القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية كيرشوف الفصل الثامن والتاسع والعاشر

 رواية كيرشوف الفصل الثامن والتاسع والعاشر 

رواية كيرشوف الفصل الثامن والتاسع والعاشر


الفصل التامن ( مفاجئة في كيرشوف ) 

رواية كيرشوف الفصل الثامن

سبيل.....                         

اه زي ما سمعت يا عزيزي سبيل المشهد كان سبيل تفاجئت بوجود شخص اخر مع العم خصوصا وانه شاب من سنها وانها ارادت العم حتي لا تدخل رجال او شباب في المنزل فالعم البلد كلها تعرفه وتعرف اخلاقه وظروفه فكانت تتحدث للعم انه لم يكن اتفاقهم والعم يحاول تبرير ما فعله انه يساعده والنقاش اشتد بينهم بينما تميم عينه لا تنزل من عينها 

عينها سبب كل تلك المشاكل .. عينها سبب الرجوع لنقطة الصفر ... عينها سبب الحزن واللفرح .. عينها سبب كل الافراح.... عينها سبب كل شئ ظل يسرح في ملامح وجها القمحاوي اللي بيحبه

لحد ما اقنع العم الست ال هي سبيل هذا العالم واللي تميم ميعرفش اسمها في الزمن ده واللي مش مهم هو كفاية عنده سبيل كفاية المجمل ده بس 

فاق من سرحانه علي زغد العم ظلام له بعد ان انزعجت الست من النظر اليها طوال الوقت ده لان بيسببلها شكوك اللي هي مجبتش حد شاب بسببها 

دخل العم وتميم وكان العمل حوالي خمس شبابيك من الممكن ان ينهيهم العم في يوم او اثنين بالكتير لو يوم ثلاثة شبابيك ويوم شباكين لان معاهم وقت من بداية النهار لاخره فمن الممكن الانهاء في يوم فقط 


لكن تميم كان له رأي اخر ... فأراد ان يعطل العم بأي حجة حتي يري سبيل عدة ايام اخري ويحاول الحديث معاها فأن رفضته في عالم من المكن تقبله في عالم اخر

فبعد انتهاء العمل من شباك والثاني تحجج تميم بأنه مريض وطلب العودة للبيت والعم لم يتركه بكل تأكيد يعود مريض وحده فأنهي العم عمله وعاد معه وشرح العم له الامر وعين تميم لم تنزل من علي وشها الذي تسكن عينها فيه 


كان النهار قد اقترب من الغروب فذهب لعم لينام ويرتاح بعض الوقت  استغل الوقت وجمع تميم القلم العتيق مع بعض الورق المشبك في بعضه ليكتب مرة اخري

 

فقال عند رؤية سبيل مرة اخري : 


بعد اتفاقنا علي الرحيل كنت خايف اشوفك                                     


خايف افتكر الذكريات اللي بينا وافتكر اول مرة شفتك             


خفت احس انك ندمانة علي معرفتي وانا احسن حاجة حصلتلي معرفتك     


خايف اكون انا شخص جه فترة ومشي وخد جزء من وقتك         


اوحش احساس اما يكون عينك مشكلتي ومعرفتي هي مشكلتك              


ظل تميم جالس وحده بعد نوم العم وفتكر امه والصغير تميم فخرج والذهاب فوجدهم في نفس المكان ويظهر ان بيتهم هناك المرة اللي فاتت حاول ميبصش لامه كتير عشان متخافش منه او تفهمه غلط لكن هذه المرة ظل ينظر ويبتسم في ملامح وجه امه وهي سليمة لما تاكلها خلايا السرطان الخبيثة وتحدث معها عن ولدها واللي كان اسمه حمزة وقلت انا حاسة ان انت اتحطيت في حياة حمزة عشان تخرجه من حالة عدم القبول اللي هو فيها دي ساعات ناس بتتحط في حياة ناس عشان تساعدهم في حاجة معينة 


ظل يسمع حديثها وهو مبسوط .. فرحان شايف احب الناس اليه في الحياة وهي لا تشكو شئ ويعتبر خفت من المرض ولو انها ممرضتش اصلا تاخر تميم فعاد مرة اخري ووجد العم نائم في الغالب استيقظ ونام 


فنام تميم واستيقظ علي صوت العم يستعجله في الذهاب للعمل فستيقظ وهو سعيد لانه هيشوف سبيل 


طوال السكة يتحدث عنها مع العم وعن من زوجها ؟


 وكيف مات ؟ وهل هي حاليا متزوجة؟


 او هل عندها اطفال؟


وعلم ان ليس لديها اطفال وان زواجها استمر ثلاث اشهر فقط ثم توفي زوجها بسبب عدم قدرته علي تحمل الجوع لانه كان مريض قبلها


ثم وصلووخبط العم ودخل بعده تميم وهو ينظر الي سواد عيونها الذي يعكس بياض ونقاء قلبها 

خلال اللحظات اللي كانت سبيل واقفة قدام منه سرح تميم في حاجات كتير سرح في دماغها وتفكيرها لما قالت انهم لازم يبعده وانه هو اللي وصلهم لكل اللي هما فيهم وانها شايفة ان تميم زودها شوية وهي خط احمر بالنسبالها علي الرغم ان تميم مقالش اي شئ يدل علي انه بيحب سبيل 

في هذه العلاقة كانت العيون هي من تتحدث ومن تعطي العهود فقد عجزت السنت الاثنين علي التعبير والبوح باي مشاعر

وقال تميم عن سبيل في هذه اللحظات : 


كل مرة كنت وما زلت بشوفك فيها هي بالنسبالي المرة الاولي               


اي ذكري او كلمة انتي قلتهالي في يوم هي في قلبي محفورة      


حياتي معاكي لو كانت قصة عدي فيها كتير كومبارس بس انتي ختي    لوحدك دور البطولة 


نفسي نرجع ونرجع ذكرياتنا وترجع ضحكتك اللي من قلبك ومن الطفولة

 طبعا دي كانت خاطرة كاتبها في يوم عادي هو افتكرها ضمن ذكريات كتير جت في باله 

افتكر كمان رد فعله وعاش ازاي بعد كدة رغم حالته النفسية الي اصبحت تحت الصفر 

حاول تميم إن هو يتعايش بغض النظر إنه نجح أو لا ، بينما سيل حاولت إشغال نفسها و الهروب من فكرة أنها ظالمة أو أذت الشخص القريب منها 


و لكنها كانت مقتنعة إن هي كده صح و إنها كده بتحاول تحافظ على صداقتهم،  كمان سبيل كانت بتحس من وقت للتاني إن هي ليه متديش فرصة ، السكة واحدة و نفس الدماغ و تميم شايف إنهم مش بتوع مصطلح " حب غلط " زي باقي الشباب 


 لكن سبيل كانت بتحكم عقلها ودايماً تكابر ودايماً شايفة إنها صح و فعلاً بعدوا عن بعض بقى مفيش تعامل بينهم أوي في الشغل ، حتى وقت البريك .. بقيت سيل مع صحابها و تميم لوحده بقى بيخاف عينه تيجي في عينها زي ما كان بيقول كدة كتير علي حد وصفه

 يفوق تميم من سرحانه على صوت العم وهو بيقوله مالك.. انت لسة تعبان ؟

رد وقال انه بخير 

رواية كيرشوف الفصل التاسع 

الفصل التاسع  ( محاولة تصحيح أخطاء الماضي في كيرشوف ) 
تميم كمل اليوم مع العم لحد ما خلصو الشغل وكان تميم يسترق بعض النظرات الذي كان يسرقها للنظر الي سبيل مثلما كان يفعل في بداية كل الشئ لكنه رفض فكرة انه يكلمها ويصارحها بشئ علي الاقل دلوقتي لا وانهي العم بمساعدة تميم باقي الشبابيك بالكامل الثلاثة الاخاري 

فيما معناه عدم العودة للعمل في هذا البيت مرة اخري وعدم رؤية سبيل مرة اخري بحجة العمل 

عاد تميم بصحبة العم الي المنزل مع غروب الشمس فكما تعود العم النوم بعد تعب الشغل وكان تميم والعم اجمعو كم معقول من الطعام من سبيبل لساعدهم في الشتاء 

 استيقظ العم ولم يخرج تبيل لرؤية امه وتميم الصغير  حل الصمت لوقت طويل مع العم ظلام حتى سأل تميم و دار حوار بينه و بين العم ظلام .
تميم : تفتكر ممكن أرجع للعالم بتاعي اللي أنا كنت فيه 
 .
العم ظلام : أنا شايفك يا تميم يبني بتقول العالم بتاعي كتير مش يمكن أنت هنا بإرادتك
.                                                                  
تميم : بإرادتي إزاي 

العم : هربان من حاجة مثلا

تميم : حاجة زي إيه و إيه اللي يخليني آجي هنا ؟ .                                                       
_   العم : مش أنت ركبت القطر بمزاجك يبقى أكيد هربان من حاجة
 يمكن هربان من نفسك اللي في العالم اللي أنت مسميه العالم بتاعك 
  .
الكلام نزل على تميم باستعجاب كبير و غموض أكبر لكنه لم ينتبه لهذا الكلام 
قال تميم انه هينام وبكرة هما معندهمش شغل لكن تميم قرر ان غدا هو بداية عمله الحقيقي و ......

بداية اصلاح الماضي في كيرشوف                                                                            تميم بالبلدي كدة لقي انه لبس كيرشوف وكيرشوف لبسته طالما كدة كدة وهو هيعيش فيها والله اعلم لحد امتي فقرر يغامر اي حاجة هتحصل مش هتكون اسوء من اللي حصلت وقرر يصحي الصبح يروح لبيت سبيل ويقولها كل الكلام اللي نفسه يقولهولها 

.                                                                                              .                             
 تميم عمره ما بذل مجهود لنفسه زي ما بذل مجهود علشانها و مش بيقول كده علشان تميم يوضح قد إيه هو كان شخص كويس

 لا هو بيقول كده عشان هو حاسس بكده و هيفضل يحاول علشانها ، سبيل قالت إنها فترة و هينساها زي ما نسي أي بنت قبلها بس اللي تميم مرضاش يقوله إنه لو قعد ١٠٠ سنة ميشفهاش عينه هتفضل تلمع نفس لمعان أول مرة شافها 
 تميم شايف إنها بجد صاحبته وسط ناس كتير كان شايفهم معارف ، تميم غلبه النوم زي ما غلبته عينها و صحي تاني يوم و راح مباشرة لمنزل سيل 
بيخبط ..
 بينتظر دقايق بسيطة
.. بتفتح

 .. ردت بنعم

 .. قالها : ممكن أتكلم معاكي

 ، عكس ردة فعل سبيل على أي حد كانت هترد بشدة و كلام من اللي تداري فيه على رقتها اللي بتحاول تخبيها 

 قالت له اتفضل
اتفضل سمعاك

.. قالها : بصي أنا و أنتي كنا صحاب أوي كنتي معايا في الشغل و إحنا صحاب أوي و حكالها كل حاجة و إن هي اللي قالت نكون ٢ صحاب عاديين زي أي حد

سبيل كانت في حالة استنكار اللي هو ده مجنون هو بيقول اي صحاب اي انا مشفتوش غير وهو شغال هنا مع العم كانت تسمع بأذنها وعقلها يرفض الحديث كان هناك شيئين فقط يصدقو تميم قلبها وعقلها فنزلت دموع سبيل وسبقت لسانها في الكلام 

فقد تحدثت عينها كالعادة ... فقد صدقت عينها ورقت كما تعودت ... فقد نطقت العين اولا فهي تعودت ان تضعف وتواعد بعينها وأن تكابر فيما بعد بلسانها 

لسانها لولا تعلق تميم بيها وبنقائها لكان قد انهي كل شئ بسبب ما يخرجه
لسانها المحمل بالاتربة الذي لا ينطق سوي الدبش 
لسانها الذي يخفي ما في القلب 
لكن كل محاولتها فاشلة فتميم يعلم جيدا ما يخفيه قلبه دائما..

ودار بينهم الحديث :
 
  كلامك كده أننا كنا فاهمين بعض ..صح ؟
 .. يرد عينه تترغرغ بالدموع : صح 

 .. عمري ما زعلت و أنا معاكي

 ترد سيل : طب وأنا .. رد : كان عليكي ضحكة ممكن أدفع فيها كنوز الدنيا و أشوفها ، كان فيه ذكريات كتير بينا .. كان فيه لغة كاملة محدش يفهمها غيرنا 

 عيناها تغرق بالدموع و ترد : و أنا ليه عملت كده و أنت إزاي تبعد و تسمع كلامي... اكيد كنت مش كويسة الفترة دي لي محاولتش معايا 

 : إزاي عملتي ده علشان أنتي خوفتي نتعلق ببعض و كنتي شايفة ده صح  
... إزاي أنا عملت كده ووافقت ف أنا صالحتك و بعدها أنتي رجعتي بس همشتيني خلتيني مجرد حد بياخد من وقتك وقت زي اي حد حسيستيني اني معطلك عن حاجات كتير 

. لتنهار سبيل من البكاء : تعرف أنا ليه سألتك أنت كنت فاهمني و مستحملني ليه ؟ 

 سألها تميم : ليه ؟ 

 ردت : علشان بعد اللي أنت حكتهولي أنا عرفت إن كنت غبية أنا حاسة إني عرفاك بس مش مهم أنا صدقتك أنا حبيت واحد و قربنا من بعض بس هو عمره مفهمني . و مكنش بيعافر نص معافرتك ، يا ريتني اديتك فرصة و فهمتك نص ما أنت عافرت علشاني  يقاطعها.. انا بحكيلك عشان نلغي كلمة ياريت دي وصارحتك عشان نعاود كل شئ فرقته الايام 

انا موجود وانتي موجودة يبقي في حياة 

وحكالها كل حاجة وقالها انه دلوقتي بس مش عاوز يرجع حياته تاني رغم ان القصة ميصدقهاش عقل ولا قلب انما قلب سبيل صدق تميم قبل عقلها وده ان دل يدل علي قوة المشاعر اللي اتاثر علي عقل قبل قلب 

سابها واتفق انه من بكرة مفيش حاجة هتفرقهم وانه هيكون معاه للابد .. كمان حكالها عن امه وتميم الصغير وسابها وهو سعادة العالم عنده تنقسم اتنين النصف الاول فيلا ضحكة سبيل والاخر في رجوعها ليس فقط مجرد سبيل في العالم الاخر لكن رجوع الصداقة والصحاب والمشاعر اللي محدش خايف منها

رواية كيرشوف الفصل العاشر 

الفصل العاشر ( مش مهم توصل للحقيقة المهم أن الحقيقة تكون حقيقية ) 
روح تميم وقرر انه بكرة هيصارح امه بكل شئ ايضا وعاد الي المنزل ليستعد لنوم كان كل هذه الفترة اقترب من العم واصبح صديقه الوحيد بالاضافة كونه مصدر معلومات تميم عن اي شئ في كيرشوف وقاله قبل ما ينام انه حابه جدا رد العم برد غريب لم يفهمه 

المهم يولدي ان الاهم من انك توصل للحقيقة انها تكون حقيقة بس  حقيقية 
وسابه ونام العم 
ونام تميم هو الاخر في ليلة لم يسعد مثلها منذ سنوات 

استيقظ تميم لكنه لم يجد العم ظلام ... ولم يجد الكنبة العتيقة .... ولم يجد اي شئ من من كيرشوف 

فأستيقظ وجد نفسه علي سريره في غرفته بجانبه الهاتف وعلم بعد ان فاق ان كل ما كان فيه فقط هو حلم لكنه حلم طويل حلم قادر علي تغيير الحياة بالكامل 

فجري الي امه فلم يجدها ... فنظر الي السفرة فوجد شريط البرشام التراب عليه  والاكل كما هو 

فوجد علي الارض برواز ملقي علي وجهه عند نزول تميم لاعتداله وجده برواز بصورة امه عليها شريطة سودة بمعني حداد 

تميم والدته متوفيىة...؟
فانهار تميم لانه فاق من غيبوبته والدة تميم متوفية منذ اكتر من عام بسبب السرطان وهو لم يتقبل الامر خصوصا بعد وفاة والده فتعايش كما شئ لم يكن وكأن والدته عايشة عادي 

الاكل كان بيحضره علي السفرة ويدخل ياخد شاور قبل الشغل يخرج يلاقيه متحضر كما كانت تفعل امه 

البرشام اللي خلصان شكله قديم عشان كان بتاع والدته منذ مرضها 

اكلها كل يوم يبقي كما هو لان لا يوجد متوفي يأكل عزيزي 

كل هذا وسط انهيار تميم واحتضانه لصورة امه ودموعه تتساقط علي صورة امه   
كل هذا لكنه فاق من مرضه فهو مريض بالانفصام لكنه لم يعترف بمرضه حتي يذهب لطبيب نفسي 

كل شئ اصبح حقيقي الان عادا سبيل هل هي حقيقة ام وهم ؟


بس اوعي تنسي مش مهم انك توصل للحقيقة المهم الحقيقة تكون حقيقة 

طبعا يا صديقي انت دلوقتي علي قمة جبل الاشتياق لمعرفة ما سيحدث خليني اقولك ان مش انت بس اللي مشتاق لمعرفة الحقيقة 
انا كمان عاوز اعرف الحقيقة ... نفس الاسئلة اللي بتدور في بالك ... هي بتدور في بالي 

ياترا مامتي توفت من قد اي وانا كنت تايه كدة ؟ 

ياترا اي تاني حولين مني وهم ؟

يا ترا سبيل وهم ولا حقيقة ؟ 

طب ازاي روحت كيرشوف ورجعت منها ؟

طب هو ده فعلا كان حلم ؟.... ولا ... رسالة
لقراءه الرواية كامله هنا: كيرشوف 
لقراءه الفصل التالي هنا : الفصل التالي 

تعليقات

التنقل السريع