القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي مع الكاتب عمر مصطفي سالم بقلم الصحفية آية نور

 حوار صحفي مع الكاتب عمر مصطفي سالم بقلم الصحفية آية نور 


كتبت آيه نورالدين يوسف 

س/ حدثنا عن سيرتك الذاتية؟

 عمر مصطفى سالم ، بكالوريوس تجارة جامعة الإسكندرية ، ٢٨ سنة ، أهوي الكتابة بجميع أشكالها و أنماطها منذ كنت صغيرًا و أدمنتها كهواية حتى قررت أن أبدأ بها بشكل احترافي


س/متي ادركت ان لديك قدرة إبداعية في الكتابة وكيف كان ذلك؟

 بدأ الأمر وأنا في مرحلتي الإبتدائية كُنت أحب النصوص التي ندرسها من شعر و نثر كنت أعشق التاريخ ، بدأت بكتابة مقالات و ابيات شعر مماثلة لما ندرسها من تأليفي الشخصي وكانت تنال اعجاب أبي رحمه الله ، عندها زاد ولعي بالأمر ، وكنت أرى أبي دائمًا يقرأ فانجذبت لهذا العالم الجميل ، الا أن قررت أن أصنع عالمي الخاص 


س/ لدى شغف لمعرفة ماذا تعني لك روايتك الاولى فهل يمكنك ان تُحدثني عنها؟

 روايتي الأولي هي (عين سقر) أردتُ أن أصنع منها مزيج من الخيال و الفلسفة التي تستطيع ان تسقطها علي الواقع ، أن يكون الأمر مشوق و ممتع و في نفس الوقت له بُعد فلسفي ، الرواية تدور في ثلاثة ازمنة مختلفة بقصص تبدو منفصلة لكنها مرتبطة ارتباطًا وطيدًا كأنها تغزل ثوبًا واحدًا ، في إطار رعب و فانتزيا و عن مفهوم القدر ، ماهو القدر ؟ هل هو ظالم أم عادل مطلق ؟ ولو كنت مكان احد اخر ماذا ستكون نظرتك للقدر ؟ هل فكرت ولو للحظة واحدة بأن تكون مكان الشيطان ؟ هل ستتغير نظرتك للقدر حينها أم ستكون مثاليًا كملاك مُسير؟!


س/ بمن تأثرت من الكُتاب؟ 

لا أحد يستطيع أن ينكر أن كتابات الأديب العالمي نجيب محفوظ قد أثرت به بشكل كبير ، لكنه ليس منفردًا بهذا ، الروائي الكبير العراب دكتور أحمد خالد توفيق التي أدمنتُ أفكاره و تبحرت بين كلماته و كان لها صديدًا ضرب أوصالي ، وبالطبع الرائع جورج أوريل و ديستيوفيسكي و اجاثا كريستي و إحسان عبدالقدوس ، هذا المجال محيط و لكل منا جزيرته المفضله ، لكننا جميعًا عشقنا ذلك المحيط بجميع جزره 


س/ ماذا تعني لك الكتابة ؟

 الكتابة هي مخزون فكري و عاطفي ، هي خروج من عالم يبدو واقعي لعالم أخر أكثر واقعيًا ، تصنعه انت بحروف من رائحتك ، الكتابة هي الكلمة التي تريد أن تصرخ بها و السيرة التي تود أن تخلدها من بعد حياتك ، هي الملاذ و المأوي و هي الحياة الخالدة المستطاعة و الوحيدة


س/ نحتاج للكثير من التشجيع لكي نحافظ على ما نحن عليه او لكي نصل إلى ما نريد فمن الذي قام بتشجيعك لتصل إلى ما انت عليه الآن؟

 كان لأبي فضلاً كبيرًا في هذا الأمر ، كان هو وبدون أن يشعر سبب لأن اضع قدمًا في هذا المجال ، وبالطبع أمي كانت داعمي الأول جزاها الله عني كل الخير وبارك الله في عمرها ، وكان لأصدقائي ايضًا فضلا كبير و الفضل الأعظم لله عز وجل ، لكن كل أكبر الفضل بعد الله في استمراري في الكتابة يرجع من بعد الله عز وجل الى زوجتي الغالية الحبيبة أدامها الله لي عونًا وسندًا 


س/هل يحدث لك ما يطلقون عليه بلوك الكتابة وكيف تتخلص من هذا الشعور؟

 بالطبع يحدث هذا بين الحين و الأخر ، وهذا امر طبعي راجع للحالة النفسية للكاتب ، أتخلص منه بأن اترك الكتابة قليلاً و أفعل اي شئ أخر لإصلاح حالتي المزاجية و حينها استئنف كتابة. 


س/ هل مواقع التواصل الاجتماعي أضافت لك؟

 كي أكون صريحًا ليس بشكل كبير ، هذا يعتمد على انتقاء الذي تريد أن يكون من ضمن مدخلاتك العقلية. 


س/ ما الدافع الذي يشجعك علي الكتابة ؟ وما الذي يلهم قلمك؟

 هناك اشياء و مواقف و أفكار صداه مكتوبًا يكون تأثيره أكبر من القول بتحريك اللسان ، القلم كان من أول ما خلق الله تعالى ويمكن أن يكون سلاحًا فتاك اذا ما اتقنت صنعه ، الواقع هو الملهم ، الرسالة التي تريد أن تعيش لها دائمًا تكون إلهامك و منارتك للكتابة. 


س/كم من الوقت استغرقت روايتك الأولى عين سقر في كتابتها؟

 كان وقت التجهيز هو الأكثر ، استغرقتُ وقتًا لا اتذكره كي أكون صادقًا ، بتعبير أدق تركت نفسي لتداعبني أمواجها ، أما عن الكتابة نفسها فكان قرابة ال٨٠ يوم. 


س/ هل لديك أعمال أدبية أخرى غير رواية عين سقر؟

نعم لدي رواية جديدة تحمل مُسمي مبعوث الرهط 

س/ هل هذه الرواية سوف تُشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024؟

نعم سوف تشُارك فى معرض هذا العام وهي من إصدار دار مسار للنشر والتوزيع التى سوف تتواجد فى صالة 2 جناح C38


س/كم من الوقت استغرقت روايتك الأولى عين سقر في كتابتها؟

لا أستطيع أن أحدد وقتًا في إتمام العمل لكنه ليس بالقصير بل إن مُتعة كتابته دامت لوقت كبير حتى أنني قد نسيت الوقت ، فقد استمتعت حقًا وأنا أكتبه


س/ هل يمكنك أن تعطينا اقتباس من داخل أعماق روايتك مبعوث الرهط ؟

نعم بالطبع 

-نتسارع، نلهث، نتقاتل.. نحن والزمن في مضمارٍ واحد، ونستعر غضبًا لعجزنا على مجاراته، تعلو صيحاتنا غيظًا لتلامس كبد السماء كلما كان لصوت عقارب الزمن رنينًا.. رنينًا مُخيفًا!

معضلة المقاييس، ترتيب الأولويات، فن اختيار المناسب والملائم للفترة.. كلها أشياء باتت أشلاء، حُطام إشباع الغرور الزائف، منكر نظنه نبوة! 

حتى نتشبع مللًا، يتملكنا اليأس، يُقيد بنات أحلامنا، نتجرع جمراته، ونرتوي من لهيب جموده!

وهي قصة تدور حول الإنتقام الذي يتحول الى رحلة من التعلم والرشد والسمو ، سامر الذي يقابل زميل له في المدرسة يدعى الضاحي بعد اكثر من ٢٠ عام ، ذلك الزميل الذي دمر حياته كلها ومن هنا نبدأ رحلتنا الروحانية!


س/ هل تفضل الكتابة بالفصحى ام الكتابة بالعامية؟

السرد بالفصحى لاجدال وإلا فكيف يكون أدب يُرتل ؟! ، فإن من مهامنا هو إحياء اللغة ، أما الحوار فهذا علي حسب الموضوع ، هناك مواضيع تستحمل أن يكون فيها الحوار بالفصحي وبالطبع هذا مفضل لدي ، لكن هناك مواضيع أخرى لابد من العامية كي تضفي شيئًا من الواقعية. 


س/ ما المعوقات التي تواجهك اثناء الكتابة ؟

ايجاد فكرة تستحق بأن تُدون على ورق ، وكيف أنسجها بحبكة وحوار ، وبالطبع الإستمرارية .


س/ ما هي معايير نجاح الكاتب بنظرك؟

أن يكون راضٍ بشكل كبير عن ما كتب ، نجاح الكاتب ليس مادي بل هو حجر في كعبة علم ، فإن وجد لنفسه مكان بها فقد نجح


س/ لو احد متابعينك قام بتعليق سلبي علي عمل من أعمالك ماذا يكون رد فعلك؟

 بالطبع لن يكون سلبيًا ، بل ساجتهد لأن يكون تعليقه القادم إيجابيًا. 


س/ كونك كاتب ولديك جمهور كبير من القراء والمتابعين هل تزداد عليك الواجبات اتجاه المجتمع ؟

 بالطبع ، هي مسؤولية كبيرة على العاتق ، لكني أدعوا الله بأن أُوفق


س/ كيف يمكن أن يتوفر للكاتب التوازن بين العزلة المُلهمة وبين التفاعل والاحتكاك مع الطبيعة والحياة بشكل عام ومع الجمهور من جهة اخري من أجل الكتابة والخروج بعمل قوي؟

كاتب مُنعزل عن الحياة و غير مُحتك بالناس هو قعيد يريد أن يُصبح عَداء في مضمار سرعة ، تلك هي الحرفة! ، كيف تكون وسط الحياة بكل جوانبها ، صخبها ، ومشاكلها ، وأن تستغل كل هذا و تسكُبه حبرًا على ورقك! ، العزلة هي أداة فقط لا أكثر أما الصخب هو لُب الموضوع! 


س/ من وجهة نظرك كيف يتحول الكاتب من كاتب موهوب بالفطرة لكاتب محترف؟

 التطور ثم التطور ، الإستمرارية في الكتابة ، للعقل تمرين يجب أن تحترفه كي تصير أفضل ، قراءة أكثر و إطلاع أوسع ، وألا تُسقط قلمك أبدًا


س/ما رأيك في الفن والادب هذه الفترة بوجه عام ؟

 ضرره أكثر من نفعه مع الأسف


س/ ما نوع الدعم الذي يحتاجه المبدع المثقف في الوقت الراهن؟

 دعم معنوي و نفسي أكثر من أي شئ ، لا أنكر أن الدعم المادي مهم ، لكن الأهم هو النفسي و المعنوي


س/ هل تمتلك مواهب اخري؟

 يقولون أني أتمتع بصوت لا بأس به ، لكني أهوى التمثيل تقريبًا منذ نعومة أظافري


س/ ما النصائح التي تريد توجيهها للكتاب المبتدئين؟

 إن أردت أن تكتب للشهرة و النفوذ و المال فصدقني هناك مجالات كثيرة ستوصلك لهذا غير الكتابة ، لابد أن تكتب لسبب ، أن تكون لديك كلمة تريد أن تقولها ، رأي ما ، رسالة ما ، عليك بالقرأة الكثيرة ، فكيف يتكلم طفل دون أن يسمع لفظ الكلمات ، القرأة قبل الكتابة ، إياك والإسفاف أو ان تجري وراء ترند ما لتقفز درجات بسرعة في سلم النجاح ، صدقني ستسقط حينها ، كُن دقيقًا في اختياراتك و خطواتك و تريث ستأتي لك فرصتك سانحة لك ، وتذكر أن السيرة العطرة أهم من أموال قارون!

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. كاتب موهوب من الشباب الصاعد أسلوبه ظاهر في روايته الأولي عين سقر

    ردحذف
  2. كاتب صاعد بقوة وهينجح وعنده موهبة وحماس بالتوفيق إنشاء الله

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع