القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية اهرب من قلبي اروح على فين للكاتبة صفا أحمد الجزء الثاني

رواية اهرب من قلبي اروح على فين للكاتبة صفا أحمد الجزء الثاني

 

رواية اهرب من قلبي اروح على فين للكاتبة صفا أحمد الجزء الثاني

"أهرَب مِن قلبِـي أرُوح علىٰ فِيـن!" البارت الثاني..


"دبدِبت في الأرض وأنا بقول بِـعصبية وضيق.."

غزل: يييييييه بقىٰ يا آدم!!

آدم: تقولي يييييه تقولي يوووه، تتنططي، تدبدِبي، مش هغيَّر رأيي ومش هترُوحي يَـ غزل.

- لييييه مش هرُوح؟ ليه!! دي خطُوبة صاحبتي.

= عشان دي خطوبة صاحبتِك اللِ أنا مبحبهَاش.

- مَ مَتحبهاش.. عادي، مين قال لَك إنك لازم تحبها؟ هي صاحبتي ولا صاحبتَك!

= هو مش أنا كنت قايل لِك أصلًا تبطّلي تكلميها؟

- حصل.

= ومَبطّلتيش ليه؟

- بطلت واللهِ!

= أومال؟

- جت كلمتني وسألتني مبقتش بتكلِم معاها زي الأول وببعِد ليه.

= وقولتلها إيه؟

- أكيد مش هقول لها عشان آدم هو اللِ قال لي أعمل كده!

= ماشي يعني قولتيلها إيه بردو؟

- مقولتِش بقىٰ، عملت علطُول.

= رجعتِ تكلميها.

- إتكلِمنا بس!!

"كمِلت وأنا باكُل السناكس اللِ قدامي.."

- ده إحنا إتكلمنا ونزلنا وخرجنَا وإتصورنا، ورجّعنا علاقتنا أحسن من الأول.

= ماشاء اللّٰه، وأنا كنت فين وأنتِ بتعملي الكلام ده؟

- لأ ماهو إحنا بقىٰ اللِ مكُنّاش بنتكلم وقتها.

= ليه؟

- إنتَ مش فاكر!

= لأ.

"سكتت ثانية أكمِل أكل، وقُلت.."

- كُنا متخاصمين.

= عشان؟

- مش فاكر دي كمان؟

= لأ.

- طَب الحمدللّٰه.

= يبقىٰ أنتِ اللِ كنتِ عامله حاجة مضيقاني.. صح؟

- لأ واللهِ دي المرة اللِ قبل قبلهَا.

= واللِ قبلهَا مين اللِ كان مزعَّل التاني؟

- إنتَ.

= ليه عملت إيه!

- حتى دي مش فاكرها؟

= أقسم بِـاللّٰه مَ فاكر حاجة!

- طبعًا هتفتكر كل المرات اللِ زعلتني فيها إزاي!

= هُما كتير أوي كده؟

- فوق مَ تتصوَّر.

= وأنتِ فاكراهُم إزاي؟

- عشان أنا اللِ كنت زعلانة.

= يعني مش عشان قلبِك إسود؟

- تؤ تؤ عشان أنا اللِ كنت زعلانة.

= أه والمـ... إستني افتكرت حاجة.

- إيه!

= كان في مرة مش عارف إمتى، أنتِ اللِ كنتِ غلطانة مش أنا.

- نِهي؟

= اليوم اللِ كان عندك فِيه مُشكلة في الجامعة.

- نهو؟

= اللِ قولتلِك وقتهَا مَتعمليش حاجة وأنا هتصرف في الموضوع!

- لما مسمعتش كلامَك ورُحت إتصرفت لوحدي ونيِّلت الدُنيا أكتر؟

= أيوه.

- آه افتكرتُه.

= كان إمتى بقىٰ؟

- اممم.. كان المرة اللِ قبل قبل قبل اللِ كنا بنتكلِم عليها من شوية.

= !!!

- تُهت منِي ولا إيه!

= أه واللهِ، المُهم يعني إن كان في مرة كُنت زعلان منِك فيها أهو عشان متقوليش إن أنا بس اللِ بزعلِك.

- أيوه أنا زعلتَك المرة دي وإنتَ زعلتنِي 5 مرات بعدها.

= والمرة اللِ كنا بنتكلم عليها فوق أول حاجة!!

- صح، تاني ..أنا زعلتَك المرة دي وإنتَ زعلتنِي 6 مرات بعدها منهُم واحدة في النُص أنا اللِ غلطت فيها.

= وبتضيفيهَا على بتُوعي ليه؟

- عشان أنا زعلتَك وإنتَ زعلت، فَ أنا زعلت أن إنتَ زعلت، يبقىٰ إنتَ كده اللِ زعلتني بردو.

= اا ..إيه ده!! انتِ بتقولي ايه ؟!

"فِضلت أضحك، فَ عشان ميطلعش من النقاش خسران ويضطر يوافِق على حاجة هو رافضها، كام ثانية وقال.."

= طيب تمام، مين بقىٰ اللِ صالِح التاني في الـ 7 مرات دول؟

- أنا صالحتَك مرة.

= آه.

- آه إيه! حاجة بتوجعَك؟

= كده خلصتِ؟

- أيوه ماهي كانت مَرة، أكذب يعني!

= ده معناه إن أنا اللِ صالحتِك الـ 6 مرات الباقيين؟

- حصل.

= اللِ منهُم مرة أنا اللِ كنت زعلان منِك فيها!

- أيوه.

= وأنا اللِ جيت وصالحتِك!

- يَـ ابني ما أنا لسه قايلالَك إني زعلت إن إنتَ زعلت فَ إنتَ كده زعلتني يبقىٰ كان لازم تصالحنِي.

= وأنا مين اللِ بيصالحنِي لما كل مرة أنتِ بتبقي زعلانة أنا اللِ بصالحِك، ولما أنا اللِ ببقىٰ زعلان أنا اللِ بصالحِك بردو ؟!

- بلاش ظُلم يا آدم، مش كل مرة كل مرة يعني، أنا مش مُفتريه ولا شريرة بردو!

= ايوه صح أنا آسف، صالحتيني مرة من الـ 7 مرات.

- شُفت بتنسىٰ إزاي!

= معلش حقك عليا، أنا مش عارف أعِد جمايلِك حرفيًا.

- وده من كترهُم؟

= ده من معدُوميتهُم.

- هو إنتَ جاي تكتشف علاقتنا النهاردة؟

= أنا مش عارف أنا كنت فين السنين اللِ فاتت دي!

- لما أرجع من الخطُوبة بليل نبقىٰ نفتكر سوىٰ، عشان ألحق ألبِس ومتأخرش.

= تلبسي ترُوحي فين؟

- ده إنتَ جالَك فُقدان ذاكرة بجد! خطوبة صاحبتي يَـ آدم.

= صاحبتِك اللِ أنا مبحبهاش؟

- هو إحنا بنعيد المشهد ولا اللِ فوق كانت بروڤه، ولا إنتَ بتكرر الكلام ولا بتعمل ايه!

= غزل، لو رُوحتِ هيبقى فيها كلام وحوار بجد، ومفيهاش هزار المرة دي.

- هو إيه ده !!


"عادي ..صح؟ عادي، عادي إنُه ميحبش صاحبتي، أصل إدُوني سبب واحد يلزِمُه يحبهَا! مفيش، وقولولي سبب واحد يخليه يكرههَا؟ مفيش بردو صح! لأ هِنا بقىٰ فِيه بدل السبب 35 سبب، مع إنُه المفروض يبقىٰ مفيش، عشان هيَّ صاحبتي أنا مش صاحبتُه هوَّ ..أوصَلُّه النُقطة دي إزاي بجد؟


أصلًا مُعظم الولاد كده، ومُعظم البنات بتعاني من نفس مُشكلتي دلوقتِ، وبتتعرض لِـموقف بايخ لما يطلبُوا منهُم ميكلمُوش البنات اللِ هما مش حابينهُم، بس إحنا نستاهِل حقيقي، عارفين ليه؟ عشان مش المفرُوض نتخلىٰ عن صُحابنا أونتجنبهُم - طول مَ مشُوفناش منهُم حاجة وحشة - إرضاءًا ليهُم وتلبيةً لِـكلامهم! 

اومال أنا عملت كده ليه لما طلب منِي أعمل كده؟ مش عارفة، بس مش هعمل كده دلوقتِ وهرُوح الخطوبة، ليه؟ عشان دي صاحبتي!

طَب وآدم ؟! ..."

… … … … … … …

غزل: لأ مش صح، حلِّيهَا تاني.

"خمس دقايق ومَدتلي إيدها بِـالكُراسة، بصيت عليها وبصيتلهَا وأنا بقول.."

غزل: لأ، بردو يا حنين مش كده!

حنين: تؤ! أنا مش عارفة أحلَّهَا بقىٰ.

غزل: ليه طيب؟ هي صعبة!

حنين: مش عارفة، أنا مش فاهمة الدرس ده أصلًا.

غزل: طيب ومقولتيش لِـ المِس تشرحهولِك تاني ليه؟

حنين: دُومي قال لي هَيفهمهُولي.

غزل: دُومي مين!!

"قبل مَ ترُد، سمعنا صوت مُتطفِل جاي من البلكونه اللِ قدامنا بيقول.."

آدم: أنا، أنا دُومهَا.

"اممم ..طالبه معاه إستظراف، مبصيتلهُوش وقلت لِـ حنين.."

غزل: خلاص سيبي الرياضة دلوقتِ وهاتِ العربي.

حنين: حاضر.

غزل: شطُورة.

آدم: اومال أنتِ منزلتيش ليه يَـ حنين؟

"أنا وهوَّ وإنتوا فاهمين إنُه مش بيكلم حنين، بس حنين مش فاهمة فَ ردِّت وقالت.."

حنين: منزلتِش فين!

غزل: يلا يَـ حنين مش فاضيين، لسه ورايا مادة عايزة تتلَم.

"فَ زنق نفسُه في وسط كلامي معاها وقال.."

آدم: والمادة دي مكانتش عايزة تتلم لما كنتِ عايزة ترُوحي الخطُوبة يَـ حنين؟

حنين: خطوبة إيه!

"فتحت الكراسة بتاعتها وأنا بقول من غير ما أبصلُه.."

غزل: عادي كنت هرُوح أفصِل شوية وأرجع أذاكرهَا، وبعدين أنتِ مالِك يَـ حنين!

آدم: ومَلقتيش مكان تفصلي فِيه غير عند صاحبتِك دي يَـ حنين؟

غزل: آه، عشان صاحبتي.. والصُحاب بيكُونوا جمب بعض، أنتِ مبتحبيهاش فَ أنتِ حُره يَـ حنين!

آدم: طَب مَ نختار صحاب كويسين نحبهُم يَـ حنين!

غزل: مفيش حد كامِل من كل النواحي يَـ حنين.

آدم: وليه نرُوح لِـناس مش كاملة؟

غزل: عشان أنتِ نفسِك فيكِ الحِلو والوحش يَـ حنين !!

"قولتها بِـعصبية لإنُه إستفزني، وماخدتش بالي من الحوار ده غير وحنين بتبُصلي بِـعيون مِدمعه وتقول لي.."

حنين: أنا وحشة يا لُولي؟

"شهقت عشان إتخضيت لما أخدت بالي إني قولت كده وهي مش فاهمة إحنا بنتكلِم عن إيه!"

غزل: لأ يَـ عيُون لولي انتِ جميلة خالص.

حنين: بجد؟

رواية اهرب من قلبي اروح على فين للكاتبة صفا أحمد الجزء الثاني

غزل: بجد، هاتِ حُضن بقىٰ عشان بحبِك.

"أخدتها في حُضني، وبصيتلُه وعيني بتطلع شرار وهو قاعد يضحك ومُستمتع، هاين عليا أحدفُه بِـالمشبَك في دماغُه واللهِ، هوَّ السبب!"


حنين: لولي، عايزة أنام.

غزل: امممم.

حنين: بُصي حتى عيوني بتنام أهي.

"حاولت مضحكش وأنا وبقول لهَا.."

غزل: والـ homework ؟!

حنين: هكملُه بُـكرة أول لما أصحىٰ من النوم.

غزل: ? promise 

حنين: .promise

غزل: ماشي، بوسة لِـ لولي قبل مَ تنزلي.

"باستني في خدي بوسة سُكر زيها، وقالت قبل مَ تنزل.."

حنين: تصبحي على خِير يا لولي.

غزل: وأنتِ من أهلُه يَـ عيون لولي، نغسل أسنانَّا قبل مَ ننام ..ها؟

حنين: حاضر.

"هيَّ نزلت وأنا لسه ببُص جمبي، لقيتُه ساند على السور وحاطط إيدُه على خدُه."

آدم: إيه الهدُوء والسلاسة دي؟ تحسُوا إن الواحد بيتفرج على خيال عِلمي، هي دي بقىٰ التربية الحديثة اللِ بيقولوا عليها!

"بصيتلُه بِـسماجة، وأخدت المَج والكوڤرته بتوعي استعدادًا لِـ الدخُول."

آدم: مَتبقيش قمُوصه كده.

غزل: ...

آدم: غزل!

"لفيتلُه قبل ما أدخُل وقُلت.."

غزل: عايز إيه؟

آدم: خلاص بقىٰ.

غزل: إنتَ مش قولتلي لو رُوحتِ هيبقىٰ فيها مُشكلة وزعل؟

آدم: أيوه.

غزل: وأنا مرُوحتش، بس فيها زعل بردو عادي.

"ولفيت ضهري، وأنا بفتح باب البلكُونة سمعتُه بيقول.."

آدم: طَب ومرُوحتيش ليه مادام زعلانة كده؟

"وقفت مكاني ثانية، ولما ملقتش رَد عندي على سؤالُه، فتحت الباب ودخلت وقفلت البلكُونه ورايا من غير ولا كلمة.


للأسف أنا مش عَنيدة، مبعرفش أعنِد وأصِر على رأيي وأبقىٰ نِد بِـنِد زي ما بيقولوا، أوبشن الثبات على القرارات وتنشيف الدماغ ده مش شغّال معايا، متعوِّدتش على كده عشان محتاجتش أعمل كده زمان، مُعظم الأمور والتفاصيل مكانتش بتتضمن آراء مُضادة لِـ آرائي فَ الوضع كان بيس .. اللِ هو مش محتاجة أحارِب، لكن اللِ اكتشفتُه إن دي مهارة لازم نكتسبهَا وضروري تبقى عندنا كُلنا، وإن صِفة العِند مش مُضره ولا ذميمة في مُعظم الظرُوف والاحيان.

زي النهاردة كده ..أنا معاندتش مع آدم ونزلت عشان مبعرفش ومبحبش أضايق وأزعَّل الأشخاص الغاليين عندي، بس في صدد ده أنا ضايقت وزَعلت نفسي! 


رتبت سريري ودخلت جُوه اللحاف، مسكت التليفون عشان أكتُب الحاجات اللِ عندي في يومي بُـكرة وأجهِز الـ to do list بتاعتي، لقيت نوتفكيشن بِـمسدچ منُه من ساعة بتقول..

= إمتحانِك هيخلص الساعة 3 فَ من 3 لِـ 4 إلا رُبع هنكُون جيبنا أكل ورُوحنا قطعنا تذاكِر السينما لِـ الفيلم اللِ هيبدأ الساعة 4 ونُص، نخلصُه وأروَّحِك وأنزل لِـ صاحبي اللِ هبقىٰ فوِّتت كتب كتابُه أثناء عرض الفيلم.

ولا نفوِّت الفيلم وتيجي معايا كتب الكِتاب؟ انا كده كده كنت هاخُد إيمان معايا فَ تيجي وتقعدي معاها.

"دي كانت أول مسدچ، التانية كان بيقول فيها.."

= بُصي ..شوفي أنتِ عايزة تعملي إيه وأنا معاكِ، المُهم متبقيش زعلانة.

مرُوحتش الخطُوبة عشان مزعلهُوش فَ قدّر ده ومش عايز يشوفني زعلانة، أنا زعلت نفسي وهوَّ صالِحهَا."

______________________

| فَ ليتَك تحلُو 

والحياةُ مريرةٌ

 وليتَك ترضىٰ والأنامُ غِضامُ

وليت الَّذي بينِي وبينكَ عامرٌ

وبيني وبينَ العالمينَ خرابُ |


"شغلتهَا وأنا بسقي الزرع، هو الزرع ملهُوش عِلاقة بيها، أنا اللِ بحِب فَايا وبحِب أغاني فايا بِـالأخص وبِـالتحديد الأغنية دي، رِتم الكلِمات والألحان مُلائم جدًا لِـمعاني الأغنية، المُوسيقىٰ هادية زي صُوت فايا ممزُوجة بِـبعض الصاصبنس مُتماشي مع الجريمة اللِ هَتعملهَا بِـقطع صِلتهَا وتدمير علاقاتهَا بِـالبشر أجمع في سبيل بناءها وتشييدهَا لِـعلاقتهَا معاه، أنا وهيَّ وإنتوا وكُلنا عارفين إنهَا هتندَم على اللِ بتقولُه ده ..بس الأغنية حِلوة."

رواية اهرب من قلبي اروح على فين للكاتبة صفا أحمد الجزء الثاني

غزل: إذا نِلتُ مِنكَ الوِّدَ فَ الكُلُ هينٌ ...ترااراراا.

"عليت الصُوت شوية وكمِلت سَقي الزرع وأنا بندمِج معاها وبقول.."

غزل: كُلُ اللذي فوقَ التُرابِ تُرابُ، إذ...

آدم: إزاي يعني؟

"لفيت وشي ليه وقُلت.."

- بني آدم فَصيل.

= إيه ده متخضتيش زي كُل مرة؟ غريبة!

- على فكرة مش أول مرة مَتخضِّش، أصلًا كُنت عارفة إنُه إنتَ من قبل ما تتكلِم.

= عرفتِ إزاي!

- إنتَ جاي من أمن الدولة ولا من شُغلَك، إيه كل الأسئلة دي؟

= كنتِ جاوبتِ على إيه منهُم مثلًا؟

- بُص ..إسكُت وخُد البتاع ده كده، وسيبِك من دور المُحقق كونان وتقمص دور المُزارع.

= معقولة زهقتِ من الزرع!

- لأ، متضايقة منُه.

"بصِلي وقال.."

= مِن الزرع؟

"هزيت راسي بِـمعنى أه."

= شُوف بتقول كلام أهبل أهي ومتضايقة إني بسأل.

- واللهِ متضايقة بسببُه بجد.

= ليه لونُه أخضر فاتح وأنتِ كنتِ عايزاه أخضر غامِق ولا إيه؟

"بصيتلُه بِـعصبية."

- مَبهزرش!

= أنتِ كده مَبتهزريش؟

- آدم ..إوعىٰ، إوعى أنا غلطانة إني قولتلَك تعمل حاجة، رُوح إطلع بيتكُوا يلا.

"ضحك وقال.."

= خلاص بجد واللهِ، متضايقة من الزرع ليه؟

- عشان مش بيَنمُو.

= مالُه!

- مش بينمُو.

= هل وضعتِ لهُ مُبيدات حشرية؟

- لا، إنهَا سيئة، تجعلهُ ينمُو بِـطريقة غير طبيعية ومن ثَم يُسبب ضرر لِـخلايا الجسد حين نتناولهُ.

"إتجه نحو نبتة من النباتات وأشار إليها وأردف قائلًا.."

= أتعلمين ما هذا؟

- نعم، إنُه زهر الياسمين.

= وهَل تتناولين الياسمين يا ياسمين؟!

"سكُوت تام 3 ثواني يتبعُه 5 دقايق من الضحك المُتواصِل."

- بوَّظت المشهد يا آدم، مكنش لازم الإفيه ده دلوقتِ.

= مَ أنتِ اللِ بتقولي بنتناولُه، بتاكلي الياسمين إزاي فهميني؟

"رديت وأنا بضحك.."

- يَـ عم كان قصدي على باقي الزرع، إنتَ مسكت في الكلمة يعني!

= يَـ ستي إسكتِ بقىٰ، وبعدين أنتِ واقعة من أنهي كتاب عربي؟

- لأ أنا ده العادي بتاعي، إنتَ اللِ تفاعلت في الحوار معايا وده الغريب!

= كُنت بسمع بودكاست بِـالفُصحىٰ وأنا جاي، فَ الكلام لسه معلّق معايا.

"بصيتلُه بِـدهشة وقُلت.."

- وجالك خُلق تسمعُه؟

= 33 دقيقة و20 ثانية من التعذيب واللهِ، بس كان بيتكلم عن معلُومات مُهمة فَ كُنت مُجبر اسمعُه.

- يا عيني!

إفتكرت حاجة فَ سألتُه.."

- فاكِر إنتَ كُنت بتعرف إزاي إني زعلانة منَّك ومش طايقاك؟

"بصِّلي وقال.."

= وكُنت ليه! مَ أنتِ لِحد دلوقتِ لما تبقي مقمُوصة مَبتتكلميش معايا غير بِـالفُصحىٰ عشان تضايقينِي.

- أيوه أومال تبقىٰ مضايقنِي وأسيبَك مبسُوط؟ هتضايق لوحدِي مثلًا!

"حسيتُه هيقلِب الترابيزة ويقول لي إن مُعظم الوقت أنا اللِ بتقمص من غير سبب.. ودي حقيقة يعني، فَ ضحكت عشان أداري على النُقطة دي."

= الناس اللِ جمبنا هيعزِّلُوا بسبب صُوت ضحكتِك يَـ غزل، أومال لو مكُنتيش متضايقة!

"سيبكُوا منُه، هو بيحِب ضحكتي اللِ من غير صُوت عشان التانية دي بتعملنا فضايح."

- استنىٰ حظّك حِلو، معايا حاجتين كُنت هاكلهُم لوحدي بس يلا نصيبَك بقىٰ.

= هُما فين دُول؟

"شاوِّرت على جيب الچاكيت وأنا بطلعهُم منُه."

- مش عايزين يطلعُوا يا آدم خلاص.

= هُما إيه دُول أصلًا اللِ مُمكن يدخلُوا في جيب زي ده؟

- حاجة طويلة ورُفيعة وطعمهَا حِلو.

= إيه سجا.ير ولا ايه! 

"خبطتُه في كتفُه بِـغيظ."

- وهي السجا.ير طعمهَا حِلو؟

= عن نفسي لما جربتهَا معجبتنيش، بس مُمـ...

- جربت إيه يا آدم !!

"ضحك وقا لي.."

= بهزر واللهِ مَتتخضيش كده.

"كمِل وقال.."

= وريني بقىٰ اللُغز اللِ معاكِ ده!

"طلعت الإتنين، إديتلُه واحدة وأخدت واحدة."

= مصاصة ! كل الإثارة والتشويق دول عشان مصاصة؟

- امممم ..اللِ معايا بِـطعم العنب، اللِ معاك بِـ إيه؟

= هو أنا اللِ جايبهَا؟

- طَب وريني يَـ رخِم.

- تُفاح أخضر! هاخُدها أنا بقىٰ وخُد إنتَ اللِ بِـالعِنب.

= اشمعنا؟

- عشان أنا بحِب التُفاح الأخضر.

= يعني مش عشان اللِ بِـالتُفاح أحلىٰ من اللِ بِـالعِنب.

- تؤ تؤ ..عشان أنا بحِب التُفاح.

"مَصيت مصّه -آه مَصّه- وسألتُه بعدها.."

- إنتَ جاي بدري النهاردة ليه؟

= هو إحنا إمبارح إتخانقنا على إيه؟

- على إن سيادتك داخِل البيت الساعة 1 بليل وسايب إيمي قلقانة عليك ومكلمتهَاش تطمنهَا، وكان ناقص ترُوح تعمِل محضر فقد.

= محضر إيه !

- فقد، اللِ هو إنتَ مفقُود فَ هيَّ مُفتقداك وكده يعني.

= وكده يعني أه.

- الحشو اللِ حصل في النُص ده ايه علاقتُه بِـ سؤالي بقىٰ؟

= ملهُوش، بس النهاردة جاي إيه؟

- بدري.

= يبقىٰ بنتكلِم في إيه!

- وهو إنتَ يإما تيجي متأخر، يإما تسيب شُغلَك وتيجي بدري؟ معندكش وَسطيَّه!

= لأ معنديش واللهِ، كُنت محتاجها أيام مَ كُنت بقدِم حربية وملقتش.

- هي إيه دي ؟!

= الوَاسـ...

"قطع كلامُه صُوت نوتفكيشن من تليفونُه، بَص عليها وقلَب الفون تاني ومَردش، فَ مهتمِتش."

= اللِ بِـالتُفاح حِلوة؟

- تُحفة، واللِ بِـالعِنب؟

= جـ....

"قطع كلامُه لِـ المرة التانية صُوت نوتفكيشن تانية، فَ بص على تليفونُه تاني وأنا بصيت معاه المرة دي."

- جامدة.

= اا ..اللِ بِـالعِنب؟

- ولا اللِ منهَا المسدچ؟

"ضحك وقال لي.."

= لحقتِ تشُوفيهَا؟

- امم ..لمحتهَا كده.

= وإيه رأيِّك؟

- شغّاله، أحلىٰ من اللِ قبلهَا.

= قصدِك مين!  

- رَنا، هيَّ جت حاجة في النُص بينهُم وإنتَ مقولتليش؟

= لأ واللهِ، كنت واخِد هُدنة.

- هُدنة أيوه، وهِند دي كانت المُشرِفة على الهُدنة ولا إيه؟

= كمان لقطتِ اسمها!

- كان باين على فكرة وانـ...

"المرة دي صُوت النوتفكيشن قطع كلامي أنا، فَ قولتلُه.."

- مَ ترُد عليهَا ياعم!

"عمل الفون سايلنت."

- لأ رُد عليها بجد.

= مش مُهم، سيبيهَا لما أطلع.

- وده إحترامًا لإنك قاعِد معايا، ولا عشان هتقولوا أسرار وكلام لا يمُس لِـ الإحترام؟

= يا بنتي إحنا لسه متكلمِين أول امبارح، ملحقش يبقىٰ فِيه أسرار.

"بصيتلُه وأنا بقول لُه.."

- هي إيمي وهيَّ بترَبيك نسيِّت تعلِمَك إن بنات الناس مش لعبة؟ إتلَم بقىٰ وإتنيِّل إتجوِّز ..إتلَمّ! 

= على أساس إنك مش عارفة اللِ فيها! ولو على الجوَّاز فَ ياستي يارب أنا مش مُعترِض.

- وهَتتجوِّز إزاي حضرتَك وإنتَ كُل شهرين مُرتبِط بِـواحدة!

= أديكِ قولتيها ..كل شهرين واحدة، يعني مبرتطبش بيهُم على بعض، يعني مُخلِص ووَفي!

- أنا مش فاهمة طنط مش بتجيبلَك عرايس ليه زي مَ أمي مزهقانِي بِـالعِرسان اللِ بتجبيهُم ليا؟

= أول لما أنتِ توافقي على حد فيهُم، هقنِع أمي أنا كمان تجيبلِي عشان أوافِق على واحدة فيهُم زيِّك.

- نينينيني ..وإنتَ مالَك بيّا، مستنيني ليه!

= إزاي! مش لازم أطمِن على أختي الأول.

- اممم ..طَب إفرض أنا وافِقت على حد بس مش عاجبَك؟

= مش هَتتجوِّزيه ..سهلة!

- ليه ماهو عاجبني أنا! وأنا اللِ هَتجوِّزُه.

"قرب سِنه منِي وقال وهوَّ بيبُصلي.."

= هو مين ده يا غزل؟

- مش حد واللهِ يا باشا، أنا بقول إفرض إفرض يعني!

= اها، لما ربنا يكرمِك بس الأول وتوافقي على حد وأخلَص منِك، نبقىٰ نشُوف الموضُوع ده.

- تخلَص منِي؟ إنتَ واللهِ مَ تعرف تعيش من غيري يا آدم!

= ليه يا CO2 ؟!

"ضحكت جامد وأنا بقول لُه.."

- مش ده يا أهبل، ده اللِ لو اتنفستُه هتمُوت!

"ضحك وقال لي.."

= أومال التاني كان اسمُه إيه؟

- O.

= أحلِف إني كُنت شايل كيميا ولا مصدقاني؟

- لأ بايِّن يا حبيبي من غير مَ تقول.

= حاسِس إني سِكرت بعد ما آكلت البتاع دي.

- ليه؟

= مش عارف، يمكِن عشان بِـالعِنب!

- والعِنب مالُه ومال الحاجات المُسكِره؟

= وهي الحاجات المُسكِره دي بتتعمل من ايه؟

"رَديت بِـبساطة.."

- من الكحُول!

= طَب ومش النِبيذ كمان من المشرُوبات المُسكِره! والنبيذ بيتعمل من إيه؟

- من إيه! أكيد مش من العِنب يعني، وبعدين هو النبيذ بيصُنَف في قائمة المُسكِرات من إمتى؟

= أصلًا ! 

"كمِل بعد ما ضحك وقال.."

= طَب أنا كنت شايِّل كيميا، أنتِ كده كنتِ شايلة إيه؟

- أنا كُنت شايلة نفسي بِـالعافية يَـ باشا!

"شويَّة والفون بتاعُه بردو رَنّ، فَ بصلي كده رُوحت ضحكت وقولتلُه.."

- إخص عليك يا آدم إتأخرت عليها، قوم رُد ..قوم.

= هو أنا مش قاعد معاكِ دلوقتِ؟ لما أخلص أبقىٰ أكلمهَا.

- آدم مش هنستهبِل على بعض، إنتَ هتمُوت وترُد أصلًا من ساعة ما بعتتلَك وَحشتني!

"قُلت أخر كلمة بِـسهوكة، فَ ضحك وقال لي.."

= حفظاني!

- عيب يا معلِم، قوم أنا أصلًا طالعة ورايا كام حاجة عايزة أخلصهُم.

= حاجة إيه؟

- اشتريت 3 كُتب جديدة، إنتَ فاكرني قاعدة فاضيَّة لِـمُغامراتَك ورُواياتَك بس ولا ايه!


"مش بتاع بنات يَـ جماعة، الفِكرة إنُه مش مُقيَّد بِـعلاقة ولا مُلتزم بِـوعُود لِـشخص تمنعُه من عدم العَك اللِ بيعملُه ده، يعني لو واحدة بتكرّش عليه وهو بردو مشدُود أو مُنجذب ليها فَ why not! مُهزأ آه بس مش بتاع بنات لأ.

عامةً مُعظم الرجالة -إلا من رحم ربي- مبيخافُوش على قلوبهُم ومشاعِرهُم أوي زي ما إحنا بنخاف، دماغهُم مبتسوَّحهُمش زينا ولا بيحسبُوا حِسابات كتيرة قبل ما يقدِمُوا على خطوة الإرتباط ..زي التعلُق والذِكريات والوَجع والبُعد والصُور والتواريخ، معندهُومش مُشكلة يخوضُوا التجرُبة ويخرجُوا من علاقة يدخلُوا في التانية، كإن قلبهُم ده حقل تجارُب مثلًا !"

_____________________

"سِمعت باب الشقة إتفتح، فَ خرجت مِن المطبخ أشوف مين."

غزل: ماما ..أنتِ جيتِ؟

"بصيتلِي كده وقالت.."

شادية: لأ لسَّه.

غزل: طيب لما تيجي إبقي إندَهيلي بقىٰ.

"مَردتش عليا كالعادة، وإدتنِّي أكياس كانُوا في إيدهَا عشان أدخلهُم المطبخ، ودخلت هيَّ قبلي ..ألاه! طَب مَ أنتِ كنتِ داخلة أهو."

شادية: أنتِ بتعملي إيه؟

"مِسكت الموزة أكمِّل اللِ بعملُه وأنا بقول لهَا."

غزل: Fruit Salad.

شادية: فروت سالاد!

"قالتهَا بِـتريقة كده وبعدها كمِلت وقالت.."

شادية: أهو ده اللِ أنتِ فالحة فِيه، كل ما أسأل لِك بتعملي إيه تقوليلي تشيز كيك يَـ ماما، آيس كوفي يَـ ماما، براونيز يا ماما، بان كيك يَـ ماما، مش عارفة إيه يا ماما!

غزل: يعني أعمِل مش نافِع، معمِلش بردو مش نافِع، أعمِل ولا معمِلش أنا دلوقتِ يعني!

شادية: عملتِ الرُز؟

غزل: رُز إيه!

شادية: أنا مش كلمتِك من شوية وقولتلِك هجيب سمَك فَ إعملي رُز وسَلطة لِحد مَ أجّي؟

غزل: قلتِ هتجيبي سمَك، بس قولتليلي أعمِل رُز ؟! مَحصلش!

شادية: أومال قلت لِـ مين يا حبيبة ماما؟

غزل: مش عارفة، فكّري كده!

شادية: مفيش حاجة بقولهَا بتتنفِذ، لازم أنا اللِ أعمل كل حاجة بِـنفسي، يارب الصبر من عندَك.

"قالت كده وخرجت من المطبخ."

غزل: طَب على فكرة أنتِ ظلماني، مش قلتِ إعملي سَلطة! وأنا بعمِل إيه دلوقتِ؟

"جالي صُوتهَا من برّا.."

شادية: وهي دي سلطة؟ 

غزل: سَلطة فواكِة، تنكرِي؟ وبعدين مَ أنتِ اللِ مَحددتيش أنهي سلطة!

شادية: يعني بتعترفي إني قلتلِك إعملي سَلطة؟

غزل: بس مَحددتيش.

"زعقت وقالت.."

شادية: بت مَتعصبينيش!

"كام ثانية وباب الشقة خبطّ فَ روحت أفتح، أنا في العادة مبرُوحش كل شوية كده، بس عشان هيَّ متعصّبة منِي دلوقتِ وهتعملنِي أنا سلطة."

غزل: كويس ..كُنت لسَّه طالعة أندهلِك.

أحلام: صوتكُوا كان عالي، فَ نزلت أشوف بتزعقوا ليه!

غزل: عشان السَلطة.

أحلام: سلطة إيه؟

"قبل مَ أرُد عليها ماما خرجت من الأوضة وقالتلها.."

شادية: إزيِّك يَـ حبيبتي؟

أحلام: الحمدللّٰه يا ماما، أنتِ لسه راجعة من الشُغل؟

شادية: آه، وكنت هبعت البت دي دلوقتِ عشان تندهلِك وتتغدي معانا.

"بتقول لهَا هي حبيبتي، وبتقول لي أنا بِت، هو مين اللِ مرات ابنها فينَا؟"

أحلام: مزعلاكِ في إيه بس قوليلي؟

"من نظرة ماما المليَّانة حُب ليّا، أحلام فهمت إنها مش طايقاني، بصراحة هو أي حد كان هَيفهم مش أحلام بس."

شادية: كلِّمتهَا من ساعة ونُص عشان تعمِل رُز لِحد ما آجي ونتغدىٰ علطُول، أرجع ألاقيها واقفة بتقطّع فاكهة وتقول لي سلطة فواكِة.

غزل: بس سَلطة!

"راحت أحلام ضحكت وهيَّ بتبُصلي، وبعدين قالتلهَا.."

أحلام: سيبِك منهَا، أنا عملت رُز ..هطلع أجيبُه من فوق وأنزل عشان ناكُل.

شادية: ربنا يكرمِك واللهِ يا أحلام، أنتِ اللِ مصبراني على البيت ده، لولَّا وجودِك هِنا أنا كُنت مِشيت من زمان.

غزل: تمشي إزاي يعني؟ طَب وأنا!

شادية: أنتِ تسكُتِ يَـ بتاعة الـ فروت سالاد.

"قالتلي كده ومشيت في اتجاه المطبخ."

غزل: طَب على فكرة أنا مُمكن أقعد لوحدي عادي .. مش هَخاف يعني.

"وكمِلت بِـنبرة صوت مُختلفة.."

غزل: بس تعالي تاني بليل عشان مبعرفش أبات في الشقة لوحدي حتَّى لو فتحت أنوَّار الشقة كُلها.

"سِمعت صُوت ضحكتهَا من جُوه، وأحلام بردو فضلِت تضحك لِحد مَ طلعت عشان تجيب الرُز، جايين الرواية عشان يضحكُوا عليَّا وعلى أحزاني، فاكرنِّي شوكوكو!" 


شادية: خليكِ يا أحلام، غزل هَتدخلهُم.

"قالتلها كده عشان كانت بتشيل الأطباق بعد ما خلصنَا أكل، طَب على فكرة أنا كنت هدخلهُم بجد."

أحلام: لأ سيبيهَا يَـ ماما تدخُل تذاكِر، عندها امتحان الصُبح.

"فَ ماما بصيتلِي وسألت.."

شادية: أنتِ عندِك امتحان بُـكرة؟

غزل: مَ أنتِ لو مُهتمة كنتِ عرفتِ!

أحلام: يَـ بنتي بطَّلي لماضة بقىٰ.

"خبطتنِي على راسي بِـخفة وهي بتضحك وبتقول كده."

غزل: ماهو الاهتمَام مَبيتطلبش.

شادية: ولما هو مبيتطلبش، مصدَّعاني كل شوية ليه بِـ ماما اهتمي بيا بقىٰ، ماما خُدي بالِك منِّي، ماما أنا بنتِك الوحيدة على فكرة!

غزل: يعني هو مَبيتطلبش وكمان لما طلبتُه مَتحققش ومَهتمتيش بردو؟ أرُوح أشتكِي لِـ ريهام سَعيد طيب ولا أعمل إيه!

شادية: بطّلي رغي وقومي إغسلي المواعين.

غزل: ماما بقول لِك عندي امتحان الصُبح!

شادية: هتذاكري يعني؟

غزل: أذاكِر إيه أكيد لأ! هقوم أشُوف هلبِس إيه بُـكرة عشان متأخرش الصُبح إن شاءاللّٰه، وبعدها أنام بقىٰ.

شادية: إنتِ عارفة إيه اللِ مخليني مستحملاكِ يَـ غزل؟

غزل: حُبِك ليا أكيد يا ماما.

شادية: لأ، عشان واثقة إني إن شاءاللّٰه هدخُل الجنة بِـسبب اللِ بتعمليه فِيَّا، أصل ده إبتلاء يََـ عيُون ماما، واللِ بيصبُر على الإبتلاء أجرُه عظيم.

غزل: واللهِ؟

"وبصيت جمبي لِـ اللِ بقالها نُص ساعة بتضحك دي وأنا بقول.."

غزل: بتضحكِ على إيه أنتِ كمان يَـ أحلام؟ 

أحلام: أنا ضحكت؟

غزل: ده أنتِ عيُونِك دمعِت من الضحك.

"كانت هترُد بس سكتت لما شافِت ماما قامت."

أحلام: إغسِلي إيدك وصلِّي المغرب يَـ ماما لِحد مَ أعمل الشَّاي.

شادية: لأ يا حبيبتي إعملي أنتِ الشاي لِحد ما أخلص الكام طبق دُول.

أحلام: لأ أنا هعملهُم.

شادية: كفاية عليكِ كده النهاردة، مش هياخدُوا منِي حاجة.

أحلام: لأ واللهِ أنا اللِ هعملهُم، لِحد مَ الشاي يتعمل هكُون خلصتهُم.

شادية: يا بنتي متتعبيش نفسِك وتتعبيني بقى، إسمعي الكلام.

أحلام: لو تعبانة هقول لِك ومش هعمِل، بس أنا كويسة واللهِ، انتِ اللِ برّا من الصُبح.

شادية: واخدة بالِك إنتِ يَـ غزل؟

"رفعت عيني من التليفون وأنا بقول لهُم.."

غزل: واخدة بالي من إيه؟

شادية: قومي إعمِلي الشاي.

غزل: أنا عايزة بيبسي!


"بتلعَب دُور الملاك؟ آه، بس مش بتلعبُه هيَّ كده بجد يَـ جماعة، أحلام دي تحسُّوهَا بلسَم، كريم مُرطِب، مرهم مُضاد لِـ الحرُوق، إحشرُوهَا في أي حوار مهما كان هتلاقوهَا بتمتَص غضب اللِ قدامها وتهَدِّيه ..مش عارفة بتنوِّمُه مغناطيسيًا ولا بتعمِل ايه، لكن هي عندها قدرة غريبة على المُسايسة والمُحايلة والطبطبة والتخفِيف من إنبعاثات الغضب والعصبيَّة.


مِن اليُوم اللِ أحلام إتجوِّزت فِيه ودخلِت بينَّا وإتعاملِت معانا، وأنا بدعِي ربنا يرزُقني بِـ حمىٰ تعاملنِي زي مَ ماما بتعامِل أحلام، من ساعة مَ مؤمِن خطب أحلام وهيَّ بتعتبرهَا أختي وبنتهَا التانية، مع إنهَا مش من إختيَّارهَا ولا هي اللِ جايباهَا أو حاجة، بس ماما شافِت مُؤمن مِستريَّحلهَا وعايزهَا وحابِبّهَا ..فَ حبَّتهَا حُبًا لِـ مؤمن، لكن لازم أعترف وأقول إن الحُب ده مكنش هيدُوم ولا يستمِر لو ماما مكانتش شافِت حُب لِـ مُؤمن في عيُون أحلام، وإنها قد إيه بتقدرُه وبتحترمُه وبتحاوِّل طول الوقت تريَحُه، عشان كده من وقت مَ إتعرّف عليهَا وهوّ مبسُوط وفرحان وحابِب الحياة كده وشايِّل أحلام في عينيه، وبصراحة أحلام تتحط جُوه العين وفوق الراس، كفاية حِنيِّتهَا ونقاء وطيبة قلبهَا، كفاية حُبهَا لينا ولِـ ماما بِـالأخص!


مش ناسيّه لما سمعتها بتسأل ماما وتقول لها ينفع أقول لِك يَـ ماما؟ من غير مَ ماما تطلُب منها أو حتَّى حد يقولهَا، إستغربتهَا جدًا لإني مش مُتخيلة نفسي بقول ماما لِحد غير ماما، بس المُهم إنها كسبِت قلب ماما من وقتهَا يعني وبقت بتحِبهَا أكتر منِّي وبتحسِب حسابهَا في كل حاجة بتعملهَا أو بتجِيبهَا زيها زيي.

وفي نفس اليُوم ده بليل ..أحلام كانت مِنزله صُورة ليها على الأكونت بتاعهَا، فَ ماما دخلِت كتبتلهَا كومنت بتقول لهَا فيه: شكلِك هتاخدِي قلبي يَـ أحلام، أو ماهو انتِ كده كده أخدتيه.


وماما هِنا مكانتش تقصُد قلبهَا، ومش عارفة بجد لما مؤمن يبقى قلبهَا أبقى أنا إيه يعني؟ تفتكرُوا هتعمِل وتقول لِـ اللِ هيجي يتجوِّزني كده بردو ؟! لأ صح! كُنت عارفة انُه لأ على فكرة."

--------------------------------------

غزل: الجو بَرد أوي.

آدم: لأ مش هقلعُه، أنا عندي سَفر بُـكرة ومش فاضي يجِيلي برد!

- مش أخلاق چنتل مانز دي يَـ كابتن!

= مش مُهم أبقىٰ چنتل مان كل يُوم.

- تصدق نزلت مِن نظري خالص يَـ آدم بعد الجُملتين دُول.

= معلش، إلبسي النضارة والزوايا هَتتظبط وكل حاجة هتبقىٰ تمام.

- طيب إوعىٰ كده.

= أعمل إيه؟

- شيل إيدَك دي.

= ...

- شيلهَا بس!

"خرَّج إيدُه من جيب الجاكيت، فَ حطيت إيدي مكانهَا.. وكمِلنا مَشي عادي."

"ضحك وقال لي.."

= إوعي وأنا هقلعهُولِك خلاص.

- مش عايزة منَّك حاجة أصلًا.

= هديهُولِك واللهِ.

- لأ، اسكُت بقىٰ.

"كام ثانية وسألتُه.."

- إنتَ جهِزت شنطتَك؟

= ...

"مردِش، فَ رفعت راسي أبصلُه عشان فرق الطُول ما شاءاللّٰه يعني، وقولتلُه.."

- بكلِمَك على فكرة، مبترُدش ليه!

= أنتِ مش قولتيلي أسكُت؟

- يييييييه علينا، يتعَب لو مَبطّلش برُود ورخامة، مش عارفة أنا مستحملاك كُل السنين دي ليه واللهِ؟

= أكيد عشان سوَاد عيُوني!

- عيُونَك لونهَا بُني يا آدم.

= صح، بس ماهو البُني قريب من الإسوِّد بردو مختلفناش.

- بُني فاتِح!

= لأ كده بعِدنا خلاص.

"طلعت بِـإيدي التانية لبان من شنطتِي، وقولتلُه.."

- تاخُد لبان؟

= في راجِل بياكُل لِبان وهوَّ ماشي في الشارع ؟!

- مفيش؟

= ...

- ماشي.

= إنتِ موَّديانا فين يَـ بنتي؟

_______________________

- صَفـــا أحمـد |صُوفِــيّا

#يُتبع...

تعليقات

التنقل السريع