القائمة الرئيسية

الصفحات

 سكريبت بقايا امراة بقلم مني عبد العزيز 

سكريبت بقايا امراة بقلم مني عبد العزيز


سكريبت بقايا امراة 

سكريبت بقايا  إمرأة. 

بقلم:  منى عبدالعزيز. 

احتفاليه الاقلام الذهبية 

احتفالية المجد للقصص والروايات . 

تحميل سكريبت بقايا امراة بقلم مني عبد العزيز


ايام بنندم فيها عن حاجات كتير و بنتمنى نرجع لو للحظة نعيد فيها حساباتنا على قرار خطأ اخدناه. 


يجلس فى سيارته ينفس أنفاسه بضيق من الزحام الشديد تتسمر  عيناه  وتعلو دقات قلبه مع رؤية القابعة خلف زجاج احدى عربات المواصلات العامة متوشحة بالسواد، 

ظلت عيناه تتحرك معها والعربة تسير جوار سيارتة حتى ابتعدت عنه ليهبط من السيارة الخاصة به يركض خلف عربة الأجرة حتى ابتعدت عنه ينادى بأعلى صوته على سائقها.

_ أوقف يا سطى اوقف ياسطى. 

يقف يضرب بقدمه الأرض  لعدم لحاقة بالحافلة انحن بجزعة  يسند على ركبتيه يلتقط انفاسه بصعوبة تتساقط دمعة ندم تلحقها اخريات  تركت أثارها على الطريق  يعود لسيارته  بعد سب سائقي سيارات الطريق المعاكس  لاطلاق  بوق السيارات،  ينطلق بسيارته  يضرب مقودها بعنف،  يستمع لحديث من جانبة بحزن. 

ـــــــــــــــ

 دموع تغرق وجنتيها تنهيدة حسرة  تخرج  من صدرها تحرق حلقها دقائق مرت عليها إعادتها لذكرى لازالت تعيش مرارتها حتى تلك اللحظة أغمضت عينها واستندت برأسها على زجاج النافذة. 

_ أنا مش عاطية فرحتى لحد حاسة انى طايرة من السعادة معقولة يا رشدى  بعد السنين دى كلها هتيجي تتقدملى ونتخطب. 

ـ رشدى:  أخيرا يا حبيبتي أخيرا جمعت مهرك واقدر اجى اتقدملك بعد ما صبرتى معايا السنين دى كلها  تعرفي يا منه 

انا لما حكيت لأمي عن حبنا من اعدادى وانك صبرتى لحد ما خلصنا الجامعة واشتغلت وساعدتني  بجزء من مرتبك عشان ندخل جمعيات واحوش تمن العفش والمهر وانك وقفتى لأخواتك واعمامك  وصممتى  متتجوزيش ،  حبتك أوى ووصتني عليك وحلفتنى مزعلكيش ابدا مهما حصل . 


منه: انا لو اقدر اسعدك اكتر من كده عشان نسرع من جوزنا  مكنتش اترددت بس ماما بتاخد  باقي مرتبي  تجهزنى بيه لولى الحوافز والبدلات والاضافي ماشين الحال معايا كانت شكت فين باقي المرتب. 

رشدي:  حبيبتي متحرمش منك اوعدك هعوضك عن كل ده وكل قرش ساعدتنى فيه هردهالك  حب وحنان واوعدك ان حياتنا مع بعض هتكون من أسعد ما تتخيلى. 

منه: ربنا يقدرنى واسعدك وأكون الزوجة الصالحة اللى تسعدك وتعينك على دينك ودنيتك. 

رشدى:  يارب يا حبيبتي  ربنا يقونى انا كمان  واسعدك. 


منة وهى تنظر فى ساعة يدها: أنا يدوب الحق أمشي اخواتى ممكن يبهدلوني على التأخير دا وخصوصًا خليل من وقت ما رفضت اتجوز ابن عمي وهو مش طايقنى وماسك لي على الوحده لولى ماما بتقفله مكنتش روحت الشغل حتى ولا وافق انك تجى انت ومامتك واخواتك تتقدملى  وماما بتقولى يتفضلوا الخميس وحطته هو وعمامى قدام الأمر الواقع.  . 


رشدى:  خلاص هانت ياقلبي كلها كام يوم وتبقي في بيتى ملكة فيه وفي قلبي هعد الدقايق وقبل من الثوانى و تعدى عليا الساعات بفارغ الصبر لحد ما تيجى الساعة تمانية  . 

منه بخجل:  ان شآء الله  يلا سلام  يدوب  اوصل البيت قبل اخواتى ما يرجعوا من شغلهم. 


توقفت الحافلة وبدأ جميع  الركاب  بالترجل منها ولازالت على حالتها دموعها تسيل على وجنتيها ترسم خطان متوازيان، يقترب منها أحدهم بعد عدة مرات يوجه لها الحديث.

_ يا ست وصلنا ياست وصلنا، لاحول الله مالك ياست تعبانه ولا ايه ياست.

  تفتح عينها و تعتدل بجلستها  تومئ برأسها 

وتترجل من الحافلة  دون أن تفتح فاها بكلمة تسير فى الطريق بلا روح  توقفت أمام أحد محلات الحلوى الشرقية 

داهمتها ذكريات  عشرات السنين وهى تسير فى نفس هذا الطريق أثناء عودتها تدلف لمحل الحلويات  والفرحة لا تسعها تختار مجموعة من الحلوى بعناية، بعد وقت خرجت تحمل حقيبة بداخلها طبق مليئ بكل الحلويات تحدث حالها. 

منه: وادى الحلو وجبنا والفاكهة وماما هتجبها فاضل ايه يامنه فاضل ايه،  بسعادة فاضل رشدى ومامته يجوا بقا 

ونقرأ الفاتحة ونحدد كتب الكتاب والفرح، يااه لو بايدى اسرع الساعة واخليها بقت تمانيه،  يالهوى انتى اتجننتى يا منه خلاص ثمانية ايه انتى لسه قدامك موال كبير ترويق الشقه اللى ولاد اخواتك تلقيهم عملناها مزبلته  وتجهزي نفسك. 

افاقت من شرودها على حديث أحدهم. 

_ اتفضلى يا فندم  في المحل انواع حلويات شرقية وغربية هتعجبك جداً. 

ابتعدت منه بظهرها تهز رأسها بلا وتسرع بالمغادرة تلتفت سريعا وتسرع بخطواتها، تصل لمنزلها تفتح باب المنزل 

تضم شفتيها تحاول كبح لجام خروج شهقاتها تخطو بخطى بطيئة تستمع لصوت ابنتها وهى بعالم آخر غارقة في ذكرياتها داهمتها وهى  تدلف الشقة بفرحة تستمع لحديث والدتها:  اتاخرتى يامنه اوى اخواتك  سالوا عليكِ وانا قلتلهم انى طلبت منك تشترى كان حاجة من السوق. 

منه: ربنا يخليكي ليا يا فطوم ياقمر،  يدوب طلعت من الشغل اشتريت بلوزة جديدة و عديت على محل الحلويات وجيت هواء،  بس اش اش ايه النظام ده والنظافة دى ولا ريحة الاكل اللى مالية الشقة دى. 

الام:  انا حرجت على حريم اخواتك ينزلوا عيالهم النهاردة وطبخت فضلك خيرك  كام أكلة كده على قد ما قسم لحمة وفراخ ومحشى ورقاق عشان أشرفك قدام اهل جوزك. 

منه:  يا حبيبتي ياماما ربنا يخليكِ ليا يارب. 

الام:  يلا ادخلى ريحى شوية وجهزى نفسك خلاص الساعة قربت على سته والناس معادهم تمانية وانا هدخل المطبخ اعمل السلطات والعصير على ماتجهزى خواتك لو جم مش هنعرف نعمل منهم حاجه هيقولوا ايه لزمته كل ده مدام  لسه تعارف وقراءة فاتحة. . 

منه:  آه. 

الام: مالك يامنه فيكي ايه ياضنايا. 

منة:  مش عارفه ياماما قلبي رة وحده نغز عاليا  كأن حد   

عصرة بايده. 

الأم:  بسم الله عليك يابنتى ربنا يسترها متحطيش فى بالك يا بنتى يلا ادخلى ريحيلك شوية وبعدين اجهزي. 

دفلت منه غرفتها وقفت أمام مرآتها تنظر بها ببتسامة باهته بعد شعورها بضيق بصدرها سحبت هاتفها  وضعت يدها على زر الإتصال قلبها يدق بسرعة تشعر بشعور غريب عليها تعالت دقات قلبها مع ازدياد دقات جرس الهاتف ولا يوجد استجابة شعرت بخوار قدميها اتجهت لفراشها جلست عليه  قدمها تنتفض دون ارادة منها سالت دموعها تغرق وجنتيها، مروقت وهي على تلك الحالة دلفت والدتها بعد وقت من منادتها. 

الام: منه كل ده بتجهزى مش تيجي تشوفي حاجة ناقصة من الأكل. 

تقف متسمرة بفزع من هيئة ابنتها وهى ترى دموعها تغرق وجهها تخطوا بهرولة رغم قصر المسافة بينهما إلا انها شعرت بأنها تسير لأميال بصوت مهزوز ومضطرب. 

:  منه في ايه مالك يابنتى. 

منه بغصة بحلقها رفعت عينها لأمها:  رشدي مش بيرد عليا بقالى نص ساعة برن عليه عشان اسالة هيجى هو كام واحد عشان نعمل حسابنا في الأكل  ومنتحرجش معهم، دش بيرد عليا ودلوقتى التليفون اتقفل خالص ودى حاجة غريبة عمرها ماحصلت. 

الأم بخوف: اقتربت من ابنتها  كاتك ايه يامنه خضتنى ايه يابنتى،  ده عريس جاى يتقدم  للبنت اللى حبها لازم يجهز على سنجة عشرة ويروح للحلاق ويظبط حالة زيه زيك بالظبط. 

منه:  طيب ليه مش بيرد لا انا حاسه فى حاجه حصلت عمره ما اتاخر عليا فى الرد حتى لنا يكون بيحلق كان بيبعتلى وتس انه عند الحلاق. 

الام:  استعيزى من الشيطان مفيش حاجه ان شآء الله تعالى بس البسي واغسلى وشك ولا اقولك ادخلى خدى حمام وفوقى كده ايه عاوزه يشوفك عيونك ورمين من البكى وهو جاي على سنجة عشرة يقول ايه هو واهلة. 


منه اومت برأسها  واتجهت للمرحاض، بعد وقت قصير خرجت ارتدت جيب طويل باللون الاسود على جانب منه مزخرف بالورود المطبوعة على القماش بالوان زاهية وجميلة وارتدت بلوز السكرى الهادئ اللامع  وبه ورود من على جانبى الاكتاف وحجاب بالوان الورود بالجيب،  وضعت بعض مساحيق التجميل بسيط جداً ابتسمت على حديث والدتها التى دلفت الغرفة تطمئن عليها، تبتسم وهى ترى ابنتها تذهب اليها تفرد زراعيها وهى تحدثها مع بصق والدتها بالهواء ثلاث مرات * بسم الله ماشاء الله الله وأكبر الله أكبر. 

ابتعدت منه:  بجد ياماما طالعة حلوة:  انا طالعة حلوة، تفتكرى هعجب امة واخواته. 

الأم:  تعجبيهم انتى تعجيبي الباشا تحتى رجل على رجل وتشرطى  كفاية بس يبصوا في وشك وينفذوا طلباتك. 

دق جرس الباب اسرعت ام منه بفتح الباب يدلف للمنزل اشقائها تباعا وخلفهم عمهم. 


مر الوقت ومنه تتصل على رشدى لا استجابة دقائق مرت عليها كدهور عقلها تورد عليه الاف من الهواجس قلبها ينفى كل هذا يطمئنها فجأة فتح الباب بعنف عليها ودخول شقيقها الأكبر.

 خليل:  الساعة بقت تسعة ونص والبيه ماجاش.

 منه:  بتوتر برن عليه تليفونه مغلق  ربنا يستر ميكونش حاجة حصلت له. 

خليل بعنف جزبها من معصمها:  حصله ايه ياهانم البيه شكله هرب. 

الأم:  ابعد عن اختك يابنى هى ذنبها ايه كفاية حرقة الاعصاب اللي هى فيها والغايب حجة معاه. 

خليل:  دلعك ده اللي مرعها علينا يامة الناس فى الحارة والجيران هيقولوا ايه والكل عارف ان فى عريس جاى النهاردة وهنقروا الفاتحة منظرنا هيكون  ايه. 

عمها بصوت صارم:  الولد مش جاى ياخليل شكلة خد غرضة من اختك بعد ما ضحك عليها بكلمتين ووعدها بانه هيتقدم ليها واهو بان  الساعة عشرة ولا حس ولا خبر. 

خليل اقترب من منه يجذبها من شعرها خلع حجابها بيده القاه ارضا ودون أي تفكير هجم عليها يكيل لها بيده وقدمه. 


خليل: عمى جيب المأذون واتصل على عاشور يجي يكتب كتابة عليها حالا ويدخل عليها النهاردة  ولو طلعت مفرطه فى عرضها عزاها هنخدوه قبل الفجر. 

منه بصريخ:  لا لا بلاش عشور والله ما عملت حاجه  خدونى لدكتور يكشف عليا واتاكدوا،  الحقينى ياماما. 

عمها: اتكتمى  ماله عشور راجل ملو هدومة تاجر كد الدنيه. 

منه:  ابوس ايدك ياعمى بلاش عشور الله يخليك وحياة عيالك بلاش عاشور. 

الام تقرب منها تصرخ في شقيقها:  ابعد عن اختك اختك شريفه وعفيفه وجواز مش هتكوز عشور ولا غيرة، ومتسبقش الاحداث الغايب حجته معاه. 

ابراهيم اخو منه:  حجته ايه ياماما  معادهم الساعة تمانية خلاص بقينا نص الليل ومجوش يلا ياعمى اتصل على المآذون وعشور وانت وكيلها وانا وخليل شهدين ونداروا الفضيحة دي. 

منه تقبل يد شقيفها  :  ابوص ايدك ياخويا بلاش عاشور والله العظيم انا ماعملت حاجة انا تربيتك. 

خليل: لو انتى صادقة ومعملتيش حاجة رفضه عاشور ابن عمك ليه. 

منه:  مبحبوش طول عمرى بخاف منه ايده سابقه لسانه مراته ماتت وتانى يوم جه اتقدملي  معندوش وفاء للست اللي عاشت معاه  غير انه كل يوم والتاني مع واحده انت نفسك كلمته اكتر من مرة على الموضوع ده. 

الام:  حرام عليك ياخليل ارحم اختك عشور وكلنا عارفين بلاوية بلاش ترمى اختك الرمية دى ترضيها على بناتك ياحج هارون. 

هارون:  ماله عاشور ابن اخويا يا ام خليل، راجل ملو هدومه تاجر هيعيشها في قصر بيحبها طول عمره بيتمنها وهى اللي سايقة دللها راحت حبتلنا واد لا نعرف اصلة من فصلة واهو خلى بيها ومجاش يبقى حصل ايه. 

فجأة رن جرس الباب وفتح إبراهيم  :  اتفضل يا عشور كويس انك متأخرتش. 

عاشور: ماصدقتش لما عمى اتصل عليا وقالي  اجيب المآذون بعت هاشم اخويا يجيبه وجيت جارى على هنا. 

خرج العم مرحبا:  مبروك ياعشور بس فى حاجه مهمه الدخله هتكون هنا الليلة وبعدين تخدها لبيتك وبعد كام يوم ترجع ولادك من عند جدتهم. 

عاشور بفرحة:  كلامك اوامر ياعمى. 

خليل ترك منه وانحن يحدثها: صوتك لو طلع هقتلك  واقسم بالله ماما ماهتشوفيها ابدا وهخدها على البلد ومعتش هترجع هنا أبداً. 

منه:  هعيش خدامة ليك ولولادك بس ابوس رجلك بلاش عاشور. 

خليل:  اللى عنده قلته خلاص عشور جه بره وانتى سمعه كلامه وفرحته بنفسك، عاوزة ايه أكتر من كده راجل بيحبك وبيعشقك من وانتى في ثانوى وهو هيموت عليكى بس انتى اتبترتى عليه واهو اللي فضلتيه عليه باعك بعد ماخد مزاجه منك أنا هطلع وزى ماقلتلك اي حركة منك كده ولا كده هنفذ كلامى. 


منه: بعد خروج خليل نظرت الى والدتها:  الحقينى ياماما. 

الام بشك:  منه حصل ايه بينك وبين رشدى بالظبط. 

منه بصدمة:  ماما انت اللى بتقولى الكلام ده. 

الام:  ماهى حاجه تخوت لو حصل ليه حادثة او اي حاجه كان حد من اهلة بلغك لكن انه يقفل تليفونه يبقى معناه ايه يا بنت بطنى. 

دلف شقيقها وعمها: يلا ياام خليل اطلعى قدمى الشربات للناس اللى برة وانتى قومى اغسلى وشك وتعالى المآذون عاوز يسمع موفقتك. 

منه تزحف على يدها وقدمها  تجاه عمها تتمسك بقدماه ابوص رجلك ياعمى اعتبرنى مريم ولا ريم بناتك وبلاش تجوزني عاشور. 

العم ينطر قدمه يبعدها عنه:  بناتي انا اختار وهم يوفقوا انا افصل هم يلبسوا لكن انتى سيقه العوج وصممتى تجوزى واحد لانعرف اصلة من فصلة سنه وراء سنه ترفضي في العرسان وابن عمك عشانه واهو بعد ما اخد مزاجة منك رماكى احمدى ربنا ان عشور وافق يتجوزك ويستر عليكِ. 


انحنى ابراهيم شقيقها وجذبها من مرفقها وصار بها لخارج الغرفة خلف 

 اتجه بها تجاه المرحاض فتح صنبور المياه وبيه يلتقط بعض الماء  ويضعه على وجهها رغم اختلاط دموعها بالماء لم يرأف بها جذب منشفه وجفف وجهها بصرامة وخرج وهو يجذبها متجها الى الصالون  اجلسها بقوة  على الكرسي بالقرب من المآذون. 

المآذون: مبروك ياعروسة مين وكيلك. 

منه بصوت يكاد يسمع وعينها تنظر بها ارضا منكسه رأسها:  عا عا عمى. 

المآذون:  اتفضل يا حج هارون اجلس وضع يدك في يد المعلم عشور. 

بعد دقايق المآذون  : مبارك يا معلم عشور بالرفاء والبنين. 

خرج المآذون خليل:  يلا يا عاشور خد مراتك وادخل الاوضة وانت عارف الباقي  بنت عرفنا  مطلعتش بنت  نشيع البلد يفتحوا مدفن العايلة وبايدى دى انا هدفنها . 

عاشور:  بلاش هنا ياخليل هاخدها على بيتى منه بقت مراتى واللي بينا محدش ليه فيه، لكن لو كانت فعلا عملت حاجه كده ولا كده انا كفيل بيها. 

عمه:  لا هنا مش هنصبر لحد ما تروح بيتك، خلاص من غير ولا كلمة يلا ادخل  يلا يا ام خليل  معهم. 

عاشور يجذب منه يدلف بيها غرفتها:  لا محدش يدخل. 

منه بصراخ تستنجد بامها واشقائها اسرعت الام تجاهها تبكى اوقفتها يد ابنها. 


عاشور بعين تلمع من السعادة يغلق باب الغرفة ويجذب منه لصدرة بقوة يحاوطها بيدة الاخرى يقربها اليه:  شفتى النصيب بعد السنين دى كلها بقيتى مراتى قلتلك زمان انا قدرك رفضتنى ورفضتى حبي ليك اتجوزت صحبتك عشان اكون قريب منك سنين وانا هموت على نظرة رضى منك دلوقتي  بقيتى بتعتي وملك ايدى واللى اتمنيته واترجيتك توافقي برضاكى  زمان هاخده غصب عنكودلوقتي. 

حملها بقوة غير عابئ بصرختها وترجيها له والقاها على الفراش انحن يمزق ملبسها ويصرخ  بها بان تكف عن صراخها يضربها بيده بقوة على وجنتها يغشي عليها يكمل تمزيق ملابسها ويعتليها يقبلها بعنف لم يتركها غير بعد وقت يقف بسعادة  بعيدا عنها تمدد جوارها يضربها بهدوء على وجنتها وبيده الاخرى يلتقط كوب ماء على الكمود جواره يلقي بعض منه على وجهها لتشهق بخضة  تحاول تبتعد عنه 

تغمض عينها وتصرخ به يبعد عنها  يجذبها مرة اخرى يحدثها بفحيح  وهو يتلمس جسدها العارى. 

عاشور:  كلمة كمان وهعيد اللي حصل مرة تانية بس المرة دي هيكون وانتى صحية  يلا من سكات البسي حاجه عشان امك واخواتك يدخلوا يشوفوا الملاية. 


تفيق على يد توضع على كتفها وصوت يحدثها: ماما ماما مالك تعبانه ليه بترتعشي كدة وعرقانه وبتبكى بصوت مخنوق حصل ايه في المحكمة.؟ 


منه تلتفت للفتاة تنظر لها كانها لا تعرفها  تحدثها بصوت متحشرج:  ماما. 

الفتاة  باستغراب:  مالك ياماما  تعبانه ارن على عادل يجيب  دكتور . 

منه:  عادل مين. 

الفتاة:  عادل زميلى بالكلية  كنت كلمتك عنه من فترة واننا بنحب بعض وانه بعد ما نخلص الجامعة هيجي يتقدملى اول ما يخلص جيش. 

منه تقف بصوت قوى:  كذاب كذاب مش هيتقدملك بيضحك عليك هيخليكى تحبية وكل يوم يقولك مش هقدر اتقدم وانا معنديش شقه ولا قادر اجمع مهرك هتشتغلى ليل مع نهار وتحرمى نفسك من كل حاجه حتى اللقمة عشان تديله نص مرتبك وتعمليله جمعيات وتدهمله عشان تساعدية وفي الأخر هيسيبك ويرميكى وعشور هيتجوزك ويدبحك كل ليلة  هيخليكى تقرفي من نفسك وتتمنى الموت حتى الموت مش هتقدري تطوليه. 

الفتاة باستغراب من حديث منه:  ماما انتى بتقولى ايه مال بابا الله يرحمه بعادل عادل دكتور وليه مستقبل واهله ناس كويسين وعارفين اننا بنحب بعض. 

منه بنفس حالتها:  رشدى كان ابن ناس واهله عارفين بحبنا وفي الأخر سابلى جواب معهم وكل اللى قالوه سامحية. 

///////////////// 

_ في ايه يارشدى مالك بتسوق بسرعة كده ليه. 

رشدى يلتقط انفاسه:  لازم الحق الاتوبيس. 

_الاتوبيس. 

رشدي:  منه شفت منه. 

_ منه معقولة بس انت عرفتها ازاي امكن وحده شبها ولا بيتهيقلك. 

رشدى:  منه انا استحالة اتوه عنها حتى لو بعد عشرين سنة  نظرة عينها ليا أكدتلى انها هى صحيح وشها بهت وبان عليها الكبر لكن عنيها اكدتلى انها هى. 

_  بصراخ براحة يارشدى كنت تخبط في العربية اللى قدمنا اهدى يا خويا اهدى ان شآء الله ربنا هيعطرك فيها. 

رشدى:  نفسي يا هدى نفسي متعرفيش انا ضميرى وجعنى قد ايه مش بنام  عارفه انا حاسس ان اللي حصل  لبنتى ده ذنب منه وخصوصًا لما عنيها جات في عينى حاسيت انها بتلمونى لحظات شفتها لكن قالت كلام  كتير قالت انى غدرت بيها انها بتدعي عليا شفت حزن وكسرة  لوعشت الباقي من عمرى اطلب منها السماح مش هيجى جزء من الكسرة اللي شفتها فيهم. 

_ عمرى ما نسيت كلامها يوم ماجات البيت عندنا وهى منهارة وقد ايه القهر اللي كانت فيه. 

تعود بذاكرتها طرق على باب المنزل بقوة  تفتح  وتقف مذهولة فتاة تنتفض تسألها بصوت يخرج بصعوبة:  لو سمحتي ده بيت رشدى عزيز. 

_ أيوة مين حضرتك. 

_ رشدي موجود. 

_ لا رشدي سافر من اسبوع. 

_ سا اااافر سافر فين وامته ازاي سافر وليه مقليش. 

_ نعم. 

_ في ايه ياهدى  وقفة كده ليه مين اللي كان بيخبط على الباب. 

هدى:  دى وحدة لتسأل على رشدى يا ماما. 

ام رشدى_ رشدي ايوة ايوة دي أكيد منه جات زى ما رشدي قال انها تيجي، تعالى يا بنتي اتفضلي رشدي حكالى عنك كتير، وزي ما قالي انك هتيجي تسالي عليه اهوجيتي. 

منه:  قال انى هاجى. 

الام:  ايوه قال انه متأكد انك هتيجي  وسابلك جواب معايا روحي يا هادي هاتِ الجواب  من تحت مخدتي وتعالى. 


ذهبت هدى اقتربت الأم من منه تنظر لوجهها  : ياساتر يارب   ايه ده وشك ماله يابنتى ايه علامات الضرب دى. 

منه بكسرة وبكاء تعيد حديث شقيقته:  رشدي سافر من اسبوع  رشدي سافر من اسبوع. 

الام تنظر لمنه بذهول من هيئتها مدت يدها تمسك مرفقها ادخلى يابنتى تعالى ارتاحى شكلك تعبانه اوي. 

أتت منه  تحمل خطاب أعطته لأمها تنظر لها الأم وهى تحدثها طلبت منها احضار عصير تقدمة لمنة واقتربت تجلس جوار منة المغيبة تهز جسدها وبنفس حديثها  سافر من اسبوع سافر من اسبوع. 

الام:  هدى هاتى كوباية ليمون لمنه وتعالى. 

الام بعد رحيل هدى:  منه منه الجواب ده رشدي سابه ليك. 

منه مدت يدها جذبت الخطاب دون ان تنطق بكلمة فتحتة سريعا تقرأء بعينها وتذيح دموعها التى سالت بقوة مع قرائتها لكلمات رشدي. 

منه سامحنى موضوع السفر جه فجأة  انا كنت ناوى على السفر بعد خطوبتنا وكنت  ناوى اعرفك كل حاجه اعملهالك مفجأة بس للأسف  لما سبتك ومشيت جالى  مازن صاحبى ومعاه تذاكر الطيران وبيقولى ان سفرنا الساعة تسعة، حاولت اتصل بيكِ  مقدرتش وعشان واثق من حبك ليا عارف انك هتسمحنى وهتستنيني. 

منه ببكاء كورت الخطاب بيدها لم تكمل كلمة منه وقفت تسير دون ان تنطق بحرف  توقفت امام صورة معلقة على الحائط  وبصوت متحشرج  من البكاء :  لا يا رشدي مش مسمحاك هنت عليك و خبيت عليا مش هسمحك ابدا وكل فرض هدعى عليك  حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا رشدي حسبي الله عليك ربنا ينتقم منك زى ما ظلمتنى ويجزيك نظير فعلتك بيا  يارب تدوق مرارة الوجع والحزن  وكل لحظة تعيشها ماترتحش أبداً. 


هدى تمسح دموعها: عارف يا رشدي يومها أنا وماما وقفنا مش قادرين نتكلم ولا نقولها بتقولى ايه، الوجع اللي فى صوتها والقهرة اللى فى كلمها  منعونا  ننطق،  أنا فاكرة وقتها  وهى وقفة قدام صورتك بتبكي مدت ايدها واخذت الصورة وفضلت حضناها وبتقول عادت مرة اخرى للماضى. 

منه:  ياريتك ماخبيت عليا وكنت قالتلى كنت هستناك لو مليون سنة  لكن انا بالنسبالك ولا حاجه عملت كل حاجه عشانك وانت استخسرت فيا حتى مكالمة تليفون كانت تنجيني من اللي انا فيه  . 

تعود هدى مرة اخرى  من الماضي * مرة واحده وقفت برعب سابت صورتك على كرسي وخرجت من البيت وكل ده وماما بتبكى على بكاها وتقول قلتلك يا رشدى قلتلك بلاش تخبي على البنت عرفها لكن انت كنت أناني  يابنى  قلت انك واثق من حبها وانها هتفضل مستنياك  قلتلك روح ليها قبل سفرك واطلبها وقلها كام شهر هتنزل تعمل الفرح  قلت معنديش وقت وقلت انا عارف انها هتستنانى من غير حاجه،  ونسيت ان عندك اختك ممكن يحصل معها زي ماعملت فى البنت،  ربك يمهل ولا يهمل. 


هدي:  وقتها انا خفت معرفش ليه سألت ماما ليه بتقول كده،  قالتلى (الحرقة والقهر خارجين من قلب البنت والضرب اللى على وشها والوجع وهى بتقعد مش هينين على ربنا  حسبي الله طالعة من جوفها بقهر بتأكد ان ربنا استحالة هيخيب دعاها وينتقم ليها    ). 

توقف رشدى بسيارته وترجل منها وهو يرى توقف الحافلة في جانب الطريق  هرول تجاهها وصعد بها يبحث بين ركبها عن منه، مكان ما رأها،  التفت للسائق وتابعة  :  لو سمحت كان في ست قاعدة هنا من شوية ولبسه اسود  راحت فين. 


الكمسارى:  ايوه الست اللي كانت بتعيط  دى نزلت من ربع ساعة هنا في الموقف ومشيت ناحية المحلات اللي هناك دي. 

ترجل رشدى سريعا من الحافلة واتجه لما أشار له الكمساري وأسرع  تجاه المحلات وبعد حديث مع أكثر من شخص أشار له أحدهم عن الطريق التي سارت إليه  شكره واتجه لسيارته انطلق بها. 

هدى:  عرفت مكانها. 

رشدى:  ايوه تقريبا راحت على حارتها اللى كانت عايشه فيها زمان. 

قاد السياره تجاه منزل اهل منه بعد أن سأل الكثير من المارة ترجل من سيارته ومعه شقيقته وأسرع تجاه المنزل يصعد الدرج  وضع يده على جرس الباب  لم يرفعها حتى فتح الباب خطى تجاه منه الواقفة تنظر له بحزن وقف امامها مد يده يمسك يدها،  تراجعت للخلف ورفعت يدها تشير له بحزم. 


منه:  ايدك دى ما تلمسنيش، واتفضل برة  انت مش مرحب بيك في بيتى. 

رشدي: منه أنا آسف سامحنى أنا جاي نعوض بعض عن السنين اللى فاتت جاى اطلب منك تسامحني  واطلب  ايدك ونتجوز، انا عارف انك لسه مستنياني ومتأكد انك لسه بتحبني وروحك متعلقة بيا،  بدليل انك لسه عايشه هنا في بيت والدك . 


منه بضحكة سخرية:  متأكد انى مستنياك بعد خمستاشر سنه جاي تقولى الكلام ده،  وانت استنتني ولا لا. 

رشدي بخجل:  الغربة صعبة وضغطها ومغريتها كتير وكنت عايش وحيد من الشغل للبيت مفيش حد يسأل عليا ولا يأخد بحسي  ضعفت وخفت من الحرام اتجوزت. 

منه بسخرية:  ضعفت بعد قد ايه.

رشدى بصوت مهزوز:  بعد سنه. 

منه بحرقة:  سنة وليه ما نزلتش من السفر طالما كنت متأكد انى هستناك واهى سنة قدرت تشتغل و تحوش فلوس. 

رشدى بتهته:  أصل أصل. 

منه:  من غير ماتهته كتير عارف انك مفكرتش ترجع عشان محبتنيش لو كنت حبتني كنت رجعت كنت وقبل ما تروح بيتكم كنت جيت على هنا وفي ايدك المأذون وتقول انك اتاخرت بس مقدرتش اتحمل اكتر.

رشدى: انا كنت عايش غصب عنى الشغل اللى كنت فيه.

منه مقاطعة: متتحججش بلاش  تنزل من نظرى اكتر من كده. 

رشدى:  منه  انا وانتى عشنا ظروف. 


منه بحدة تقاطعة: متقولش عشت انت معشتش اللي انا عشته  بالاصح انا موت في اليوم اللي انت هربت وسبتني فيه عارف  كل  الحب اللي جوايا ليك تحول لكره وامكن أشد من الكره، روحى اندبحت في نفس اليوم اللي استندلت معايا في كل ليلة بعدها لـ خمستاشر سنه، لو كنت بفتكرك بفتكرك وانا بدعى عليك بفتكر قد ايه كنت رخيصة في نظرك.


رشدى: هعوضك عن كل ده انا متأكد انك لسه بتحبني وجواكى مشاعر ليا هعيشك في احسن مكان في البلد. 


منه: الاماكن اللي بتقول عليها دى عشت فيها اسود ايام حياتى عشت في قصر وفى الاخر رحعت اعيش هنا في بيت أمي عشان معدش ليا غيره  بعد اللى دبحنى بعدك ما خسر كل ما يملك وبقي بين ادين ربنا  مشي بعد ما اتأكد انى خلاص بقيت بقايا ست 

بعد ما كمل على حطامك ليا كل اللى سابه منه بنته العوض عن كل سنين الوجع والقهر اللي عشتها بسببك. 


رشدى بحزن: أنا هعوضك عن كل السنين دى انا عندى فلوس كتير هعوضك عن ايام عذابك. 

منه بسخرية: عندك فلوس كتير دى مش فلوسك دى فلوسي  أنا كان حيلتك ايه كام سنه وانا بشتغل وبحوش قرش على قرش وبعمل جمعيات واديهوملك وفي الاخر هربت بيهم، لولى فلوسي دى مكنتش سافرت وراجع تقولى معاك فلوس كتير كل مليم معاك ده ليا انا وبما انك خلاص رجعت  يبقى نتحاسب أنا عاوزة كل مليم اخدته مني. 


رشدى:  انا معنديش مانع وادي شيك بكل قرش ساعدتني فيه. 

منه:  كل قرش بفوائد خمستاشر سنة  أصل مالك نفسه بتاعى. 

رشدى:  وتعبي وسنين طويلة غربه كل ده ايه. 

هدى متدخله:  عندها حق يا رشدى منه عندها حق اديها حقها ماما قبل ماتموت قالتلى ان منه كانت بتديك فلوسها وانت مرتبك مكنش بكفيك مواصلات واكل وشرب  اديها حقها وبعدها  اطلب منها تسمحك وتوافق تجوزك. 


رشدي اخرج  دفتر شيكات من يده وكتب مبلغ مالى كبير ومد ايده اداه لـ منه. 

منه رفعت الشيك قدام عينها وابتسمت بحزن وسخرية:  دلوقتى اتفضل اخرج بره بيتى مانتش مرحب بيك هنا 

اللى ليا عندك انا اخدته والباقي ربنا هياخده منك اضعاف مضعفه. 

رشدى أت يتحدث  التفت منه للجهة الأخرى تقترب منها شقيقته هدى تحدثها.

هدى:  منه سامحى رشدى يامنه سامحيه عشان بنته البنت مالهاش ذنب تتعذب بمرض بسبب غلطة ابوها عملها. 

منه بحزن والم:  بنته. 

هدى:  ايوه بنته ليان بقالها سنه مريضة مش عارفين سبب تعبها ولا لقين ليها دواء. 

منه:  ياه يارشدى حتى  لما جيت تطلب تجوزني جيت عشان نفسك فاكر انك بكده بتكفر عن ذنبك وبنت هتخف،  قد ايه سقط  من نظرى اكتر واكتر،  روحى يا هدى لبنت اخوكى دواها مش عندى لان انا مادعتش على اخوكي من وقت ما كنت عندكم في البيت من ساعة رجلى ما عدت عتبته بتكم وانا  كل اللى قلته فوضت فيه الله وبس 

وانا دلوقتي بقولك روح انا مسمحاك عشان خاطر الطفلة اللى ملهاش ذنب. 

،  استدار رشدى منكس رأسة يجر قدميه  ويخطو تجاه الباب  يقف على صوت منه . 

منه وهى ترفع الشيك:  رشدى في كلمتين لازم تعرفهم  قبل ما تمشي للابد   الفلوس دى انا مش هدخلها بيتي ولا هصرف بيها على نفسي انا هصرفها على كلاب الشوارع  عشان هلاقي عندهم وفاء مش عندك انت ولا عند ناس كتير. 

خرج رشدى يجر اذيال الندم على منه وخلفه شقيقته يندم على ما فعله في الماضي و الحاضر فقد نفسه و واحترامه لذاته. 


تغلق منه الصغيرة ابنة عاشور خلفهم الباب وتهرول تجاه منه الكبرى:  انا فهمت دلوقتي  بس ليه طول السنين اللى فاتت بتنصحينا اننا نحافظ على نفسنا انتى عظيمة قوى يا ماما. 

منه:  انا مش ضدد انك تحبي وتتبحبي الحب ده شئ مقدس وقلبك ده كنز ما تفتحهوش غير للي يستهلك ويستاهل انك تقفي جنبه وضحى عشان بس بعد ما يستحق ده وانتى في بيتة ومراته قبل كده لا لا والف لا كل اللي تساعديه فيه  انك ما تحملهوش فوق طاقته سهموا واشتركوا فى كل حاجه بلاش واحد بس هو اللي يتحمّل كل حاجه  والتانى يقول لازم يضحى عشان اعرف قد ايه متمسك بيا، الحب مشاركة وعطاء الحب مش واحد بيضحى والتانى انانى الحب ثقة ومودة ورحمة  متغلطيش غلطتى وتدي كل حاجه ووقت الحصاد  تحصدي خيبة ومزلة. 


بقايا إمرأة 

منى عبدالعزيز 

المجد للقصص والروايات.

تعليقات

التنقل السريع