الاعمال وكذلك الاطلاع على كل جديد بيسر بينما أخذت من وقتي الكثير وكذلك هدوئي وتفرغي الذي هاجمته بشراسة حتى أصبحت انادي نفسي، انا المشغول المتفرغ
س/ ما الدافع الذي يشجعك على الكتابة؟ وما الذي يلهم قلمك؟
دافعي: أن فكرة موتي دائما تطاردني؛ ولذلك أسرع في الكتابة والنشر. ودافعي هو الحياة لروحي وقلمي بعد موتي
البحر هو أكبر ملهم لي والألم احتاج دائما أن أتألم أي أحزن لكي انفعل إيجابي لأكتب
س/ أود أن أري بعضًا من كتاباتك؟
حسنا
س/كم من الوقت استغرقت روايتك الأولي في كتابتها؟
عام ونصف
س/ هل تفضل الكتابة بالفصحى أم الكتابة بالعامية؟
الفصحى
س/ ما المعوقات التي تواجهك أثناء الكتابة؟
الصخب والضوضاء والوقت
س/ ما هي معايير نجاح الكاتب بنظرك؟
رضاءه عن نفسه فقط لكل كاتب رؤيته وأسلوبه ليس من حق أحد أن يناقشه في معتقداته أو أفكاره أو حتى طريقته لو فعل ذلك أصبح بلا هوية أن يرضخ أو يهاب أو يتوقع معارضة البعض لما يكتب هنا تبدأ نهايته الحرية الفكرية والإبداعية هي ذروة سنام الأمر
س/ هل هناك جوائز تم حصولك عليها من قبل؟
حصلت على جائزة المنتدى الأدبي في الإمارات وحصلت على العديد من جوائز القصة القصيرة والقصيرة جدا في دور النشر المختلفة ولم اهتم كثيرا بالمسابقات في المرحلة السابقة كمسابقة، ولكن كان اهتمامي هو عودة الروح وتدفق الدم للتواجد الإبداعي فقط
س/ لو أحد متابعيك قام بتعليق سلبي على عمل من أعمالك ماذا يكون رد فعلك؟
لا ضير، ولكن سأناقشه واعرف مقصده وأحاول توضيح الفكرة له
س/ كونك كاتب ولديك جمهور كبير من القراء والمتابعين هل تزداد عليك الواجبات اتجاه المجتمع؟
منذ شعرت بذلك وانا أحاول الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي ولكن نعم ولقد نشرت العديد من المقالات لتوعية المجتمع ببعض الأمور التي تغيب عنا أحيانا مثل الفوضى في المراحل السابقة وأيضا التعصب وكذلك بعض المفاهيم التي تطمس حقيقة الدين السمح وتفسح المجال للطائفية والتطرف
س/ كيف يمكن أن يتوفر للكاتب التوازن بين العزلة المُلهمة وبين التفاعل والاحتكاك مع الطبيعة والحياة بشكل عام ومع الجمهور من جهة اخري من أجل الكتابة والخروج بعمل قوي؟
هذه معضلة أنا شخصيا لا اقوى عليها ولم أستطع التغلب عليها للآن ولكن كناحية نفسية الاندماج في المجتمع يخلق اعمالا أكثر حيوية وواقعية حتى وان غلفها الخيال بغلاف سميك ولكنها تستمد قوتها ولكي يستطيع الكاتب الموازنة بين الأمرين عليه ان يفصل بين عقله وقلبه ويتعلم ذلك فلو ترك عاطفته تجيش لتأثرت كتاباته ولو ترك عقله يتمرد على كل شيء لفشل الحكم لديه والكاتب لابد ان يكون قلمه هو الضمير الحي الذي لا يخضع لهوى او يتحكم به قرار او موروث متراكم
س/ من وجهة نظرك كيف يتحول الكاتب من كاتب موهوب بالفطرة لكاتب محترف؟
من وجهة نظري لكي يفعل ذلك عليه أن يتفرغ للكتابة فقط والمطالعة
س/ما رأيك في الفن والأدب هذه الفترة بوجه عام؟
باختصار... توجد حالة من الهرج والمرج والتيه وانعدام التوازن والضبابية
س/ ما نوع الدعم الذي يحتاجه المبدع المثقف في الوقت الراهن؟
تشجيع الدولة متمثلة في وزارة الثقافة وخاصة نوادي الأدب في المحافظات من ندوات ومسابقات وجوائز مادية وعينية وكذلك النشر المجاني وفتح المكتبات طول الوقت واهتمام اتحاد الكتاب بالورش المتخصصة والنشر المجاني وأيضا الدعم المتراكم للمبدع وكذلك وسائل الإعلام عليها دور هام في تسليط الضوء على المبدعين واعمالهم وافكارهم وهذه الامور ستخلق لديهم حوافز وطاقات خلاقة أكثر وأعمق وأوضح
س/ هل تمتلك مواهب أخري؟
الكتابة هي حياتي
س/ ما النصائح التي تريد أن توجهها للكتاب المبتدأين
لا تهتم سوى بحالتك الإبداعية اكتب اقرأ ثم اكتب ثم اقرأ ولا تفكر إلا في أعمالك ولا مانع من مناقشة أدواتك حين تشعر أنك تحتاج لدعم ولا تتردد في استشارة الكبار من المبدعين لان ذلك هو ما سيجعلك ..... حقيقي
تعليقات
إرسال تعليق