القائمة الرئيسية

الصفحات

روايه كيرشوف الفصل الثاني والثالث والرابع بقلم حسن الشحات

 روايه كيرشوف الفصل الثاني والثالث والرابع بقلم حسن الشحات 

روايه كيرشوف الفصل الثاني والثالث والرابع بقلم حسن الشحات


روايه كيرشوف الفصل الثاني بقلم حسن الشحات 

الفصل الثاني ( حب لا يدوم ) 

استيقظ تميم من نومه في تمام السابعة صباحا ليلحق عمله في احدي الشركات قليلة الدخل ولكن انعدام الاختيار يجعل العيش جحيما  

   انا تميم شاب في اواخر العشرينات حالي كحال كثير من الشباب في سني فانا خريج كلية تجارة وكمعظم شباب في سني انا اعذب بسبب ضعف الدخل
وصعوبة المعيشة خصوصا اني لا استطيع ادخار اي مليم فالداخل لا يضاهي الخارج بالاضافة اني لم تكتب لي الراحة منذ وفة والدي بعد تخرجي من الجامعة

 واني تحمل مسؤلية البيت بدري بعد وفاة والدي واني وحيد والدي رحمه الله ووالدتي المريضة فكانت والدتي مريضة سرطان المخ كنت انا وحدي  المسؤل عن رعايتها والذهاب معها عند الدكاترة حتي خدمتها في البيت فانا كما قلت وحيد ليس لدي اخوات او حتي اقارب ليساعدوني  

احضرت والدتي الفطار فعند استيقاظي وجدت الفطار فكان تحضير الطعام هو ابرز ما تعمله امي في يومها او في المنزل جلست مع والدتي علي سفرة البيوت الصغيرة القديمة فمن الازم ان تكون صغيرة فنحن اثنين فقط من يتناوله عليها الطعام 

انهيت طعامي ثم وجد طبق امام والدتي كما هو حتي كوب الماء ملئ تماما كما هو وشريط البرشام امامها بجانب كوب الماء فارغ لم يوجد به حبة واحدة وعلامات عليه تدل انه خلصان منذ فترة طويلة 

تحدثت الي والدتي في عتاب عن انها لازم تاكل كويس بسبب قوة العلاج الذي تتناوله واني اول ما يقبض هجيب شريط برشام جديد بدل الخلصان وظللت يتحدث عن انها لازم تاكل ومينفعش ضعف اكل والدته وهي لم ترد عليه وبكت فهي تعودت ان تبكي امامي لكي أنهي  كلامي في حركة ذكية من الام للهروب من عتاب ابنها فقبلت راس امي وذهبت لعملي

واكيد عزيزي لم احتاج ان اشرح لك اني لم أمتلك عربية بسبب سوء الظروف فأنا لم يقدر علي شراء دواء امي فكيف أشتري عربية له 

ركبت عربة مواصلات نقل عادية فاذ كنت من وجه القاهرة والقاهرة الكبري فهي ميكروباص واذا كنت من الاسكندرية فهي مشروع حتي لا تختلط اليك الامور عزيزي ولا نحدث فتنة بين المحافظات وهنا بالطبع امزح

وصل  تيم عمله في المعاد فهو ممتعود علي الانتظام في مواعيد  عمله فهو بحاجة علي كل قرشش يخصم منه لاي سبب تاخير وهناك وهناك في العمل يزامل تميم سبيل زميلته البنت الوحيدة اللي حبها تميم في حياته 

سبيل بنت تصغر تميم في السن بسنوات قليلة هي فتاة قمحاوية لم تكن سمراء علي حسب وصفها لنفسها هي قمحاوية تمتلك طول متناسق لم تكن طويلة ولم تكن فتاة قصيرة القامة عينها غمقتان محجبة بالنسبة لتميم فالضحكة من سيبل فيها نصف جمال العالم فالنصف الاخر تمتلكه سبيل كمجمل 

تميم لم يري فيه سبيل سوي الجمال والمميزات لا اقصد انه لم يري عيوبها ولكنه كان يحب عيوبها قبل مميزاتها 

سبيل بنت عاقلة مش زي البنات اللي بتحب اي حد او بتحب علي نفسها هي وتميم كانو صحاب جدا في بداية عملهم هما الاتنين في الشركة 
والاتنين قربو من بعض بس وكان في اعجاب متبادل بس محدش قال للتاني حاجة والاتنين اتعلقه بعض نتيجة طول الوقت مع بعض فتخيل عزيزي الشغل مع بعض حتي في الاجازة او بعد الشغل الكلام بينهم استمر التبادل بينهم في المشاعر والكلام والاعجاب لفترة استمرت سبع شهور

حتي رات سبيل ان الموضوع قد يخرج عن اطار الصداقة وهي لم ترضي بذلك فانهت علاقة الصداقة وضيقتها مثلما هي تتعامل مع اي شخص من بعيد 



طبعا عزيزي انت بتسمع كدة هتشوف ان محدش حب غير تميم وان سبيل محبتش تميم خليني اقولك سبيل حبت تيميم لكنها دائما شخص متلغبط مش عارفة تعمل اي وخايفة بعد كل ده ميكنوش لبعض فدايما بتهرب من العلاقة بكلمة صحاب عشان متغرقش اكتر في الاحلام وتصحي علي مفيش

تميم احترم كلام سبيل مثلما كان يحترمها دائما وبعد لكن المشكلة عند رؤياها كل هذا الحكي جه في بال تميم بمجرد انه لمح سبيل من بعيد فما بالك من رؤياها كل يوم وعدم التحدث اليها 

تخيل يا صديقي شخصك المفضل اللي كل يوم تفاصيله تحكوها لبعض بتربطكم اماكن كتير كل الاماكن دي موجودة بس الفرق انك بقيت بتزورها لوحدك 

الشخص التاني عمل صحاب وانت معملتش غيره فهو رحل كان كل اصدقائك رحلو

تميم كان يتلاشي النظر اليه لعدم العودة لنقطة الصفر وياكنه تخطاها 

الموضوع هنا كان مختلف تميم بقي بيخاف يشوف سبيل بقي بيشوف فيها  غدر الدنيا 

من شخص كل يوم وطول اليوم مع بعض لمجرد شخص بتهرب منه ممكن تسلم عليه من بعيد 

من شخص كل يوم الرسالة او المكالمة منه علي التليفون امر طبيعي فهو جزء من يومك لشخص لو بعت رسالة تقعد وقت قبل متفتح الرسالة تخمن يا ترا حصل اي ياترا اي اللي فكره بيا

علي كل حال وعلي اي حالة نفسية يمر بيها تميم فقد انهي تميم عمله وكان اليوم الخميس فيما معناه ان غدا اجازة الجمعة

روايه كيرشوف الفصل الثالث بقلم حسن الشحات 

الفصل التالت ( قطار الموت)
عاد تميم الي منزله فوجد والدته فسلم عليها وابلغها انه داخل ينام بالفعل نام صحي علي غروب الشمس فقد تعود ان عمله ينتهي في الرابعة عصرا ويعود ينام للسابعة وبعض الوقت للثامنة 

استيقظ علي رنة هاتفه الذي كان لا يواكب تطورات موبايلات صحابه فرد وكان احد اصدقاء تميم واللي كان متجمع مع كذا حد من اصحاب الكلية بيكلموه ينزلهم يسهرو شوية فبالفعل اطمن علي والدته قالها انه مش هيتاخر عليها ونزل وطول القعدة سرحان في سبيل وهو في باله يقول تيجي تشوف اللي قالت هتنساني ...طب انا لي منستكيش 

فضل يحاول يهرب من دماغه بالضحك المزيف من جانب صحابه لحد ما تليفونه رن وكانت مامته بتقوله انها تعبانة ونازلة تاخد حقنة عادية فيتامينات عشان لو رجع ملقهاش ميخافش لكنه قالها انزلي هتلاقيني تحت البيت بالفعل

 وقف في ساحة في شارع بجانب البيت يودي علي الصيدلية كان شارع مظلم بيه بعض عواميد الانارة ضعيفة الضوء مسك تليفونه وكان ينظر الي صوره مع سبيل رغم ما تسببه تلك الصور لتميم من اذي والعودة لمراحل كان يحبها اصبحت تعذبه الا انه كان يحب النظر لهذه الصور ولا ينظر لما يحدث
حتي فاق من هذا السرحان ولمح والدته فقد مرت دون ان يراها بسبب سرحانه فظل ينادي عليه لتنتبه له ويمشو سويا
يا اميييييييي
يا امييييييي
لكنها لم تسمعه ولم تنظر خلفها حتي فظل يجري ورائها لانها تخطت الشارع الذي يوجد به الصيدلية 
تميم احس بشئ من الخوف لانه كلما جري ورا امه تبعد اكثر مثل ظاهرة السراب هو يجري لكي يراها وهي تبعد اكثر واكثر حتي وصل لاخر المدينة او علي سبيل الدقة اخر جانب من محاوطهم السكنية عند محطة القطار وكان والدته اختفت .... تميم يخاطب نفسه 
معقول كنت بتخيل ؟
طب دي مش مامتي وحد تاني ؟
طب هو مكنش في حد وانا بتخيل ؟

علي اي حال استقر بتميم الامر عند محطة القطار ودماغه وافكار لا يعطوه حرية الاختيار في المشي او العودة بالقطار المحطة الذي مشاها 
ركب تميم احدي القطار العائد محطة واحدة وغالبا هو القطر الاخير هذا الوقت لان الساعة علي مقربة من الدخول الي منتصف اليوم 

حاول تميم المسك بهاتفه والاتصال بوالدته لكنه وجدها غير متاح مرات عديدة 
لم يمر من الوقت سو خمس دقايق لم تترك دماغ تميم الوقت للاستراحة فكانت منقسمة لنصفين نصف يفكر في سبيل والذكريات اللي هانت عليها كل ده والنصف الاخر هو متاكد انه كان ماشي ورا والدته ازاي اختفت 
حتي وصل القطار وافاقه مع وقوف القطااار نور يخرج من شبابيك عربة القطار 

نور....؟

روايه كيرشوف الفصل الرابع بقلم حسن الشحات 

الفصل الرابع
 ( أهلا بكم في كيرشوف ) 

نور....؟ 
بس ده مش نور لمض ده نور شمسسس

بس السؤال هنا ازاي والساعة 12 منتصف الليل ...؟

وكان لم تكتفي دماغ تميم بالغموض السابق عندما اختفت امه فاجاة ...
العقل هنا ابتدي يكلم تميم ازاي الليل اتحول نهار في خمس دقايقي بس ؟

نظر تميم حوله في محاولة منه للرجوع للتفكير في الواقع فعقله اصبح مشتتا بمواضيع كثيرا تدور احداثها خارج الواقع وجد من حوله عربات القطار قديمة مع انها لم تكن بهذا الشكل عندما ركب اليه و وجد القطارفاضي بعد ما كان في ناس كتير وهنا هو مكنش عارف كان في حد ونزل ومخدش باله لما كان سرحان ولا كل الناس اختفيت زي ما والدته اختفيت 

الشئ الحقيقي الوحيد لحد دلوقتي انها المحطة الاخيرا فعلا وده اكتشفه تميم لما لقي انه قعد دقايق في القطر عقبال ما فاق من صدمته والقطؤ ما مشاش 

نزل تميم من القطار وعينه مفتوحة مجتظة مثل عين المتوفي من التعجب وفمه مفتوح مثل الطالب البليد في الامتحان وعقله غير قادر علي التعايش او فهم اي شئ

اما قلبه فهو مع سبيل عزيزي لا تنسي... 

كما نعلم جميعا في اي محطة قطار نجد لوحة مكتوب عليها اسم المحطة وغالبا ما تكون اللوحة قديمة ومتهالكة بالفعل هذا ما وجده تميم لكن تعجب من اسم المحطة 
اسم المحطة كان هو المتوقع ليس اسم المحطة التي تقع بجاني منزل تميم و والدته 
وكان.............
اهلا بكم في كيرشوف           
  مكتوب على اللوحة القديمة  أهلاً بكم في كيرشوف  لا يعلم ما هي     المدينة أو أين تقع ، لكنه يعلم أنها على أقل تقدير  خارج مدينته فهو لم يجلس في القطار سوى خمس دقائق 

 وجد نفسه وسط صحراء و كان القطار الذي ركب فيه قطار مسافرين الذي يمر بالطريق الصحراوي  أثناء سير الناس حوله في محطة القطار ، شكلهم يتعاملون و يمشون بلامبالاة تصل لطريقة مريبة وستعرف عزيزي لماذا قلت بطريقة مريبة 

 حيث بعد نزول تميم من القطار و في ظل وقوفه مندهش عجزته الصدمة تحرك القطار بعد ان ظن تميم انه في اخر محطة وبسبب تاخره في نزول وعدم تحرك القطار ... وكان القطار كان ينتظر نزوله ليتحرك 

 ثم دهس القطار لأحد الشباب هذه القرية ، جرى تميم ليرى الشاب لكنه لم يستطيع التحمل أكثر من ذلك ووقع مغشياً عليه فكأن هذه الواقعة كانت نتيجة كل ما رآه منذ الجري وراء أمه حتى حادثة دهس الشاب و منظر افتكاك جسد الشاب 
 الغريب في الأمر أن تميم كان  الوحيد الخائف على الشخص الذي دهسه القطار ، كان الأمر عادي كأن شيئاً لم يكن ، لم يتحرك أحد خطوة من مكانه المنظر كان امام تميم شاب في سنه جسده تفكك عن بعضه الراس انفصلت عن الجسم ولم يجد رد فعل من احد مش عاوز اقول اكنها حادث تصادم لان في حالة حدوث اي تصادم نجد تجمع الناس من هنا وهناك     فماذا يجري في هذه القرية العجيبة 

ليس انت فقط عزيزي المتلهف لمعرفة باقي احداث القصة فبعد سقوط تميم مغشيا عليه سيستيقظ مرة اخري ويكتشف المزيد عن هذه القرية 
  هي بنا في سهرتنا لنعرف اعزائي
؟!!                                                                      
لعنة كيرشوف
لقراءه الرواية كامله هنا: كيرشوف 
لقراءه الفصل التالي هنا : الفصل التالي 

تعليقات

التنقل السريع