القائمة الرئيسية

الصفحات

روايه رغد كامله بقلم مي محسن 

روايه رغد كامله بقلم مي محسن


روايه رغد كامله بقلم مي محسن احتفاليه الاقلام الذهبية

روايه رغد كامله بقلم مي محسن احتفاليه جروب المجد للقصص والروايات 

 رواية رغد الفصل الاول 

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

تحميل روايه رغد كامله بقلم مي محسن


بدا الظلام يضحد للخلف مع بزوغ أول خطوط الشمس .

فى الموعد بالدقيقة علىٰ صوت صياحه وتسلل لاذني، رويداً رويداً حتى افاق عقلي فتحت عينى بصعوبة بالغة، أغلقته، وعدت مرة اخري اندثر تحت بطانيتى، أغلقت عينى لأعود لاستكمال حلمى الذي قطعه رنين المنبة ،

ولكن لم استطع، دقائق ودخلت والدتى للغرفة، كبوق يوم الحشر  تصيح باسمى أنا واختى لنستعد لاول يوم بالمدرسة .

امتعض وجهى، بعد أن شعرت بضيق شديد  لانى لم أكن ارد ألانتقال من مدرستى التى قضيت بها  طفولتى حتى الصف الاول الثانوي.

تجادلت معها قليلاً، وفى النهاية اضطررت للذهاب الي تلك المدرسة الجديدة التى لا أعرف بها أحد .

 اجلس وحدى علي اول مقعد للطلبة فى فناء المدرسة اجلس وعيونى تتفقد المدرسة وزملائي الذين لا أعرف احد منهم، وهم أيضا ينظرون إلي من بعيد  فأنا الجديدة بينهم، ينظرون نحوى ويمضون فى طريقهم يصافحون بعضهم فهم اصدقاء وزملاء منذ عام علي الاقل 

لا أعلم ما الذي جعلنى انظر لبوابة المدرسة فجأة، كدت أن أتجمد مكانى حين رأيته يعبر البوابة ويدخل المدرسة، هل هو حقيقة أم أنى اتوهم، أم أنى لازلت في بيتى وأكمل الحلم الذي قطعة رنين المنبة، ظللت ارمقه وهو يسير ؛ 

متوسط الطول شعره بنى يطيره الهواء أبيض البشرة بثام الثنايا يرتدى قميص بنى ذو خطوط بلون السماء وبنطال ازرق ، ظللت اتابعة حتى دلف لمبنى المدرسة 

أغلقت عينى واسندت راسي للخلف حتى احفر ذلك المشهد بذاكرتى للابد، صوت انثوي اخترق سكونى جعلنى افتح مقلتي رغماً عنى، فتاة بنفس طولي تقريباً مبتسمة ممده يدها فصافحتها، عرفتنى بنفسها فبادلتها بتعريف نفسي 

 لم استطع امتلاك قلبي حين تلاقت عيوننا وهو يعبر باب الفصل عرفنا بنفسه أنه مستر بهى معلم اللغة الإنجليزية الجديد 

 ‏قطار يركض بلا هواده هكذا تحول قلبي حين سمع صوته العذب ، حين نظر نحوي وأشار لى بالوقوف للتعريف عن نفسي كدت أن اسقط ميته من السعادة 

 ‏جاهدت الحروف لتخرج من جوفى فخرجت منخفضه

 ‏( رغد) اتسعت ابتسامته وأشار لى بالجلوس 

 ‏لا ادرى هل ظهر علي حيرتى وسعادتى وعنفوان قلبي ورعشه اقدامى ام لا ؟! 

 ‏اصبحت اعشق مدرستى الجديده بعد أن كنت انبذها

 ‏يوم بعد يوم أصبح لى بها اصدقاء ونحن متجمعين بفناء المدرسة وقت الراحة اليومية أتى مستر بهى ومسيو وائل 

 ‏وجلسوا معنا يتبادلون معنا الحديث كأنهم زملاىنا وليس أساتذتنا،  مرة تلو مرة ذاب حائط فارق السن واصبحنا اصدقاء نحترمهم ونحبهم لا نخافهم، أصبحت اذهب المدرسة كى اتمتع بسماعه وهو يلقي علينا ما يكتبه من اشعار، حين استمع صوته واري تعابير وجهه تعترينى كل مشاعر السعادة بالعالم، وفى المساء حين استلقي علي تختى واعيد احداث يومى بعقلي اتخيل انى ملهمته

 ‏وان كل كلماته موجهة الي حتى أتى اليوم الذي فاض لنا فيه بحقيقة حبه لابنت عمه ذلك الخبر إطفاء النور في عينى ( من يحب حقا يتمنى لحبيبة السعادة حتى لو مع غيره) تلك الجمله رابطت في عقلي ولم تغادرة ورافقها قراري بعدم التفكير به سوي كمعلم فقط، يوم تلو يوم وأنا ابتعد عن كل مكان هو به، ‏اجلس وحدى في فناء المدرسة واراقبهم وهم يتحدثون معه ويضحكون وانا الوحده والألم تمزق قلبي كلما أراه يتحدث أو يضحك دون أن يلتفت لعدم وجودي يزيد ألمي واصراري عن الابتعاد عنه 

- ‏ازيك يا رغد ؟

 ‏قطع ذلك الصوت الذي أتى من جوارى فاضطررت لاشاحت بصري عن بهى والالتفات الي يمناي..

 ‏ايهاب أحد زملائي بالمدرسة ولكن بفصل اخر، عرفنى علي نفسه وبدأ يتجازب معى اطراف الحديث كنت ارد باقتضاب شديد حتى سالنى عن الحزن المنجلي في وجههي؛ ذلك السؤال اغضبنى كثيراً فرددت عليه بعنف وحين اعتذر منى علي سؤاله شعرت بغضبي الغير مبرر فهو لم يقترف ذنبا اعاقبه عليه هذه أنا ولدت بوجه مرآة تعكس ما بقلبي 

 ‏في نهاية اليوم الدراسي جلست أنتظر أبي كما اتفق معي في الصباح أنه سيقلنى للبيت، اكل القلق قلبي ليست عادته أن يتأخر علي، اتي أيهاب يجلس معي ليكمل حديثه الذي لا ينتهى دقائق واستاذنت منه وتوجهت الي كابينة الهاتف العمومى واتصلت بابي  علي هاتفه ولكنه لم يجب  ًفأصاب الخوف قلبي لم اعهد منه التأخير من قبل أو عدم الرد علي هاتفه المحمول ، رأي إيهاب رجفتى فاتى الي أخبرته بقلقلي علي والدي فأصر أن يرافقنى للبيت بعد أن اعتلت الرجفه جسدى ولم اعد استطع التحرك، حاول تهداتى كثيراً ولم يفلح، استقللنا اول تاكسي مر أمامنا وانا طول الطريق لا انبث بشي سوى حس السائق علي الإسراع حتى كدنا أن نصتدم 

 ‏باقصي سرعة لدي صعدت الدرج، دخلت بيتنا وانا اهتف باسم ابي وامى لم اجد احد،تملك الخوف منى وأصبحت اتخيل ابشع الاشياء وانا اقف امام صورتنا العائلية المعلقة علي الجدار والدموع تغرق وجهي

 ‏اخرجنى من ظلام هواجسي صوت الباب، هرولت إليها وضممتها وانا الاحقها باسئلتى وهى تمحو دموعي عن وجنتى

 ‏_اهدى جاله اجتماع مفاجيء ، حاولى تمسكي اعصابك اكتر من كدا 

 ‏هدات وتوضاءت وصليت الظهر ، ثم دلفت لامى المطبخ حاولت مساعدتها في الطعام ولكنها رفضت سالتى ما خطبي هذه الأيام الشرود، الحزن يحتلان عيونى 

 ‏تلجلت وانا احاول ان ادفن الحقيقة بداخلي وتعللت ببعض الدروس التى لم افهمها جيداً 

 ‏ابتسمت بسخريه أيقنت منها أنها تعرف مكنوناتى ولكن تنتظر أن أخبرها من تلقاء نفسي 

 ‏امرتنى أن اذاكر دروسي، اطعتها وبدأت في الاستذكار ولكن حين وصلت لكتاب اللغة الإنجليزية تركته وانا غاضبه واقول لنفسي 

 ‏لا.. لن اذاكرها ولن اكتب له واجب 

 ‏ثم عدلت عن قراري فهذا مستقبلي لن ادمره ، ظللت اذاكر حتى عادت اختى من الجامعة تناولنا الغداء ، ثم عدت لاستكمال مذاكرتى حتى سمعت صوت سلسال مفاتيحه ركضت الي الباب ولم يخلف موعده وجدته يدلف الشقة ضممته بقوة قصوى حتى تألم منى وصار يهدانى ويطنأننى ثم يوبخني علي خوفي وانا لا اهداء حتى طلب منى بعض الطعام فهو لم يتناول شيء منذ الصباح 

 ‏بعد أن صلي المغرب جلس معى ليشرح لي بعض دروس اللغة الفرنسية التى لا احبها 

_ ‏انا اتنسيت خالص هو البيت ده ما فيهوش غير رغد؟!.

 ‏هذا ما قالته والدتى حين دلفت علينا الغرفة وهى منفعله

الاب ‏_ واحنا نقدر انت الخير والبركة حضرتى العشاء؟

الام ‏_ ماتفتكرونيش غير وقت الاكل بس لا اله الا الله.

 ‏جلسنا معها نضاحكها ونحادثها.  ‏في الصباح التالي حين اوصلنى والدى للمدرسة اقبل إيهاب علينا وتعرف به  فشكره والدى علي ما فعله معى أمس في ذلك الوقت كان بهى وبعض المعلمين وصلوا للمدرسه رمقونا من بعيد ودلفوا للمدرسة

 ‏طول اليوم وزميلاتى يمطرونى بوابل من الاسئلة عنه ويمدحون به ويغازلنه حتى أخبرتهم انه ابي

 ‏وانا اجلس في مقعدي اقتحم انفي عطره الذي يغمر صدري بالسعادة سعدت لانى ساراه عن قرب، وهو يشرح كان ينظر نحوي كثيراً اليوم وذلك اسعدنى ولكن سرعان ما تذكرت قراري ونظرت للكتاب

 ‏بهى : رغد ركزى معايا مش في الكتاب خلي عيونك عليا.

 ‏قالها بغضب افزعنى ولكن غمرتنى السعادة واعتلت حمرة الخجل وجههي، دقائق وبدات خنق احساسي .

 ‏حين انتهى اليوم الدراسي علي غير عادتهم ظلوا معى ننتظر حضورة لنعود للبيت 

- ‏برفانه وشياكته وحليم الي بيسمعه تحفه هو ده .

يمدحونه ويتحدثون عنه بحماس كما لوكان فارس أحلامهم وانا أظل ادعو له بالحفظ واكبر ، لم انتهى منهم  بل ذادت  الاسئلة باسئلة مستر بهى ، طريقة سؤاله ونظرة عينيه الحائره الغاضبه جعلت قلبي قطار منطلق بعد أن اصابه سهم الشك ( هل يغار علي؟! )  لم ارد عليه حتى زادت حيرته وغيرته وانا ارد بفتور وغموض لا اعرف آتيا من أين ؟ لم يكن يعرف أنه والدى 

 ‏استاذنتهم وذهبت لمهاتفته وعدت وانا أحمل لهم الحزن وبعثرته فيهم حين أخبرتهم أنه لن يحضر 

 ‏ايهاب : انا هروحك ..بابها قالي اخد بالي منها 

 ‏ما أن قال إيهاب ذلك حتى أصبحت عيون بهي جمر موقد وامرنى أن أسير برفقة الفتيات

 ‏هنا خوفه وغيرته جليا ولا شك بهما اغرقانى في بحر السعادة، صرت معهم ونحن نتحدث جميعاً حتى همس  إيهاب  في اذني أنه يحبنى وحاول أن يمسك يده فانتفضت رعبا وغضباً وتركته وخطوت بعيداً

عدت بيتى سعيده بمدح زميلاتى لابي ورويت كل شيء لامى وحين أتى والدى أخبرته أيضاً عن رغبت زميلاتى بالزواج منه فضحك بشدة وغارة والدتى

الاب:أنتِ في قلبي وماحدش يقدر ياخد مكانك في الكون

رغد: يا سلام علي الحب عقبالي 

الام: عيب يا بنت ركزى في مذاكرتك احسن

الاب : ماما صح يا رغد ركزى في مذاكرتك والحب هيجي بعد الجامعة

كتمت بداخلي حقيقة اقررتها منذ عدة أيام أنى حقا وقعت في الحب ولكن لا استطع أن افعل شيء سوى طوع نصائحهما 

أشرقت الشمس وبدأ معها يوم جديد ، وانا اجلس في الفناء أتى إيهاب وقدم لي زهرة ولكنى رفضت اخذها واخبرته أنه مجرد صديق واخ ليس اكثر  عدت اجلس مع الفتيات التى لا تنصرف احداهن الا حين يشير لها حبيبها أن تذهب إليه وتتحدث معه اليوم تركتني منى لتحادث سيف فاتى ايهاب وتحدث معى فسألته لما يدعي أنه يري الجان ويتحدث معهم 

إيهاب : ده حقيقي في ناس كمان بتسيطر عليهم وكل واحد واستخدامه انا مش بأذي حد بحمى نفسي وكمان اقدر احميكى

رغد : المسلسلات أثرت عليك جامد، أنا أقدر احمى نفسي كنت بدرب كاراتيه فى النادى 

إيهاب: علي كدا الواحد يخاف يزعلك ليبات ف الجبس.

 خوفه ورجفته وصوته الساخر جعلونى أضحك بقوة 

ياسر : ماتضحكونى معاكم

ذلك ياسر أحد زملائي بالفصل، النظرات بينه وبين أيهاب بها شيء لم أفهمها

 إيهاب : مرة واحد بيحب يجري ويجري ما بيحبهوش   

ياسر : نكته بايخه.. سماح بتشاور لك 

استأذنت منهما وذهبت لسماح بعد قليل أتت منى وانفردت بي وسالتنى هل أحب إيهاب حقاً؟

رغد: انتو احوالكم غريبة قوى مش معنى انى بعامل ولد بلطف أو اضحك معاه يبقي بحبه، انتوا اخواتى واصدقائي، مافيش في دماغ الصبيان غير انها تكلم البنات والبنات تبهر الصبيان، مافيش امتحانات ومذاكرة تفكروا فيها ولا اية؟

حين عدت البيت سالتنى أمى عن سبب غضبي الذي احاول قتله فبحت لها عن أحوال زملائي 

ألام: فترة المراهقة بيبقي الواحد مشاعره  متلخبطه ولو ما عرفش يوجهها هيخسر كتير من وقته ومستقبله، لازم أوجه تركيز في المذاكرة وهوايه بحبها  

رغد: الحب احلي حاجه في الوجود

ألام : طبعاً حبي اهلك ونفسك وربنا ودينك، اشغل نفسي وأحط مشاعري فى الاتجاه الصح، وفترة ثانوى بتحدد مستقبلك كليه قمة ووظيفه مهمه بعد كدا هيجي حب الرجل والفتاة بس بعد ما ابنى نفسي الاول

الحديث مع امى غنى بالنصائح والتوجيهات المفيده ليت أمهاتهم مثل أمى 

 ‏مستر بهى : أنا مسافر غدا لخطبت ابنت عمى التى احبها. 

نزلت كلماته كالصواعق علي قلبي ، أصبحت الأرض تميد من تحت قدمى، لولا منى صديقتى لحقت بي قبل أن اسقط أرضاً

#مي_محسن 

روايه رغد الفصل الثاني 

الفصل الثاني
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
مستر بهى : أنا مسافر غدا لخطبت ابنت عمى التى احبها. 
نزلت كلماته كالصواعق علي قلبي، أصبحت الأرض تميد من تحت قدمي، لولا منى صديقتى لحقت بي قبل أن تسقط ارضا
 عللت لهم ما حدث أنه هبوط من قلة النوم امس ؛ حاولت اخفاء ما يحدث بداخلي وحبس دموعي بسجن احداقي قدر استطاعتي انتفض صدقائي منهم من أسرع لإحضار الماء ومنهم من اجلسني حتى بهى احضر لي بسكوت مملح حتى يرفع ضغطِ قليلاً 
 ‏اكملت اليوم الدراسي فى شرود مظلم وترقب انتهاء اليوم ، ما إن دلفت غرفتى حتى ضممت دبي المحشو بقوة واطلقت العنان لدموعى التى انطلقت بغزارة
 ‏اليوم تمزق قلبي وقررت أنى لن افكر به ابدأ، مرت علي أيام الإجازة في ضيق وحزن ودموع اخفيها عن اسرتي وادعى السعادة تمر الايام وانا أظل أتجنب الحديث مع مستر بهي أو للنظر نحوه فرؤيته تمزق قلبي، اجلس
 ‏ بعيداً عن مكان تجمعهم، يظل ايهاب ينتهز اى فرصة ليتحدث معى كما لم يمل من إحضار الزهور التى ارفض اخذها كل يوم أسبوع حتى تاقلمت مع الم قلبي
 ‏بداية الاسبوع الدراسي ذهبت بخطى مثقله وقبل بداية اليوم الدراسي اقبل علي إيهاب وهو يحمل لي ورده ومعها شعور يسعدنى أنى محبوبة 
 ‏ايهاب : أنا أسعد واحد في الكون أخيرا خدتيها 
 ‏رغد: أنا اخدتها عشان زهقت بس ما تكررهاش عشان مش هاخدها 
 ‏حين وصل الفتيات  تركنى إيهاب وذهب بعيداً، وحين صعدنا الي الفصل وجدت فى درجي ورقة مكتوب عليهاY❤️R اخذتها منى وبدأ ينهلن علي بوابل من الاسئلة والهمز واللمز والسخرية، فجأة امتدت يد وسطهم واخذت الورقة فرفعن رؤسهن جميعاً وجدنه مستر بهي، تجمدن، سألهن لمن ؟ فردت سماح وهى تشير الي، نظر لي شظراً فأصاب الرعب جنباتي ثم توجه للصبورة وبدا الشرح عدم حديثة وعدم تبرئة نفسي له احزنانى،  مارس حصته ولكن دون أن ينظر صوبي وذلك احزننى جداً ، حزنت أنني  موضع اتهام في شيء لم أفعله ولم يبدر مني شيء يشير إلي ما اعتقده عني
بعد انتهاء الاستراحه حين عدنا للفصل تفاجئنا جميعاً أن الصبورة مكتوب عليها بخط كبير (أحبك) ما أن رأوها الفتيات توجهت أنظارهن لي وذلك اغضبنى 
رغد: هو ما فيش بنت غيري في الفصل ولا ايه؟ كمان الكاف مش مكسورة يعنى ممكن تكون بنت كتبها لولد .
لم يصمتن الا حين أتت المعلمة دقائق وعُدن يتهامسن فصرخت المعلمة بنا ونعتتنا (بالغبيات)لم تتحمل سماح تلك الاهانه
سماح: مين اللي غبيه أنت ِ هنا بفلوسنا مش ببلاش.
زهلت من جرأتها وخفت حين اتي الناظر وأخذها لمكتبه وصعقت حين اخبرتنى منى أن اطمئن لن يحدث لها شئ ، فوالدها قام بضرب معلم العام الماضى لانه سخر من وزنها الزائد
لم اتفاجيء حين اخبرتنى منى أن ياسر هو ما يفعل ذلك ليبوح لي بحبه بطريقة مختلفة 
حين عدت لبيتى رويت لوالدتي ما حدث فصعقت 
الام: قلة المرتبات خلت المدرسين يدوا دروس خصوصيه فنزلت من صورتهم في عيون أوليا الأمور والطلبه .
بدأ الفتيات يتهامسن عنى وعن إيهاب وعن ذلك العاشق المجهول ، وحين سالتنى احداهن عن ما سمعته شط غضبان فأنا ضقت منهم ذرعاً في مدرستي القديمة كنا إخوة واخوات منذ الحضانة حتى تركتها لم يكن يشغل بال اى منا اي مشاعر غير الإخوة والصداقة 
في المساء وانا احضر الادوات من المكتبه وجدت عطر بهى يفوح بها (داركر) هذا اسمها الذي اخبرنى به البائع فاشتريت واحده لأبي وانا سعيده ان رائحة بهي سترافقنى بالبيت
في الصباح أتت خالتى وابنتيها ليقضيان معنا يوم الفتيات مرحنا وغنينا ووضعنا الماسكات للبشرة والشعر قضينا يوم رائع .
عدت المدرسة يوم الأحد بكل نشاط وانا اجلس بمكانى المعتاد اليوم اقبل علي ياسر وتحدث معي عن نفسه 
ياسر: بشتغل مع بابا وببنى شقتى 
رغد: جميل أن الواحد يبنى مستقبله بدري ويعترف بفضل بباه عليه ويساعده في شغله 
اقبل سيف وبدأ يمدح لي في ياسر وأخلاقه، شعرت بضيق وملل فستاذنت منهم وذهبت للجلوس مع منى التى سخرت من مللي وغضبي 
مني : في واحده يحبها اتنين ومش عارفين يبهروها اذاي تبقي زهقانة؟!
لم يذهب الملل والغضب الا في المساء حين عاد والدي من رحلته قفزت من السعادة وتعلقت برقبته ككل  مرة يعود فيها من سفرته، التففنا حوله وروي لنا احداث رحلته وسعادة الفوج السياحي بمصر 
استلقيت علي السرير فى موعدي المعتاد أنا وأختى سارة وأنا أحمد الله علي حب والديا وتفهمهم لبعضهما كما حمدت الله علي أنهما متحابان ويتحاوران دوماً ولا يوجد خلافات بينهما 
رغد: هو الحب له سن ؟ ازاي اعرف الحب الصادق؟
سارة : حب المراهقه مش بيدوم لان كل سنه بتكبري تخلي عندك وعي وتفتكري اللي بتعمليه وتضحكي وتقولي علي نفسك كنت هبلة وتستغربي ازاي عملت كدا ، المراهق مشاعره وأفكاره متلغبطه وغير مستقره ، الواقع بيقول أن الحب لوحده مش كفايه عشان نعيش حياة سعيده ، لازم العقل والمال والتوافق الفكري والاجتماعي بجانب الحب إذا ما كنش قبله 
في اليوم التالي تكاسلت عن الذهاب الي المدرسة وذاكرت بالبيت مع أبي 
باليوم التالي حين ذهبت للمدرسه أتى إيهاب وجلس بجواري وحدثنى عن حبه الشديد لي وكم يتمنى أن ابادله الحب كما يتمنى أن اتزوجه، حديثة الرقيق وأحلامه ونظرة الحب بعينيه راقت لي كثيراً ومال له قلبي قليلاً مر يومان وانا اعد الدقائق لنجلس ونتحدث سويا يروقنى كثيرا حديثة كما يجعلنى اضحك من قلبي 
حتى بدأت سكرت خداعي لنفسي تذهب ويعود قلبي ينبض بحب بهى الذي حاولت خنقه ولم استطع ، جلست وحدي افكركيف أخبره حقيقة مشاعري تجاهه اخترق وحدتى وسكونى أحد زملائي بالصف أتى لي وسألنى عن أحد الدروس فشرحته له برغم عدم حبي للغة الفرنسية ولكنى شرحت له كما شرحه لي أبي 
اقبل علينا إيهاب وجلس يتحدث معنا وبعد أن غادر ذلك الزميل انفعل إيهاب علي واخذ يوبخني ويحذرنى من بساطتى في الحديث مع زملائي ويخبرنى أنهم حين يتجمعون بالقهوة مساء ً يغتابون الفتيات وسيتحدثون عنى بشي لا يروقنى ، كل حديثه وانفعاله فجرا غضبي
رغد: انا مش ماريونيت أنت بتحركها ولا أنا ملكك ولا قلت لك بحب أنت بالنسبالي أخ وصديق مش اكتر 
صدم من حديثي ولكنى تركته ومشيت حتى لا يزداد الحديث سوء ، أخبرت منى بما حدث بيننا أكدت حديثه عن الصبيه واحاديثهم عن الفتيات 
أى أن كان ما يحدث فانا اكتفيت بمصارحتى بعدم حبي له كى لا يتمادى في أحلامه أكثر وعدت لنفسي ولاحلامى ومستقبلي ركزت افكاري في امتحانات نصف العام التى يفصلنى عنها ايام، لم اعد اجلس وحدي وفي طريق العودة للبيت أظل ملتصقه بمنى أو هبه حتى لا يجد إيهاب مجال للحديث معى، ولكن برغم كل محاولاتي وجدته اليوم امامى علي الدرج وانا وحدي، حاولت تخطيه والصعود للفصل ولم استطع

روايه رغد الفصل الثالث 

الفصل الثالث
استغفر الله العظيم من كل ذنب 

ولكن برغم كل محاولاتي وجدته اليوم امامى علي الدرج وانا وحدي، حاولت تخطيه والصعود للفصل ولم استطع

، اعتذر منى وطلب أن اسامحه وإعطيه فرصة أخري ووعدنى بعد تكرار ما حدث ولكنى رفضت وظللت أردد أنه مجرد اخ وصديق
إيهاب : يارب قلبك يتحرق بالنار اللي حرقتي بيها قلبي .
صعقت من دعائه وحزنت وآلمنى ضميري جداً فلو لم أفسح له المجال للحديث منذ البدايه ما كان حدث كل ذلك...
حين صعدت الفصل سالتنى منى عن سبب ذلك الحزن في عينى فاخبرتها بما حدث
مني: سيبك منه أنتِ ما اذيتهوش، ده كذاب،  كان متراهن عليكى مع إيهاب وفهمه انك بتحبيه وبتتكلموا في التليفون وبتخرجوا سوا ومش مبينين ده في المدرسة.
حديثها وابل من الخناجر اجتاح عقلي ما هذا الكذب والافتراء حديثها اغضبنى ولكن أراح ضميري فانا لم ااذه هو من آذاني حين تحدث عنى زورا وبهتانا
 مرت الايام وانا منشغلة بالدراسه اليوم اول ايام امتحانات العملي ‏وصلت باكراً قبل أصدقائي فجلست في مكاني المعتاد انتظرهم، حين رأيته يعبر بوابة المدرسة ويخطو تجاهي تسارعت نبضات قلبي بقوة راقبت خطاه وقلبي يكاد أحد الطبول التى يطرقها أحد الموسيقيين الأفارقة، جلس بجواري يسالني عن أحوالي واستعدادي للامتحانات هو يسأل وانا اجيب واحاول كبح مشاعري التى تفيض من عيونى 
مستر بهى: ‏أنتِ شاطرة وجميلة ومؤدبة
رغد : شكراً علي المجاملة الرقيقة دى 
مستر بهى : أنا مش بجاملك ده رايي 
قالها بحدة وغضب اخرصا صوتى
مستر بهى: انا عارف أنك مش بتحبي إيهاب وكلمتيه عشان تنسي حبك الحقيقي
صدمت من حديثه 
رغد: أنا ...لا 
مستر بهى: ماتضحكيش علي نفسك..انا عارف انك حبتيني، عيونك بتبين كل اللي جواكى وكان واضح ليا جدا...اتصدمتى لما عرفت انى هخطب بنت عمى، ووجهت مشاعرك لأيهاب بس ما قدرتيش تحبيه ، من اول يوم شفتك وانا بفكر فيكى ليه وازاى ما اعرفش؟ ، وماكنتش عارف افسر احساسي بيكى.. أنا معجب بيكى 
لا اعلم ما الذي حدث بقلبي انطلق مع صوته ونظرته في عيونى اخترق روحي وقف الهواء في صدري كدت اختنق سعادة غامرة اجتاحت كيانى وثنايا روحى، شل عقلي تجمدت الحروف في حلقي ولجم لسانى بيديه أضاء لي شمعة الامل في طريق مظلم،  في ذلك الوقت وصل صديقاتى ما أن اقبلوا علينا 
مستر بهى: أية اللي جابكوا بدري كنتوا اتاخرتوا شوية.
ضحكوا جميعاً بينما هو اقترب من اذني وهمس لي 
مستر بهى: فاكرني بهزر
ما أن قال ذلك حتى اعتلت حمرت الخجل وجهي وقفزت بسمة علي ثغري 
دقائق وتوجهنا للمعمل، ونحن نقوم بأداء الامتحان دخل مستر بهى المعمل وقف يتحدث مع أحد الفتيات ما أن رايتهما يتحدثان ويضحكان تأججت نار الغيرة بقلبي لم اعد اقدر علي اخفائها ولا اخفا حبي
انهيت الامتحان وغادرت المعمل وقفت مع منى وسيف في الممر ، أكملنا اليوم وانا شاردة في بهى وتلك الفتاة التى تضحك معه 
عدت بيتى وضحك الفتاة يتردد بعقلي ، أريد أن أعلم علي ما يضحكان ولكن كيف ؟ 
انشغل تفكير عن بهي حين بدأت قراءة ديوان (حبيبتى لا ترحلي) للشاعر فاروق جويدة الذي احضر ابي في الصباح، حتى نبهني والدتى للوقت
جلست علي مكتبي لابداء المذاكرة، أغلقت عينى واستنشقت الهواء بهدوء لانعش عقلي وفجأة امتلاء صدري بعبير بهى وسمعت صوته وهو يقول لي ( أنا معجب بيكي) فتحت عينى علي اتساعها ولكن لم أجده  في الغرفه بل موجود بعقلي وقلبي فقط، فذهبت غرفة والدي وضعت بعض من الزجاجة التى احضرتها له علي يدى، اسعدنى شعوري بقريه وعطره  الذي يملاء صدري طول الوقت
(شعرت بتأثيره الروحاني ينفذ إلي أعماق قلبي ووجدانى، أهديك قلبي وروحي، أنت الحياة ولا حياة بدونك )
هذا ما دونه في دفتري مع تاريخ اليوم 
في المساء حين استلقيت علي تختى وضممت دبى المحشو إلي صدري أعاد عقلي كل كلمات بهي لي وبدأ ينسج الاحلام والامال لحياتى القادمه،حتى في منامى لم يتركنى فقد أتى لي واهدانى زهرة حمراء وتجولنا في الحدائق الغناء بالزهور والرياحين
كما شق كلام بهي ظلام طريقي شقت الشمس ظلام الليل وبدأ يوم جديد استيقظت فيه بكل نشاط أكاد اطير حتى اصل للمدرسة ذهبت مع زميلاتى للمدرسة لان أبي كان يستعد للسفر، وصلت المدرسة وانا ابحث عنه بعيونى في كل مكان ولكن لم أجده فجلست وعيونى تراقب الباب انتظره ، تتبعت خطاة حين وصل إلينا صافح جميعهن الا انا وضع يده في جيبه، وضربنى في قدمي بقدمه ، ذلك التصرف اربكني واغضبنى كثيراً ، حين كان يشرح لنا في الفصل كنت غاضبة منه وأهرب بعيونى منه وانظر الي كراستى، فأتى امامى وطرق المقعد وهو يقول لي 
مستر بهى: عينك معنا لو سمحت انسي الكشكول 
حين انتهت الحصة ودخلت المعلمة الأخري استاذنتها وغادرت الفصل 
مستر بهى: كنت عارف انك هتيجي ورايا عشان كدا استنيتك.
قفزت بسمة علي ثغري تخفي سعادتى من فهمه لي، ولكن سريعاً ما اختفت وأنا اساله عن تصرفة معى في الصباح 
رغد: إنت ليه ما سلمتش علي زيهم وضربتنى في رجلي ؟!
مستر بهي : لأ نى مستحرم ألمسك
رغد: ليه هنقض وضوئك؟!
مستر بهي: آه لان في مشاعر جوايا ليكِ، أنتِ عاجباني فلو لمستك تتحرك مشاعر تانية جوايا واخد ذنب.
خجلت وسعدت كثيراً ، تركته وهرولت الي الحمام دون أن أتفوه بكلمه، وقفت بالحمام اقفز من السعادة
أكملت اليوم والسعادة تفيض من عيونى وفي صوتى، اجمل نهاية اسبوع بحياتى، مرت ايام الإجازة الأسبوعية الدقائق نصل سكين يمر علي قلبي أعد الدقائق حتى اعود للمدرسة واري بهي اذاكر وانا ادندن 
( أنا ليك مشتاقة إمتى هنتلاقي محتاجه وجودك وعنيك وحشانى، عيشنى ثوانى وياك من تانى وأنا أكمل بيهم عمري وزمانى، أنا ليك مشتاقة)
أتى الاحد أخيراً استعدادت سريعاً للوصول الى المدرسة ووقف كثيراً ولم أجد أى وسيلة مواصلات أقترب الموعد وتاخرت كثيراً، حين وصلت المدرسة أخيراً كان كل الطلبة صعدوا للفصول ، صعدت بسرعة وجدت بهى يقف علي اول الدرج، تعجبت حين مد يده لمصافحتى 
مستر بهي: إزيك متأخرة ليه؟
رغد: ماكنش في مواصلات 
مستر بهى: كنت مستنيك وقلقان 
يحدثنى ولازال ممسك بيدي ، حاولت سحبها بهدوء ولكنه أحكم قبضته علي كفي اكثر،  هو يُسيرنى ويحدثنى وأنا اخطو علي السحاب،لم يتركها الا حين اوصلنى الي باب لجنتي، أعادنى لارض الواقع اصوات صديقاتى وهن يهللن بوصولي ، تركت منى مقعدها وجلست معى علي مقعدي 
مني: أنا شايفة الحب في عيونك وعارفة انك بتحبي مستر بهى وعشان كدا كنت رافضة أي حد تانى 
رغد: لا أبدا ده مجرد وهم في دماغك
بدأ الامتحان وانشغل الجميع بالإجابة أما أنا كان يشوش تفكير وجود مستر بهى كمراقب للجنه ، لا يحيد بصره عنى ويجلس بجوار الباب قليلا ثم يلتفت بالفصل ويجلس بجواري قليلاً 
وحين يجلس بجوارى اشعر بسعادة غامرة فقد شعرت أن القمر ترك السماء وجلس بجواري، حين انتهى الامتحان 
تجمعت مع زملائي وعرضت عليهم أن يكون مراجعة اللغة الفرنسية في بيتى حين وافقن جميعاً، ذهبت لبهى واعربت له عن رغبتى في أن يرافق المسيو وائل واني سأنتظر
حين دقت الساعة الخامسة بدأت الاستعداد لاستقبال زملائي، وقلبي يدعو أن يحضر بهى 
هبه: واو ايه الجمال ده اول مرة نشوفك من غير الطرحة وايه الطقم التحفة ده؟
أمطرتنى هبه وباقي زميلاتى بوابل من الاسئلة حين فتحت لهن الباب 
ارتديت طرحتى وعدت كان الباب يدق مرة أخري هذه المرة كان الصبيه ومسيو  وائل 
اخذت نفس عميق، سعدت كثيراً،  حين وجدت مستر بهى يعبر من الباب،اخيرا انتهى انتظاري وأتى جلست بجواره واعربت له عن سعادته بحضورة
مستر بهى: أنت حلوة قوى انهارده
سعدت كثيرا وخجلت وخفضت بصري للأرض، كنت أضع ملمع الشفاء ولم أعتقد أنه سيظهر هكذا
  1. روايه رغد الفصل الرابع
  2. روايه رغد الفصل الخامس 
  3. روايه رغد الفصل السادس 
  4. روايه رغد الفصل السابع 
  5. روايه رغد الفصل الثامن
  6. روايه رغد الفصل التاسع 
  7. روايه رغد الفصل العاشر 
  8. روايه رغد الفصل الحادي عشر 
  9. روايه رغد الفصل الثاني عشر 
  10. روايه رغد الفصل  الثالث عشر 
  11. روايه رغد الفصل الرابع عشر 
  12. روايه رغد الفصل الخامس عشر 

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع