القائمة الرئيسية

الصفحات

روايه رغد الفصل الثامن والتاسع بقلم مي محسن

 روايه رغد الفصل الثامن والتاسع بقلم مي محسن 

روايه رغد الفصل الثامن والتاسع بقلم مي محسن


رغد الفصل الثامن والتاسع بقلم مي محسن 

روايه رغد الفصل الثامن بقلم مي محسن

 الفصل الثامن 
سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله والله اكبر
نسينا حزننا قليلا حين عاد والدي ، جلسنا في الشرفة نتحدث ونشرب شاي وسط اوانى الزهور الجديدة، حين أتى موعد النوم خفت أن أنام وتعود تلك الكوابيس المزعجة، فضمتني سارة وذكرتنى أن غد اول يوم بالمدرسة، استيقظت بكل همة نسيت أن أصلي ولم اتناول فطوري كنت أريد الطيران للوصول للمدرسة بسرعة، ما أن دلفت من البوابة الكبري وجدته يقف في وسط الفناء أبتسم حين رانى وعيونه تلاحق خطواتي حتى أصبحت امامه، تبادلنا السلام ثم صمت السان وأطلق العنان لحديث العيون،تعانق قلبانا وعيوننا المتعطشة للحب 
بهي: مش عايزة تعملي حاجة ؟! 
لم ادرك ما يرمي إليه 
بهي: انا قلبي عايز يحضنك لانك وحشتينى...أنا ما وحشتيك؟!
كاد وجهى ينفجر من الخجل، بسرعة نظرة للأرض ولم اعرف ما اقول، انقذني قدوم مني مهللة من بعيد، ضمتنى بقوة وهى تقول لي ( وحشتينى)
بهي: حلال لناس وحرام لناس
بينما أنا امواج الضحك تضربنى مني لا تعي ما قاله بهي وتسأله ولا يجيب وانا ايضا لا اجيبها، امتلاء اليوم بحديث العيون، لم استطع الحديث معه فقد كان مشغول، صادفته وانا اصعد الدرج بعد انتهاء الاستراحة اليومية، قدم لي ورقة اخذتها في صمت وصعدت الدرج بلهفة كى اقراء ما دونه 
وحشتيني
وحشتينى وفي غيابك 
يغيب الضي عن عينى
يا ضي عمري وسنينى
وفي وجودك تكونى 
تكونى الشمس في عيوني
أخبيك واقفل عليكي جفوني
واعيش معاكِ عمري وسنيني
وحشتيني
وشوقي كل يوم بيزيد
غيابك عني يا عيوني
بيقتلني ويحيني
صوتك لو يصحينى 
يفتح وردي وياسميني
رأتني سماح وهبة فاضطررت لاخفاء الورقة بحقيبتى دون أن أكمل قرأتها، فتلك ملكي ولا أريد أن يطلع عليها احد، كلماته التى تتردد في عقلي ونظراته نسجا عالم  جميل سعيد عشت به وانفصلت عن من حولي، في طريق العودة من المدرسة غيم صوت سماح عالمى بسحابة سواد ولكنى لم استسلم لها، كانت غاضبة من انشغال هبه بأحمد ذلك الطالب بالصف الثالث بعد أن ذكرت أسمى واسم بهي ولكنى لم اهتم بها، عدت بيتى وقمت بطقوسي 
المعتادة وبعد أن انتهيت جلست علي مكتبي اعيد كتابة القصيدة في اجندتي الخاصة وانا اقراها مراراً وتكراراً وكل حرف اقراءة، يزيد خفقات قلبي ويغوص بي في عالم الحب الجميل
عادت سارة من الجامعة وقصة علينا  في ما حدث بالجامعة اليوم حيث قامت أسرة الغد المشرق بتنظيم مظاهرة صامتة حضر بها معظم الطلبة والمعلمين تعجبت لما صامته فغاصت امى في ذكريات أيامها الجامعية وما كان يحدث من تشدد أمنى وتحقيقات تجاة الطلاب الذي يقومون بمظاهرات داخل الحرم الجامعي، فذادت عليها سارة وقالت إن بعض الأوقات تصادر إدارة الجامعة مجلة الجامعة حين تجد مقالات للطلبة بها نقد لازع للأوضاع في مصر والعالم ، روت أيضا أن الطلبة التزموا الصمت ورفعوا الواح تحمل شعارات ( لا لتهويد القدس ولا للاحتلال الصهيونى ) وفجأة خطب أحد دكاترة الجامعة وقال ا( أن الفلسطينين هم المخطئين هم من باعوا بيوتهم لليهود) وهنا ثار الطلاب علية كادوا يفتكوا به، فأخبرتنا امي بحقيقة ما حدث وهي أن اليهود كانوا منبوذين ومشردين وفارين من كل بقاع الأرض فاتو الي فلسطين وعاشوا وسط أهلها جيران وأصدقاء في امان حتى فوجيء العالم بهم يعلنون دولة اسرائيل ولهم جيش وشرطة واصبحوا يخرجون الناس من بيوتهم عنوة وتجبر كما حدث يوم ١٩يناير٢٠٠٢ احتلوا مدينة طولكرم وقبلها بيومين قصفوا مبنى الإذاعة والتليفزيون لم يكتفوا بفلسطين بل احتلوا سيناء أيضاً ، ٨ ابريل١٩٧٠ يوم حفر في ذاكرت والدتي حين شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارة علي مدرسة بحر البقر استشهد فيها ٣٠طفل من المرحلة الابتدائية، كما لم انسي انا توسلات ذاك الاب للجندي بوقف إطلاق النار ولم يقف ذلك الجندي منزوع القلب والرحمة حتي صعدت روح محمد الدره للسماء .
انتهى الغداء ولم ينتهى الحديث عن المسجد الاقصي، ذهبت للمكتبة لشراء الكراسات، اخترت غلاف كشكول الانجليزى بعناية شديده دون غيره.
اليوم الثانى بالمدرسة بدأ بتصرف لم افهمه غاب الفتي المسئول عن تحية العلم فأردت انا أن أقوم بدوره فرد بهي مقاطعا لي وقام هو به. لا اعرف ما الذي يحدث معه يعاملنى بجفاء واضح لم يكن ذلك الموقف فقط بل تكرر الجفاء حين خرجت من فصلي ووجدته مشرف الدور اليوم، حين ابديت سعادتي بوجوده، وانا في الطابق السفلي اوقفنى إيهاب واعتذر منى ولكنى لم ارد عليه فصعد خلفي واوقفنى على الدرج فرانا بهي، ما أن وقعت عيني عليه كاد  قلبي أن يقف، أمرني بالتوجه لفصلي ولا أخرج ثانياً، حين عدت بيتى هاتفته كثيراً ولم يرد، كاد النهار أن ينجلي مع اخر محاولاتي البائسة رد
ردوده جافة عنيفة، بكيت لانه لم يصدق انى لم احدث إيهاب، ظللت اقسم له اغلق الهاتف وامرنى أن اهداء واذاكر، ظللت احاول التركيز في الكتاب الذي امامى ولم اعرف حتى سارة لم تكن تريد المذاكرة فدخلنا الشرفة وجلسنا سويا ، سارة خائفة علي احمد بعد أن تشاجر مع المعيد اليوم وهدده بالرسوب في مادته وذلك اقلقها فإن حدث ذلك لن يصير معيد كما يحلمون ، أدركت من كلامها أن ما فعله احمد كان بدافع الغيرة لان ذلك المعيد يحبها، ما هذا هاتفي يرن أنه بهي  
هاتفنى ليطمئن علي، هدأت أعربت له عن حزني عندما صمت ولم يرد علي سماح بعد أن قالت له( يا بخت بنت عمك بالكلام الحلو ده) وذلك كان تعليقها علي قصيدة هى أصرت أن يلقيها علينا بالفصل 
بهي: مش مطلوب منى ابرر لهم..المهم أنت ِ اية رايك فيها؟
رغد : تحفة جداً وكان احساسك قوى جداً 
(خطوط الشمس ف عينيها بتغير
فبتحير مابين عاشق اسير 
ليهاوعاشق خمرها ف كاسي)
وانت بتقولها وبتبصلي طيرت ف السماء، وانا احدثه ابحث عن الورقة بحقيبتى ولم اجدها فثار وظن أنها سرقت وكيف تسرق والهاتف والنقود  معها بنفس الجيب ووجدتهم كاملين إذن اخذت عمدا، انحصر الشك بين اثنين فقط هم من رأوها معي هن هبة وسماح ، طمئنته فانا قد دونتها مسبقاً وساحضر النسخه له في الغد، كل يوم يمر يقربنا لبعض أكثر وازداد تعلق به وبكلماته ونظراته وضربة لقدمى من تحت التخت وهو يمر امامى.
#مي_محسن

روايه رغد الفصل التاسع بقلم مي محسن

الفصل التاسع
 ‏استغفرك ربي واتوب إليك 
اليوم  حدث نقاش بين معلم علم النفس والفصل بينما كنت أنا أصغي لاراءهم نبهتنى منى من سؤال ياسر فهو يعنينى انا به( ممكن تحب حد وما يحسش بيك؟!) دعوت له أن يجد من تستحق حبه فقلبي ليس بيدى، حين رانا المعلم نتحدث فيما بيننا سألنا عن رأينا 
مني: الحب اسمى احساس في الوجود 
المعلم: كلام مراهقين
رغد: أنا مش مع راي حضرتك، ربنا خلق الحب في كل المخلوقات،  الإنسان والحيوان للتعايش والتزاوج واستمرار الحياة ، بس في ناس بتستخدمه وسيلة لأغراض معينه ، ناس بتدعيه عشان تكسب فلوس أو مكانه مجتمعيه أو شهوه جسدية، أو يشتروا الحب بالفلوس،والقصص مليه المسلسلات، بيفوقو متاخر بعد ما يخصروا عمرهم وقلوبهم ، الحب غاية مش وسيلة 
أثنى المعلم علي كلامى وصفق لي زملائي 
سماح: انت حافظة كلام وجايه تسمعيهولنا، جاية تتفلسفي علينا؟! 
لا اعلم لما ذلك الغضب فى حديثها تجاهى 
رغد: ده اختصار لكلام ماما و بابا وانا مقتنعة بيه ماأعرفش انا بقي راي مامتك وبباكى وقناعتكم اية؟
سماح :أنت قصدك ايه؟!
رد المعلم وحاول تهداتها وايد كلامى، بعد أن غادر المعلم عادت تحدثنى بغضب وعنف وهددتنى ولكني رددت بكل هدوء وذلك زادها غضباً ، لا أعلم لما تحاول افتعال شجار معي ولما ذلك التهديد اتحسب انى ساخاف منها كباقي زملائنا لانها سمينة  ام ماذا؟ 
حين اتي وقت الاستراحة ونزلت الفناء وجدت مستر بهي قادم من الملعب، توجهت له اخبرنى أنه سمع مناقشة اليوم وراق له رأي ولكن ينقصه بعض الاشياء 
رغد: فهمنى أنت َ اكيد منك هفهم احسن من أي حد لانى....
بهي: سكتي ليه كملي
رغد: لاني أحبك 
بهى: أية مش سامع ؟...حاسسها بس عايز اسمعها!
لا اعلم كيف خرجت من فمي الحروف
رغد: كفاية تحسها الي بيخرج من القلب بيدخل القلب
بهي: انا شفتها في عنيكي ، وسمعتها ف دقات قلبك ، ودبحتنى في دموعك
قطعة حجر ألقيت بالماء وعكرة صفو هدوءه ، قطعت مني حديثنا، حين أتت تسالنى ماذا أريد أن أشرب .
مستر بهى : أنا عارف ..خلاص خديها هى تختار بدل ما تفضلي راحة جاية
قالها بغضب، فأرادت منى بدافع الدعابه اثاره غضبة أكثر
منى: قول بقي انك زهقت منها ...
تركنا وهو يتمتم وعاد ليبحث عن الكرة بالملعب أحضرت له معي زجاجة عصير وذهبت له اعطيتها له وامرنى أن أعود لمنى قبل أن تأتى هى 
اعتذرت مني منى لمقاطعتها حديثنا ولكن حديث الفتيات ازعجها ولم تستطع المكوث معهم 
ونحن علي الدرج قابلنا سيف اخبرنى أن إيهاب تحدث إليه ويريد منه ان يقنعنى أن اسامحه واعود للتحدث معه 
تفاجأت منى من حديثه وتوسيطه بيننا فبرر أنه شعر بالشفق عليه 
رغد: ما ينفعش اكلم واحد اتراهن عليا مع ياسر، قول له عيب
دلف الناظر ووبخنا عن حديثنا الجانبي وأمرنا بالصمت حتى يبدأ المعلم الشرح 
سيف: بنحل مشكلة فلسطين 
الناظر : وهتحلها ازاى يا عبقري زمانك ؟!
سيف : هنحارب، نجمع كل الستات ونحطهم صف اول ياخدوا المدافع الأولي واول ما يقعوا ندخل احنا بالراشاشات 
لم يرق لسماح حديثه ، طال جدالهم حتى دلف مستر بهى وفتح نقاش جاد ، كنت استمع لهم ولا اشترك حتى سالنى مستر بهي 
رغد: راي مش هيعجبك
مستر بهي: طب اسمعه الاول واقولك عجبنى ولا لا!
رغد: أنا شايفة العيب في العالم كله.. لما بيحصل ضرب من اسرائيل ماحدش بيتكلم ولا بيدافع علي الفلسطينين أصحاب الأرض، المسجد الاقصي مهم جداً للمسلمين اول الحرمين وثانى القبلتين والمكان اللي عرج منه سيدنا محمد للسماء ، ومهم جداً للمسيحيين لانه مكان مولد سيدنا عيسي
بهي: يعنى أنت ِ مع فتح الحدود والحرب؟!
رغد: أه ..بس تفتكر حكام العرب هتوافق ؟! ما أعتقدش، عمالين ينيمونا بمؤتمرات، ومباحثات سلام، وف ارض الواقع الدبابات الاسرائيلية بتقتحم الشوارع والبيوت وتقتل ف الناس، ماما بتقول ربنا بيزين جنته بالشهده، هينزل المهد المنتظر ويوحد العرب ونحاربهم 
عمار: اخويا قال كان عندهم مظاهرات ف الجامعة ، والأمن اتعامل معاهم بعنف 
رغد: دى كمان مشكلة مافيش حرية تعبير، والإعلام بيركز علي المخربين المندسين بين المتظاهرين عشان الناس ماتتعطفش لو حصل ضرب مش عارفه كل ده عن عمد أو لا ؟ ...بيصدر لنا صورة مسجد قبة الصخرة علي أنه المسجد الاقصي مش جزء منه 
مستر بهي : أمشي انا بقي؟!...
رغد: ليه؟ انا قلت حاجة غلط!
مستر بهي: لا أنت ِ قلتى كل اللي هقوله 
ايد كلامى وأثنى علي اراءي ،وذلك جعل وجه سماح ينفجر غضبا، عدت بيتى وانا سعيده جدا ورويت لوالدتى ما حدث وثناء المعلمين علي اراءي وأفكاري ثم رويت لها عن سماح وعنفها معي، فقلت علي واوصتنى أن أخبرها أن ازعجتنى مرة أخري 
قبل أن أادي صلاة المغرب ارسلت لبهي رسالة ( اليوم اسعد أيام حياتى) بعد نصف ساعة وجدته يتصل بي وسألنى لماذا اسعد يوم؟!
رغد: لاني اتجرات وقلت لك بحبك
بهي: ياه .. اخيرا كان نفسي اسمعها من زمان ...نبرات صوتك موصلالي احساس جميل ورقيق، يدخل القلب زى السهم، سامع صوت دقات قلبك وحاسس بكسوفك، وابتسامتك الرقيقة
رغد: اوقات بتضايق أن كل حاجة بحسها بتبان عليا..عايزه اتغير
بهي: لا خليكى كدا رقيقة وحلوة
أغلقت هاتفي وجدت سارة تتحدث مع احمد بغضب تريد منه أن يترك العمل لم يعد منتظم بالجامعة و لا يذاكر وذلك سيؤثر علي درجاته، وبسبب حفنة من الجنيهات سيضيع حلمهم في أن يعين معيد بالجامعة
بعد أن أغلقت معه الهاتف هداتها والدتى واثنت علي أحمد وشعوره بالمسئولية والرفق بوالده واكدت لها أنه ذكي وسيثبت نفسة في اى عمل بعد انتهاءه الجامعة 
حين عاد والدي من عملة زف لنا خبر ترقيته وأصبح مدير الشركة بفرع شرم الشيخ ، في البداية سعدنا كثير ثم حزنا بوجوب انتقاله، وهنا رفضت والدتى أن يتركنا ويذهب وحيداً،  ونزل اقتراح انتقالي منها سهم مرق في قلبي،انا تشبثت بمدرستي 
الاب : أنا قلت نفكر سواء، المرتب هيفرق معانا، انا زعلان من ساعة ما اضطرينا ننقل رغد لمدرسة مصاريفها اقل ، وسارة لما تتخرج وتتخطب ونبدا نجهزها للجواز
حاولت امى أن تفكر معه بحلول وطرق كثيره دون أن ينتقل ويتركنا 
ساعات الليل اليوم أكثر ظلمه والم علي نفسي، لم يكف لسانى عن الدعاء برفض أبي ذلك النقل فلا اقدر علي الابتعاد عن بهي 
ذهبت للمدرسة والحزن يكسو قلبي، دلف علينا الفصل بوجهه المشرق انساني كل حزني، يسير وهو يشرح ويتعمد أن ياتى امامي ليضربنى في قدمى، حين انتهت الحصة جمع كل الكشاكيل وأخذها معه للاسفل حين تخطو قدماه لخارج الفصل ينطفء النور في عيونى
تسلل عطرة لانفي قبل أن تنتهي المعلمة من الشرح فايقنت أنه بالخارج أخذت نفس عميقا ملأت راتي بعبيره الذي اعشقه، ما أن خرجت المعلمة حتى دخل هو وقام بإعادة توزيع الكشاكيل، وضع امامى كشكولي فقد كان أخر هم،وضعه امامى ووضع يده عليه، نظرت له بابتسامة رقيقة
رغد: لو عجبك اتفضله؟!
رد برقة وحسم في آن واحد
بهي: بصراحة آه عاجبني قوي 
تسارعت  خفقان قلبي فقد شعرت أنه يعنينى أنا لا الكشكول، حين دلف مستر سامح ووجده عرض عليه أن يأخذ الحصة ولكن بهي رفض فلديه حصة بالفعل بفصل اخر ، حين انتهت حصة مستر سامح توجهنا للملعب نظم المعلم مباراة كرة قدم بين فريق فصلنا وفريق الصف الاول ،وقفنا نحن نشجع فتيان فصلنا ولكن فاز فريق الفصل الاخر، بالاستراحة أتى مستر عبد الباسط وجلس معنا فاقترح أقامت ملعب كرة ڤولي للفتيات، ونصحنا بممارسة الرياضة 
عبد الباسط: لازم تخسوا سوية...البنت جسمها بيتغير بعد الجواز 
غضبت سماح وصرخت به
سماح: أنت تقصد مين بالكلام ده؟! ...وبعدين الكلام ده عيب تكلمه معانا ....الكلام ده تقوله لمامتك اختك مراتك مش طالبات عندك
هم يتحدثون وانا عيونى تراقب بهي الذي يقف امامى ويتحدث مع بعض الصبيه
برغم اعتذر المعلم وتبرير المسيو أنهم لا يقصدون جرح مشاعرها ألا أنها ظلت غاضبة وتركت مجلسها وذهبت لمستر بهي، ظللت انا ومنى وهبه مكاننا، اقبل علينا مستر مصطفي وأمرنا بمغادرة المكان فهم يريدون الجلوس به رفضت مني واخبرته أنها مقعد الطلبه وهم لديهم حجرة خاصة بهم فصرخ بنا وأمرنا بالمغادرة، بكت منى فغادرنا ، توجهت هى لسيف وانا لمستر بهي شكوت له معاملة مستر مصطفي الحادة معنا وانا أبكى فأنا لم أعتد تلك المعاملة الخشنة والمهينة، غضب وذهب لهم، سمعته وهو ينهيهم عن التعامل معنا هكذا وأنه يجب علي المعلم أن يكون اخ وصديق ليستمعون له، تعجبت حين رأيتهم ينظرون محور بتفحص وانخفض صوتهم 
اول ما نطقت به حين عدت بيتى كان سؤال لامى عن قرار ابي 
ألام: هيرفض الترقية بس لازم نقتصد في مصاريفها شوية .
رغد: انا هروح من زميلاتى ونتشارك في ثمن التاكسي وهاخد سندوتشات من هنا مش هشتري حاجه من المدرسة .
اللهم: ايوا كدا الحياة مشاركه بين الاب والام والابناء، صليت الظهر ثم جلست علي مكتبي اذاكر 
ما أن أخرجت كشكول الانجليزى حتى امتلأت الغرفة بعطر بهي تلك الذرات التى التصق به من أثر وضع يده عليه، حين فتحته كان هناك هدية بانتظاري
❤️رغد محمود❤️ رسم قلباً بجوار اسمي وذلك جعلنى احلق فوق السحاب( قلبك بيتى ودنيتى ناري وجنتى) دون أن أشعر وجدت نفسي امسك قلمى واكتب تلك الجملة، أردت أن اهاتفه واسمع صوته وأخبره عن سعادتى ولكني كبحت تلك الرغبه وحاولت أن اذاكر، وجهه جزء لا يتجزأ من الكتاب وفي النافذة وفي الحائط اينما نظرت أراه، لم استطع رؤية شيء غيرة
( عايز اكلمك، أنت فاضيه ولا بتذاكري؟)
تلك الرسالة وصلتنى منه قبل أن انهضت من علي سجادة الصلاة بعد أن صليت العصر، فاتصلت به أنا
بهي: اه طبعاً صليت، كنت عايز اقولك خفي حركة في المدرسة شوية وبطلي تبصي عليا طول الوقت،ولمى ايدك وانت بتكتبي أو البسي جوانتى، وغيري لفت الطرحة بتاعتك، خبي جزء كبير من وشك 
لا افهم داعي كل تلك التعليمات حتي قال لي 
بهي: العيون كلها عليكي وانا مضايق...يلا بقي ذاكري.
انهيت الاتصال وانا في عنان السماء سعادة من تلك المواقف التى تدل علي حبه لي 
دقائق ورن هاتف المنزل فاجبت انا لان والدتى منشغلة بالمطبخ، وجدته أحمد يريد منى أن أذهب معه لشراء هدية عيد مولد لسارة، استأذنت امى فوافقت أخبرني أحمد أنه سينتظرني أسفل منزلنا، قبل أن ارتدي ملابسي هاتف بهي 
بهي: وهو ما يجيبش من نفسه ليه؟!
رغد: محتار وعايزنى اختار معاه
بهي:  انا مش عارف أنتِ بتقولي لي ولا بتستاذنينى ولا اية بالظبط ؟!
رغد: بستاذنك طبعاً، ماما مش بتنزل غير لما تستأذن بابا وسارة بتستاذن أبيه احمد، فأنا مش هنزل غير لو أنت قلت اوك.
بهي: بس أنا مش خطيبك ولا جوزك عشان تستاذنينى
رغد: أنت بالنسبة لي  كل دول واكتر بكتير
بهي: أتفضلي انزل ومتتاخريش
ارتديت ملابسي ونزلت وجدت احمد مل من انتظاري، 
أحمد: أنا قبضت مرتبي وهجيب لها خاتم دهب
رغد : ضاع المرتب كده يا أبيه احمد، هات فضة ارخص، هتصرف ايه باقي الشهر 
أصر احمد علي شراء الذهب ف أخترت له (كالتير ) بينما هو كان مختار خاتم ذو فصوص كثيرة، اكد علي ان لا أخبر سارة اي شيء، حين عدت لمنزلي أخبرت أمى ما حدث
رغد: ده شغال عشان يجيب لها هدايا، مش يكون نفسه، المهم بقي ده سر ماتقوليلهاش
زحف الليل وحان موعد النوم ، فاستلقيت علي تختي وانا اتأمل يدي، سألت سارة هل بوجهي أو يدي خطب خاطىء أو غير جيد، ام أنها غير جميله ليريد بهى منى اخفاءها، فاخبرتني أنها جميلة حتى أظافري منسقه ومهندمه بشكل جيد فرجحت أن يكون أحد ابدي إعجابه بها أمامه فغار 
، السعادة التى انتابت قلبي بخرت النوم من جفونى.
اجمل نهاية اسبوع، برغم أنه الجمعة إلا انى استيقظت في موعدي تناولت الفطور مع والدي كنت لا اعرف بماذا اهادي سارة ؟! فاقترحت والدتي أن أحضر لها طرحة برتقاليه كانت تريد شرائها 
رغد: بما أنى ما شفتكش النهارده اكيد مش كويسة.
بهي : يا سلام...حتة مني عندكِ، مش حاساها؟
رغد: حساها وبسببها لسة عايشة.
مستر بهي : مش بتذاكري ليه؟
رغد: كنت بذاكر بس نزله المول اشتري شوية حاجات 
بهي: يعنى واخده القرار ..ونازله
قالها بغضب 
رغد: لا ... أبدا لو أنت ِ قلت لا مش هنزل 
بهي : طب اتفضلي انزلي ...بس خفي نزولك شوية 
اشتريت لسارة الطرحة ولي كارت للهاتف وانا علي باب البيت ارسلت له رسالة أنى بالبيت
مع غروب اليوم هاتفتنى مني علي هاتف البيت، تحدثنا قليلاً كانت تشعر بغضب شديد تجاه سيف بعد أن تشاجر معها وأمرها أن لا تتحدث مع أي من المعلمين مرة أخري، وهي تري ذلك تحكم وتسلط منه، ثم انتقل الحديث عنى انا وبهي اخبرتنى أن الفتيات يتحدثن عنى بكلام ازعجها ولم تخبرهم حقيقة مشاعري تجاهه فهى تعرف معنى الصداقة وكتم الاسرار 
أشرقت شمس يوم جديد تمت  فيه سارة العشرين بعد الفطار اعدت هى ووالدتى تورتة بالبيت فقد رفضت أمس شراء واحده من الخارج كما لم تخبر أحد من اصدقاءها كى لا تثقل كاهلهم بثمن الهدية، زينت انا الصالة بالبابونات وانا استمع الاغانى من الكاسيت وانا ادندن معها ، في المساء بعد أن عاد والدى من عمله علي ضوء الشموع غنيا 
( يا نور جديد في يوم سعيد دا عيد ميلادك احلي عيد)
تناولنا التورته التى ابدي والدى اعجابة بها، وقدم لسارة نقود لتقتنى هديتها بنفسها وانا اعطيتها الطرحة وامي قدمت لها عطرها المفضل 
اول ايام الاسبوع الدراسية ذهبت بكل نشاط كى اروي ظما عيونى لرؤية بهي، جلست بمكانى المعتاد انتظر قدومة وحين أتى القي علينا السلام وهو يسير لم يقف كالمعتاد
#مي_محسن

#صانعة_الرومانسية

تعليقات

التنقل السريع